خاص : ترجمة – بوسي محمد :
رفعت الممثلة الأميركية، “روز مكغوان”، دعوى قضائية ضد المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي وينشتاين”، لمحاولاته الشيطانية لإسكاتها، بعد أن اتهمته بالاغتصاب وبملاحقتها جنسيًا.
وتقول “مكغوان”، في الدعوى القضائية؛ إن قطب السينما و”ينشتاين” قام بتجنيد محامين وجواسيس لترهيبها بسبب مزاعمها بالاغتصاب.
إجراءات شيطانية..
وتزعم الممثلة الأميركية، في الدعوى الجديدة ضده، أن قطب الأفلام، “هارفي وينشتاين”، قد إتخذ إجراءات “شيطانية” عندما علم أنها ستكتب في مذكرات مفادها أن المنتج قد اغتصبها قبل عقود.
وتقول نصًا: “هذه الدعوى تتعلق بجهد شيطاني وغير قانوني من جانب أحد أقوى رجال أميركا وممثليه لإسكات ضحايا الإعتداء الجنسي”.
يُشار إلى أن “وينشتاين” تم إيداعه في السجن بسبب الدعاوي المرفوعة ضده من جانب أكثر من 50 ممثلة وامرأة خارج الوسط الفني يتهمونه فيها بالتحرش الجنسي وملاحقتهن جنسيًا؛ مستغلًا بذلك سلطته ومكانته المرموقة في السينما والتي دفعته للتلاعب بأحلام الفتيات اللواتي لمعوا أسمائهن في سماء الفن حاليًا.
وقال محامو “ماكغوان”، في بيان، إن المتهمين استخدموا تكتيكات غير قانونية في “حملة تشويه مترامية الأطراف للإحتيال والتشويه وتهميش ماكغوان”.
الدعوى، التي تشمل مزاعم عن الإبتزاز؛ وإنتهاك قانون التنصت الفيدرالي؛ وغزو الخصوصية؛ والإحتيال؛ والإلحاق المتعمد بالضيق العاطفي، يتهم فيها “وينشتاين”، بالإضافة إلى المحامين، “ديفيد بويز” و”ليزا بلوم”، ووكالة الاستخبارات الخاصة “بلاك كيوب”.
تدعي “ماكغوان”، في الدعوى؛ أنها عندما بدأت العمل في مذكراتها، التي تدعى (Brave)، والتي تروي فيها قصتها مع “وينشتاين”، الذي اغتصبها في العام 1997.
وأكدت “مكغوان”، في الدعوى، أن “وينشتاين” قام بتجنيد شركة “بلاك كيوب” للحصول على معلومات حول كتابها من خلال التظاهر كداعية للنساء.
إدعاءات لا أساس لها من الصحة..
ومن جانبها؛ نفت محامية المدعي، “ليزا بلوم”، مزاعمها قائلًا: “إنه لا يوجد أي أساس لمزاعم ماكغوان”.
وقال محامي “وينشتاين”، “فيليس كوبفيرشتاين”، لصحيفة (هوليوود ريبورتر)؛ ردًا على الشكوى بأن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة.
وقال “كوبفيرشتاين”: “سيكشف التاريخ أن روز مكغوان تُحدث ضجة وتثير بلبلة عن عمد كدعاية لها بحثًا عن المال والشهرة”. لافتًا إلى أن “مكغوان” طالبت تعويض بملايين الدولارات مقابل عدم تقديم هذه “المزاعم التي لا أساس لها، والتي رفضناها”. متعهدًا أنه سوف يثبت أن هذه القضية ليس لها أي ميزة قانونية.
مقابل 895 دولار في الساعة !
ووفقًا لصحيفة (هوليوود ريبوترت)، كانت “مكغوان” واحدة من أوائل وأبرز العشرات من النساء، الكثيرات من المشاهير، اللواتي اتهمن “وينشتاين” بسوء السلوك الجنسي. وفي خريف عام 2017، بدأت الـ (نيويورك تايمز) و(نيويوركر) في نشر مزاعم حول المضايقات الجنسية وإساءة المعاملة ضد “وينشتاين”، والتي ساعدت في إشعال حركة (#MeToo)، المناهضة للتحرش والإعتداء الجنسي في الأماكن العامة ومكاتب العمل.
وقد ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن “بلوم”، الذي يدافع الآن عن “وينشتاين”، كان في السابق محامًا بارزًا لحقوق الضحايا، لكنه ذهب للعمل لدى “وينشتاين” مقابل 895 دولارًا في الساعة لدفن تحقيقات الصحافيين وتشويه سمعة متهميه.
ويكتب إثنان من مراسلي صحيفة (نيويورك تايمز)، الذين إنتهكوا الاتهامات المبكرة ضد “وينشتاين”، في كتاب جديد عرضه “بلوم” خصيصًا للمساعدة في تشويه سمعة “مكغوان”.
وكان “رونان فارو”، الصحافي في صحيفة (ذا نيويوركر)؛ قد نشر مقالًا يزعم أن “وينشتاين” استخدم محققين خاصين في محاولة للتستر على مزاعم التحرش الجنسي.
حقيقة “بلاك كيوب”..
وفي مقاله في الـ (نيوروركر) زعم “فارو” إن المنتج السينمائي استخدم شركتي تجسس، وهما “نول” و”بلاك كيوب”، في محاولة للحصول عل معلومات عن عدد من النساء والصحافيين الذين يحاولون الكشف عن مزاعمه.
وتصف وكالة “بلاك كيوب” نفسها بأنها: “جماعة منتقاة من الوحدات الخاصة للمخابرات الإسرائيلية”. وقالت الصحيفة إن من بين العاملين في “بلاك كيوب” عدد من العملاء السابقين في “الموساد”.
ويزعم تقرير “فارو” إن محققين خاصين من “بلاك كيوب” إنتحلا هويات زائفة وألتقيا بـ”مكغوان” “للحصول على معلومات” منها في محاولة لوقف نشر مزاعم الاغتصاب. وقال “فارو” إن إحدى المحققات إنتحلت شخصية ناشطة في مجال حقوق المرأة.
وكان “هارفي وينشتاين” قد أنكر مرارًا جميع مزاعم ممارسة الجنس بدون الحصول على موافقة من جانبهن. مؤكدًا على أن هذا كان يتم بالتراضي مع الممثلة.
يُذكر أن “وينشتاين” يواجه خمس تهم – منها تهمتان بالإعتداء الجنسي المفترس، وفعل جنسي إجرامي، والاغتصاب في الدرجة الأولى، والاغتصاب في الدرجة الثالثة من قِبل مكتب المدعي العام في منطقة “مانهاتن”.
وضمت قائمة ضحايا متحرش “هوليوود”، 34 امرأة، من بينهم أسماء لامعة في عالم “هوليوود”؛ مثل النجمة العالمية، “أنجلينا جولي”، والتي أعلنت عن تحرشه به ومحاولة التقرب منها في مطلع عام 1990، و”سلمي حايك”، وغيرهن من النجمات.