اكدت المحكمة العليا في رومانيا اليوم خلال جلسة استئناف الحكم بالسجن 16 عاما بتهمة الاختلاس على رجل الاعمال السوري عمر هيثم الذي ما زال فارا من وجه العدالة بعد اربع سنوات على الحكم عليه بالسجن 20 عاما لاقدامه في 2005 على خطف ثلاثة صحافيين رومانيين في العراق.
وردت المحكمة استئناف عمر هيثم وتمسكت بالعقوبة التي اصدرتها في المحاكمة الاولى، كما افاد سجل رئيس ديوان هذه المحكمة العليا.
وقد وجهت الى عمر هيثم تهمة تصدير معدات اشتراها بعقد ايجار الى سوريا ومصر، فألحق بعدد من الشركات اضرارا بلغت 1,6 مليون يورو. وحكم على احد اشقائه، محمد، بالسجن 14 عاما وعلى رجل اعمال سوري ثالث هو قاسم عيسى بالسجن 16 عاما.
وحكم على هيثم غيابيا في 2008 بالسجن 20 عاما لادانته بالقيام ب “عمل ارهابي” لانه نظم في 2005 خطف ثلاثة صحافيين رومانيين في العراق. وكان يريد مغادرة رومانيا مع الفدية التي طلبها الخاطفون.
واعتقل وسجن في رومانيا في نيسان/ابريل 2005، ثم افرج عنه لاسباب صحية بعد عام.
وفي منتصف 2006، فر من رومانيا في ظروف لا تزال غامضة. واثار هربه، فيما كان ملاحقا بتهمة القيام بأعمال “ارهابية”، فضيحة كبيرة في رومانيا وادى الى استقالة رؤساء اجهزة الاستخبارات والمدعي العام. وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حكم على هيثم ايضا غيابيا بالسجن سنتين لانه فر من رومانيا. وفي 2010، اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان هيثم مسجون في سوريا لكنه لم يتعهد بتسليمه.