11 أبريل، 2024 3:15 م
Search
Close this search box.

“ريديت” .. تعترف بالتدخلات الروسية وتعمل على تنظيف المحتوى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في الوقت الذي استنكرت فيه مواقع (فيس بوك)، و(تويتر)، و(غوغل). اعترف موقع (ريديت) – وهو أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، يعد موقع فريد من نوعه خصوصاً في طريقة استخدامه، ظهر في العام 2005 وهو من أكثر المواقع استخداماً في الولايات المتحدة الأميركية؛ ولكنه ليس الأول، كما أن هذا الموقع يحصل على أكثر من 500 مليون زيارة شهرياً – بتدخل روسيا في الإقتراع الرئاسي الأميركي، الذي جرى في 2016، لترجيح كفة “دونالد ترامب” أمام غريمته “هيلاري كلينتون”، عن طريق الدعاية الإعلانية المضللة التي قامت بنشرها على موقعه. وجاء ذلك عقب تقارير إعلامية من (ديلي بيست) تظهر نشاطاً روسيا على الموقع.

وقال “ستيف هوفمان”، الرئيس التنفيذي لشركة “ريديت”، لـ (واشنطن بوست)، إن الشركة عثرت على بضع مئات من الحسابات المزيفة، وقامت بإزالة المشتبه بهم. موضحاً: “إن الغالبية العظمى من الحسابات المشبوهة التي عثرنا عليها في الشهور الماضية تم حظرها فى الفترة من 2015 – 2016، من خلال جهودنا المعززة لمنع إساءة استخدام الموقع بشكل عام”.

نظرية المؤامرة..

أضاف “هوفمان”: “أعتقد أن أكبر خطر نواجهه كأميركيين هو القدرة على التمييز بين الواقع والهراء، وهذا عبء نتحمله جميعاً.. أتمنى أن يكون هناك حل بسيط مثل حظر جميع الدعاية، مع العلم أن الأمر ليس سهلاً”.

متابعاً: “إن الأمر متروك لنا جميعاً من رفاق، مواطنين، صحافيين للعمل على حل هذه القضايا”.

وأكد أن الدعاية غير المباشرة يصعب اكتشافها، مستشهداً بمثال قائلاً: “بات من المعروف الآن أن حساب تويتر (TEN_GOP) يتم تشغيله من قبل وكيل روسي، ولكن تم مشاركة هذه التغريدات من قبل الآلاف من مستخدمي (ريديت) ما ساهم في تعزيز الدعاية الروسية دون قصد”.

مستطرداً: “يبدو أن حساب (TEN_GOP) يديره الجمهوريون المؤيدين لترامب في ولاية تينيسي، فهؤلاء هم وراء الدعاية التضليلية المزيفة التي تم بثها على الشبكات الاجتماعية للتأُثير على مؤيدي هيلاري للتصويت لصالحه”.

وخلص نتائج تحقيق، (ديلي بيست)، إلى أن هدف روسيا هو استفزاز وتقسيم الأميركيين على شبكة الإنترنت.

الشبكات الاجتماعية “سلاح ذو حدين”..

تخضع منصات التواصل الاجتماعي لمزيد من التدقيق من جانب الكونغرس الأميركي؛ حول قضية التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.

وكان موقع الـ (فيس بوك) قد اعطى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الآلاف من الإعلانات، يعتقد أن تم شراؤها من قبل عملاء روس.

لا أحد ينكر المزايا التي توفرها الشبكات الاجتماعية لمستخدميها، ولكنها تشكل تهديداً كبيراً على استقرار المجتمع في ذلك الوقت، إذا تم استخدامها بشكل خاطئ لتضليل المستخدمين الذين باتوا يتأثروا بأخبار “السوشيال ميديا”.

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست)؛ أن (ريديت) من المحتمل أن يتم إستجوابها حول تورطها في “تسليح وسائل الإعلام الاجتماعية” خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

واتهم المحامي الخاص، “روبرت مولر”، الذي قام بتشكيل هيئة محلفين كبرى للتحقيق في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية، 13 روسياً بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وكلهم مرتبطون بمزرعة “وكالة بحوث الإنترنت”.

وفي الوقت نفسه، يتم الضغط على (ريديت) لتنظيف المحتوى على منصتها.

وفي شباط/فبراير 2018، حظرت (ريديت) مجموعة كانت تبث مواد إباحية مزيفة، صور وأشرطة فيديو، تقوم بتركيب صور وجه لأشخاص على صور عارية.

وقال “هوفمان” إن الشركة تدرك المجموعة؛ التي تضم حالياً حوالي 19000 مشترك، وأن المجتمع “قيد المراجعة”.

يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد منح مهلة لشركات الإنترنت: (غوغل، فيس بوك، تويتر)؛ لمدة 3 أشهر، لإثبات إزالتها المحتوى المتطرف بشكل أسرع، وفي حال فشلها خلال المهلة سيتم إصدار تشريع يجبر هذه الشركات على إزالة المحتوى المتطرف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب