رُغم إعلان انتهاء العملية الأمنية في الساحل السوري .. مسلحون يواصلون جرائمهم بحق السكان

رُغم إعلان انتهاء العملية الأمنية في الساحل السوري .. مسلحون يواصلون جرائمهم بحق السكان

وكالات- كتابات:

أعلن (المرصد السوري لحقوق الإنسان)؛ على موقعه الإلكتروني، يوم الإثنين، أنّ: “مجموعات مسلّحة تواصل ارتكاب أعمال إجرامية بحق المدنيين في الساحل السوري”، رُغم إعلان “وزارة الدفاع” السورية عن انتهاء العملية الأمنية، في وقتٍ سابق اليوم.

وقال المرصد إنّ: “مجموعات مسلّحة دخلت مع قوات وزارة الدفاع؛ إلى بلدة حريصون، في ريف بانياس، وباشرت بعمليات النهب وإحراق المنازل وممتلكات المواطنين”، كما تعرّضت البلدة للقصف بأسلحة متنوّعة.

وقالت منصات إخبارية عربية في “سورية”؛ إنّ أهالي “كنكارو والقطيلبية وحمام القراحلة والسخابة والراهبية والعقيبة والرعوش”؛ بريف “جبلة” في “اللاذقية”، ناشدوا الأمن العام التدخّل لحمايتهم من عمليات القتل والخطف والحرق والتكسّير، وطلبوا إيصال صوتهم وإيقاف المجازر بحقهم.

وأفادت؛ بأنّ هناك فوضى مستمرة يشهدها الساحل السوري، مضيفًة أنّ المجازر لا تزال مستمرة على أيدي مجموعة من المسلحين على الرُغم من الإعلان عن انتهاء العملية الأمنية.

وتابعت؛ أنه يتم: “طلب مبالغ مالية ضخمة بالدولار من أهالي الساحل السوري للحفاظ على حياتهم”.

كما أضاف أنّ التهديد المباشر لأبناء “الطائفة العلوية”؛ في محيط “دمشق”، دفع عددًا كبيرًا منهم إلى المغادرة والتوجّه إلى “السويداء”.

وطالب شاهد عيان بحماية دولية وبلجنة تحقيق دولية لمتابعة عمليات الإبادة التي يشهدها الساحل السوري، متحدثًا عن جرائم ممنهجة تجري في الساحل السوري لم يتم تسجيلها في التاريخ؛ وتجري عمليات إبادة لقرى بأكملها، مضيفًا: “دفعنا أثمانًا غالية ولا نزال من دون أن نعرف الأسباب”.

وقال الشاهد لوسائل إعلام عربية: “نتعرّض في الساحل السوري إلى تطهير عرقي؛ وكل ذلك يجري توثيقه بالصوت والصورة”.

وأضاف الشاهد: “لا علاقة لنا بفلول النظام، ولا نعرف أساسًا من هم؛ والبعض يعتبر أنّ مظلوميتنا مفبركة وتمثيلية”.

وتابع أنّ: “القتلة وثّقوا المجازر التي ارتكبوها في الساحل ونشروها وتباهوا بها وعلى المجتمع الدولي حمايتنا”.

وتحدّثت مصادر أهلية أيضًا عن أنّ الكثير من الأهالي لا يزالون هائمين في البراري والأحراج؛ ولا يجرؤون على العودة إلى منازلهم بعد المجازر التي حصلت.

كذلك تحدثت مصادر عن أنّ اللاجئين في قاعدة (حميميم) الروسية؛ يرفضون الخروج منها ويطالبون بحماية دولية بسبب تهديدات مسلحين بعضهم يتبع للأمن العام.

ونتيجةً لهذه العمليات الإجرامية، تفاقمت الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله، مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام.

ووجّه السكان نداء استغاثة، لتوفير الاحتياجات الرئيسة، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، وتوقّف بعض الأفران منذ (04) أيام في بعض المناطق، ولا سيّما أحياء في مدينة “اللاذقية وجبلة”، إضافةً إلى مناطق واسعة في أرياف الساحل.

وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم، أعلنت “وزارة الدفاع” السورية: “انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعد ما باتت المؤسسات العامة قادرة على استئناف عملها”، مؤكّدةً تحيّيد الخلايا الأمنية والعناصر التابعة للنظام السابق من بلدات في محافظتي “اللاذقية وطرطوس”.

وأشارت الوزارة إلى أنّ المؤسسات العامة باتت قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم خدماتها.

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية؛ “أحمد الشرع”، قد أكّد، أمس الأحد، أنّ: “المخاطر التي تواجهها سورية اليوم ليست تهديدات عابرة، فهي مخططات لزرع الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد”.

وأصدرت الرئاسة السورية للفترة الانتقالية قرارًا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصّي الحقائق في أحداث الساحل الأخيرة.

وشهدت مناطق الساحل السوري في الأيام الأخيرة، فوضى أمنية وإعدامات ميدانية، ارتكبتها جماعات مسلحة توصف: بـ”غير المنضبطة”، تابعة لـ”وزارة الدفاع” و”الأمن الداخلي”.

وكان (المرصد السوري) قد أفاد في وقتٍ سابق، بأنّ: “(1018) شخصًا قُتلوا في الساحل السوري، بينهم: (745) مدنيًا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة