وكالات : كتابات – بغداد :

أبدى الكثير من مسؤولي الأمن والمقاتلين السابقين والسكان من المناطق الشمالية والغربية في “العراق”، عن خشيتهم من رحيل القوات الأميركية، واحتمالية ان يصب ذلك في صالح تنظيم (داعش) الإرهابي والفصائل الموالية لـ”إيران”، بحسب تقرير لوكالة (رويترز) للأنباء.

وتطرق تقرير (رويترز)؛ إلى المخاوف التي تعتري المواطنين في تلك المناطق من خطوة انسحاب قوات “التحالف الدولي”، رغم أن معظمهم كانوا مقاتلين سابقين ضد القوات الأميركية، بعد عام 2003، في “الفلوجة”، ونقلت الوكالة عن أحد هؤلاء المقاتلين قوله؛ إن وجود القوات الأميركية، في السنوات الأخيرة، ساعد في قمع ما تبقى من متشددي (داعش)؛ وكبح جماح الفصائل المسلحة المدعومة من “إيران”، مؤكدًا على أن سحب هذه القوات سيخلق فراغًا أمنيًا ويجعل “الفلوجة” مكانًا أشد خطورة.

وتنقل (رويترز)، عن بعض المسؤولين العسكريين العراقيين قولهم؛ أن قسمًا كبيرًا من موجة العنف المتصاعد مرتبط بتراجع الوجود الأميركي، مشيرين إلى إن الضربة الجوية الأخيرة التي قتلت قياديًا بارزًا في تنظيم (داعش)؛ كانت ثمرة لجهد “أميركي-عراقي” مشترك، فيما أقر مسؤول أميركي، لـ (رويترز)؛ بأن التخفيض أضعف القدرات العسكرية الأميركية في “العراق”، مشددًا على استمرار المساعدة الأميركية.

وتقول وكالة الأنباء؛ أن كثيرين من سكان “الفلوجة” والبلدات المجاورة، يخشون من الوقوع في براثن دائرة الانتقام من جانب قوات الأمن العراقية أو حتى من الفصائل الشيعية ردًا على تزايد هجمات تنظيم (داعش).