15 يناير، 2025 10:44 م

زخم الاحتجاجات يتراجع برغم عدم جدية الاصلاح ومحاربة الفساد!

زخم الاحتجاجات يتراجع برغم عدم جدية الاصلاح ومحاربة الفساد!

واصل المئات من النشطاء المدنيين والمواطنين العراقيين، اليوم الجمعة، تظاهرهم فى ساحة التحرير وسط بغداد والحلة والبصرة وكربلاء والناصرية الكوت وذي قار برغم تقلص عدد المشاركين وقصر فترة التظاهرة، للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة وإصلاح القضاء، رافعين علم العراق وهتافهم الرئيس “خبز ..حرية .. دولة مدنية”.
وشكا متظاهرون من بطء وتلكوء الإصلاحات التى أعلنها رئيس الحكومة حيدر العبادي، ودعوا إلى عدم المساس برواتب الموظفين والمتقاعدين التي تضررت من إجراءات التقشف التى أعلنتها الحكومة.
ورغم تراجع أعداد المشاركين فى ساحات التظاهر إلا أن مطالبهم بعد مرور “24 جمعة” ظلت ثابتة بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين ومن نهبوا المال العام وإصلاح القضاء والإسراع بتطبيق حزم الإصلاحات على الأرض بما ينعكس إيجابيًا على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
واللافت فى التظاهرات منذ بدايتها هو حالة المد والجزر المرتبطة بمزاج ومصلحة القوى السياسية والأحزاب العراقية المشاركة بالحكومة فعندما تشعر بمس مصالحها يمتنع مؤيدوها عن الساحات، وعندما تستجد مصالح يشاركون بقوة أو ينظمون مظاهرات منفصلة، إضافة إلى عزوف المواطنين الذين أحبطهم بطء الاستجابة للمطالب وغياب الظهير السياسي، حيث ينتمى معظم الناشطين للتيار المدني الذي يخالف إلى حد العداوة التيار السياسي ذي المرجعية الدينية.
إلا أن المرجعية الدينية العليا بالعراق التي باركت الإصلاحات حذرت اليوم وانتقدت تلكوء الحكومة فى تطبيقها. وانتقد المرجع الأعلى علي السيستانى تأخر تطبيق حزم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية ومحاربة الفساد والتى أعلنتها حكومة حيدر العبادي فى أب الماضي، مطالبة بخطوات جادة فى مسيرة الإصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد كفرصة أخيرة.
وقال ممثل المرجعية العليا أحمد الصافي – فى خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء “بعد أشهر من مطالبتنا السلطات الثلاث والجهات المسؤولة بالعراق بان يتخذوا خطوات جادة في مسيرة الإصلاح الحقيقي وملاحقة الفاسدين، ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع وهذا أمر يدعو للأسف الشديد.”

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة