19 أبريل، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

رفعت عنها السرية مؤخرًا .. وثيقة رسمية تكشف خشية “بريطانيا” من الحرب ضد “صدام” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

كشفت وثائق حكومية بريطانية، رفعت السرية عنها، اليوم الأربعاء، أن “بريطانيا” في عهد رئيس الوزراء، “جون ميغور”، كانت تخشى احتمال الإنجرار إلى حرب أخرى، بقيادة “الولايات المتحدة”، ضد “العراق” وتفكر في التخلي عن حلفاء أكراد.

ونشر الأرشيف الوطني، للمرة الأولى، هذه الرسالة السرية؛ التي تُعد واحدة من وثائق عديدة تعود إلى السنوات الأخيرة من ولاية، “جون ميغور”، بين 1995 و1997.

لن ندعمه ببساطة..

وحذر “جون هولمز”، السكرتير الخاص لـ”ميغور”، من أن: “الأميركيون قد يسعون إلى رد عسكري على نطاق واسع”؛ إذا سيطرت قوات الرئيس العراقي، “صدام حسين”، على المنطقة الكُردية في شمال “العراق”.

وكتب، في تشرين ثان/نوفمبر 1996، قبل اجتماع ثنائي مع “وارن كريستوفر”، وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي، “بيل كلينتون”، أن عملاً عسكريًا من هذا النوع: “لن نتمكن من دعمه ببساطة”. وكانت “الولايات المتحدة” وحلفاؤها، بمن فيهم “بريطانيا”، أقامت ملاذًا آمنًا وفرضت منطقة حظر طيران في شمال العراق، الذي يسيطر عليه الأكراد.

في تلك الفترة، بدت المنطقة مهددة بالوقوع تحت سيطرة القوات العراقية، بينما كان يدور قتال بين الفصائل الكُردية المتناحرة، وتدعم “بغداد” فصيلاً ضد آخر. وكان الرئيس العراقي شن، قبل أشهر، عملية توغل واسعة في شمال العراق، مما أدى إلى شن ضربات جوية أميركية.

وكتب “هولمز”: “هذا من شأنه أن يشكل معضلة سياسية كبيرة بالنسبة لنا”. وأضاف: “قد يكون الأمر الواقعي بالنسبة لنا وللأميركيين هو أنه يتعين علينا التخلي عن شمال العراق”.

التخلي عن شمال العراق “مهينًا” !

وتكشف المذكرة عن عدم وجود رغبة لدى “لندن”، في ذلك الوقت، لمزيد من العمل العسكري على نطاق واسع. وأشار “هولمز” أيضًا إلى أن “الولايات المتحدة” لن تكون قادرة على خوض حرب كهذه.

وكتب أن التخلي عن شمال العراق سيكون “مهينًا”، لكن: “قد لا يكون لدينا خيار آخر – لا أحد منا مستعد لبذل جهد عسكري حقيقي أو تخصيص موارد لوقف صدام في الشمال، وقد ندمر التحالف إذا حاولنا” القيام بذلك.

في الوقت نفسه، نصح “هولمز” بعدم إخبار إدارة “كلينتون” بذلك. وكتب أن: “الاعتراف الآن بعدم قدرتنا على دعم الولايات المتحدة؛ في وضع مستقبلي افتراضي سيكون صعبًا جدًا”.

وكانت “مارغريت تاتشر” تتولى، قبل “ميغور”، رئاسة الحكومة، عندما بدأت حرب الخليج الأولى.

ذهب “ميغور” وجاء “بلير”..

وتولى “ميغور” رئاسة الوزراء، في تشرين ثان/نوفمبر 1990، وقاد البلاد خلال الصراع الذي شهد مشاركة القوات البريطانية إلى جانب “الولايات المتحدة” ودول أخرى في “التحالف الدولي” ضد العراق، حتى شباط/فبراير 1991.

وحقق حزب “العمال”، المعارض الرئيس، في “بريطانيا”، بقيادة “توني بلير”، فوزًا ساحقًا في الانتخابات ضد حزب “ميغور” المحافظ الحاكم، في 1997.

في وقت لاحق، دعم “بلير”، الرئيس الأميركي، “جورج بوش”، الذي كان والده، “جورج بوش” الأب، رئيسًا عند اندلاع حرب الخليج الأولى، في الهجوم على العراق، في 2003. وقد أدعى “بلير” و”بوش” أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، ولكن لم يتم العثور على أي منها. واعتقل “صدام حسين”، في نهاية المطاف، وحوكم وأعدم في 2006.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب