7 مارس، 2024 2:33 م
Search
Close this search box.

زبائن بائعات الهوى في “طهران” .. بين الإعتياد على الممارسة والعجز الاقتصادي عن الزواج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“بيع الهوى” من الأضرار الاجتماعية غير القابلة للإنكار؛ وهيو سرطان اجتماعي موجود بكل المجتمعات. وقد سعت معظم الدول والحكومات، على مدة التاريخ، إلى القضاء على هذه الظاهرة، ولكنها لم تفشل فقط وإنما تنتشر “الدعارة” كصناعة وتجارة بالعالم لأسباب مختلفة.

والصدام المعقول والمناسب مع ظاهرة “بيع الهوى” يتطلب، للوهلة الأولى، العثور على جذورها العميقة. ولا تكفي في هذا الصدد الدراسات الميدانية والحوار إلى بائعات الهوى.. وإنما الحديث إلى زبائن الداعرات قد يساعد في الإحاطة بالعوامل المؤثرة على مسألة العرض والطلب في هذا السوق؛ وأسلوب الصدام الصحيح مع هذه الظاهرة.

وقد إتخذت، “فاطمة محمدي”؛ الكاتبة الصحافية بالدورية الشهرية (خط السلام) الإيرانية الصادرة عن مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، القرار بإجراء حوار إلى اثنين من زبائن بائعات الهوى والعثور على إجابات لأسئلتنا بشأن دوافعهم لممارسة العلاقات الجنسية، وسبل الحصول على المواد الخاصة بالعلاقات الجنسية، وأخيرًا الموقف من بيوت العفة وعاهرات الشوارع.

الأول يُدعى، “أمير علي”، يبلغ من العمر 29 عامًا، وهو زبون لأحد بيوت العفة. والثاني يُدعى، “آرش”، ويبلغ من العمر 30 عامًا، يركب دراجة نارية طراز (پرايد)، وقد أجرينا معه هذا الحوار بينما كان يتفحص بائعات الهوى بالشارع..

ما الذي دفعك للاستفادة من خدمات بائعات الهوى ؟

“أمير”: أنا كبير الشهوة؛ ويجب أن أمارس علاقة جنسية مرة في الأسبوع على الأقل.. صحيح أنا لا أشعر بلذة كبيرة مع بائعات الهوى، لكني لا أجد فتاة جيدة، (للزواج). بل إني أشعر بالإنهيار عندما أقف أمام إحدى الفتيات في الشارع بسيارتي وتسألني: كم (واحد) ؟.. لا أعرف أين أجد فتاة جيدة !

“آرش”: أنا أسافر بدراجتي النارية.. وأول مرة حدث الأمر، عندما قابلت سيدة تبلغ حوالي 50 عامًا بينما كنت بصدد ركوب الدراجة. ظننت في البداية أنها زبونة، وبالمثل هي أيضًا تصورت أني زبون !.. كان اسمها، “ناهيد”، وقالت: “لنذهب إلى زقاق خالي من المارة، وسأحصل مقابل الجنس الفموي على 30 ألف تومان”.

لم يسوءني المقترح؛ ووافقت. ورغم أنها كانت في العقد الخامس، لكنها كانت جميلة جدًا. ثم قلت لها بينما كانت تركب الدراجة خلفي: “الزقاق لن يكون مريحًا، وكذلك لا أسعى إلى جنس فموي”. فقالت: “ألديك منزل ؟.. سأحصل على 100 ألف تومان مقابل الجنس المهبلي”.

“ناهيد” كانت مطلقة ولديها ولد وفتاة صغيرة، وكانت تعاني كذلك مشاكل مادية كبيرة، ولذلك تطلب مبالغ بسيطة لإجتذاب أكبر عدد من الزبائن.

على سبيل المثال؛ لم أكن أمتلك مبلغ 100 ألف تومان، لكنها وافقت على العلاقة الجنسية مقابل 30 ألف فقط. وقد كانت هذه التجربة مثيرة بالنسبة لي ولم استطع التخلي عن ممارسة العلاقات الجنسية.

ما هو أكبر وأصغر مبلغ دفعته مقابل الحصول على خدمات جنسية ؟

“أمير”: أدفع في المرة الواحدة 150 ألف تومان، لكن لأني زبون قديم أحصل على تخفيض وأدفع 110 ألف تومان فقط. لكن السعر في “بيوت العفة”، بشمال “طهران”، أكبر.

“آرش”: أقل مبلغ كان 30 ألف تومان، والأكبر 150 ألف تومان.

هل تحرص على استخدام أدوات الوقاية ؟

“أمير”: أنا أفضل “بيوت العفة”، لأنها تسمح باستخدام الواقي الذكري، كما أن أوضاع الفتيات في “بيوت العفة” الصحية تحت السيطرة؛ وهو أمر يشعرني بالإرتياح. وكنت قد تعرفت على “بيوت العفة” من خلال أحد الأصدقاء. وأنا الآن على اتصال دائم بخمس نساء يدرن “بيوت للعفة”. تُعرف ثلاثة منهن باسم “الخالة مريم”، وشهرة الرابعة، “الخالة بيتا”، والخامسة، بـ”الخالة باران”.

“آرش”: دائمًا ما أحرض على تذكير نفسي باستخدام أدوات الوقاية الجنسية، لأني لا أثق في سلامة بائعات الهوى. هن لا يعبأن بأي شيء. كما أن استخدام الواقي الذكري يكون سببًا في خفض السعر. ولأن معظم بائعات الهوى بعانيين مشكلات مالية، يرفضن استخدام الواقي الذكري، لكني أحرص على ذلك لأني لا أثق بهن.

هل دخلك يتيح لك الاستفادة من الخدمات الجنسية ؟  

“أمير”: كنت أعمل قبل 7 سنوات محاسب بإحدى الشركات الخاصة، ولكن أنا عاطل بسبب تسريح العمالة، ولذلك إتجهت إلى ممارسة المقامرة. صحيح أن هذا العمل لا يحظى بالوجاهة في مجتمعنا، لكني لا أهتم.

ألعب على مواقع “البوكر” الإلكترونية الموثوقة. وذات ليلة فزت بمبلغ 28 مليون تومان، لكني خسرت المبلغ بالكامل في نفس الليلة؛ بسبب الطمع. وأنا أمتلك فيلا مجهزة بكل شيء ولا أعاني أزمة مالية. لأن عوائد القمار أكبر من المحاسبة.

“آرش”: أجمع المال طوال الشهر، وأقوم بذلك مرة واحدة في الشهر. عوائدي الشهرية ليست كبيرة، لكنها الشهوة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب