بغداد – كتابات
تصريحات لم يخجل الرئيس الإيراني حسن روحاني من إعلانها أمام جميع الحضور ووسائل الإعلام تكشف خطة استغلال بلاده للعراق خلال الفترة القليلة المقبلة.
إذ وفق ما صرح به روحاني خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، فإنه من بعد شهر رمضان المقبل سيبدأ تنفيذ الربط السككي بين إيران والعراق بمد خط سكك الحديد بين “شلمجة” و”البصرة” ومنه ستتفرع مسارات مختلفة مستقبلا.
ثم إلى قطاع الصادرات وهي النقطة الأبرز في حديث روحاني والتي ستعتمد عليها بلاده في ظل العقوبات الأمريكية، إذ قال إن طهران تصدر إلى بغداد الكهرباء والغاز، لكن الأكثر غرابة في تصريحاته أن إيران ستصدر مستقبلا النفط إلى العراق، وهي نقطة على الحكومة العراقية توضيحها.
إذ كيف ستصدر إيران النفط للعراق وهو أحد أبرز البلدان المنتجة والمصدرة له على مستوى العالم، لكن ربما قصد روحاني استغلال العراق كمحطة ترانزيت لتسويق وتصدير النفط الإيراني بعيدا عن ملاحقات العقوبات الأمريكية.
وهو ما يقرأ من تصريحات روحاني التي أكد خلالها إنه ينتظر علاقات ممتازة ليس فقط مع العراق لكن مع الدول الأخرى في المستقبل القريب، وهو الأمر الذي فسرته تسريبات سابقة باتجاه العراق للعب دور الوسيط في التقريب بين إيران ومحيطها العربي وعلى رأس تلك الخطوات محاولات جادة سيقودها عادل عبد المهدي لإحداث تقارب هو الأول من نوعه بين السعودية وإيران.
