يأتي شهر رمضان كل عام ليدخل على الجميع البهجة والفرحة والخير الوفير، ولكن الوضع يكون أكثر قسوة على النازحين في المخيمات العراقية.
تستقبل آلاف الأسر النازحة شهر رمضان في المخيمات وسط ظروف مأساوية، حيث يشكو النازحون من تردي أوضاعهم وقلة الغذاء، ويقضون أيامهم العجاف بين حنين العودة إلى الديار والمعاناة في المخيم.
وتعيش هذه العائلات على المواد الغذائية والمساعدات التي ترسلها المنظمات الإنسانية، حيث تسعى هذه المنظمات إلى تلبية احتياجات الأسر النازحة خلال شهر رمضان، كما يعمل الشباب النازحين في المعامل والمصانع أو في المحلات البسيطة ومراكز التسوق بأجور متدنية.
وحول أسباب استمرار النزوح يؤكد معنيون، في تقارير صحفية، أن غالبية الموجودين في المخيمات هدمت منازلهم بسبب القصف والمعارك الدائرة للتخلص من فلول داعش الإرهابي التي استولت على مناطقهم خلال عام 2014.
ويشكو المقيمين في هذه المخيمات من نوعية المساكن التي لا تحميهم من أحوال الطقس، علاوة على حرمان معظم الأطفال من التعليم بسبب الفقر وفقدان الوثائق الثبوتية.
وتؤكد منظمات إغاثية أن مجمل العائلات النازحة في مخيمات الإيواء في صراع مستمر من أجل توفير متطلبات المعيشة الأساسية، وأن المشكلة تكمن في عدم وجود حلول تلوح الأفق.