16 نوفمبر، 2024 10:30 م
Search
Close this search box.

روسيا تعلن الحرب الباردة على “تليغرام” .. والشركة تتوعد حال حجبه !

روسيا تعلن الحرب الباردة على “تليغرام” .. والشركة تتوعد حال حجبه !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

حظرت “هيئة الرقابة على الإنترنت” في روسيا عناوين بروتوكول الإنترنت المقدرة بـ 16 مليون جهاز في عملية ضخمة ضد تطبيق (Telegram) للمراسلة المحظور، والذي يمكن أن يشكل سابقة جديدة للرقابة الروسية على الإنترنت.

الكرملين لا ينفذ الحظر..

يبدو أن روسيا أعلنت الحرب الباردة على تطبيق (تليغرام Telegram)، أحد أكثر تطبيقات المراسلة شعبية في روسيا، والذي يستخدم على نطاق واسع من قبل المؤسسة السياسية الروسية، ولكن من المتوقع أن نرى لعبة أشبه بالقط والفأر، بين “هيئة الرقابة الروسية على الإنترنت” والمواطنين الروس، حيثُ انتقد  السياسيون والمسؤولون البارزون الحظر بشكل واضح، ففي الوقت التي أعلنت فيه الهيئة عن عزمها حجب خدمة (تليغرام) للتراسل؛ تنفيذًا لقرار محكمة روسية، حيثُ أخطرت مشغلي الاتصالات بحجب الخدمة، أظهرت بيانات من التطبيق أن العديد من المسؤولين في “الكرملين” استمروا في تسجيل الدخول مساء الثلاثاء، بعد أربعة أيام من أمر المحكمة بإغلاق الخدمة بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب.

كما أعلن “إدوارد سنودن”، من “وكالة الأمن القومي”، عن المبلغين الذين يعيشون في روسيا، دعماً لمؤسس شركة (Telegram)، “بافل دوروف”، يوم الثلاثاء، قائلاً: “لقد انتقدت نموذج (Telegram) في العام الماضي، ولكن رد رجل الأعمال الروسي، بافل دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام على الطلب الإستبدادي للحكومة الروسية هو الرد الأخلاقي، ويظهر قيادة حقيقية”.

وكان “بافل دوروف” قد علق على قرار الحجب في روسيا؛ عبر صفحته على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي، قائلًا: “الأمن القومي الروسي سيتضرر، لأن جزءًا من البيانات الشخصية للروس سينتقل من منصة محايدة إلى (واتس آب) و(فيس بوك)؛ اللذين يداران من الولايات المتحدة”.

وأضاف: “أن المتطرفين سيواصلون استخدام قنوات مشفرة للاتصال، بواسطة تطبيقات أخرى لتبادل الرسائل أو عبر (VPN)”.

واعتبر، “دوروف”، قرار حجب (تليغرام) غير دستوري، مؤكدًا على أنه سيواصل “الجهود للدفاع عن حق الروس في سرية المراسلات”.

رفض تسليم مفاتيح فك الشفرات..

أوضحت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ أن قرار الحجب جاء بعد رفض (تليغرام) تقديم مفاتيح فك الشفرة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

وحسبما أوردت الصحيفة البريطانية، بدعم من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، (FSB)، وقرار المحكمة، دفعت شركة “Roskomnadzor” بحظر الشبكات الفرعية، ومجموع ملايين عناوين (IP)، التي تستخدمها “Amazon Web Services” و”Google Cloud”، وهما موقعان لاستضافة المواقع التي تحولت (Telegram) إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع للمساعدة في التحايل على الحظر.

ولا تزال عناوين (IP)، المقدرة بـ 16 مليون، جزءًا صغيرًا للغاية من العدد الإجمالي المستخدم، ما يؤكد على أن الجهد المبذول لإغلاق خدمة الرسائل مثل (Telegram)، عبر القوة الغاشمة، لا يزال غير مسبوق.

وقال “أندريه سولاتاتوف”، المؤلف المشارك في شبكة الإنترنت، “ريد ويب”، وهو تقرير موثوق به لمراقبة الإنترنت في روسيا، إن الحملة أظهرت وجود نهج لا يحظر التقيد به، دون أن يتغاضى عن التداعيات السياسية.

وقال رئيس شركة “Roskomnadzor”، “الكسندر زهروف”، لمخرج الأعمال التجارية الروسية المستقلة، “بيل”: “تدهور (Telegram) الآن بنسبة 30%”.

تأثيرات ضئيلة للغاية..

لكن البيانات التي نشرها “بيل” تشير إلى أن آراء القنوات باللغة الروسية في الخدمة قد ارتفعت بمقدار 30 مليونًا، أو 17%، في اليوم الذي تم حظره فيه.

حتى الآن، لم تعلق أي من “Amazon” و”Google”، علنًا على حظر عناوين (IP) الخاصة باستضافتهم.

وقال “دوروف”، رجل الأعمال التقني الروسي؛ الذي أسس شركة “Telegram”، إن التأثير على عمليات “Telegram” كانت ضئيلة للغاية. وأشار أيضًا إلى أنه يمكن للمستخدمين الاستمرار في استخدام الخدمة في حالة تثبيت “Virtual Private Networks” أو استخدام بروكسيات الإنترنت على أجهزتهم.

واكد أنه: “على الرغم من الحظر، لم نشهد انخفاضًا كبيرًا في تفاعل المستخدمين حتى الآن، حيث يميل الروس إلى تجاوز الحظر مع الشبكات الافتراضية الخاصة”.

كما “دوروف” أعلن عن أنه سيتبرع بملايين الدولارات في شكل عملة مشفرة إلى الشركات التي تساعد على الترويج لشبكات (VPN) والوكلاء، واصفاً إياها بـ”المقاومة الرقمية”.

يُشار إلى أن روسيا أقرت، في العام الماضي، تشريعات لإجبار الشبكات الافتراضية الخاصة على حجب المواقع المحجوبة من قبل الحكومة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة