وكالات – كتابات :
قطع عشرات الأشخاص، اليوم الاثنين، الطريق الرابط بين “كركوك” و”أربيل” بالكامل، رافضين تسّليم المقر المتقدم للعمليات المشتركة في محافظة “كركوك” إلى الحزب (الديمقراطي الكُردستاني).
وقال مراسلو منصات إخبارية محلية؛ إن القطع طال أحد الاتجاهات، فيما بقي الاتجاه الثاني سالكًا بالذهاب والإياب، وذلك للضغط على السلطات الأمنية لمنع إخلاء مقر الحزب (الديمقراطي) الذي تشّغله العمليات المشتركة.
من جانبه؛ قال مسؤول الحزب (الديمقراطي) فرع كركوك؛ “محمد كمال”، إن: “أطرافًا حزبية تابعة لفصائل مسّلحة نصبت خيمة اعتصام على طريق (كركوك-أربيل) في منطقة شووراو”، مشيرًا إلى أن: “قطع الطريق تم برضا السلطات الأمنية وعمليات كركوك”.
وأشار “كمال”؛ إلى أن أوامر وتأكيدات رسّمية صُدرت من رئاسة الوزراء والسلطات الأمنية لإخلاء: 33 مقرًا للحزب (الديمقراطي)؛ في عموم “كركوك”، من التشكيلات الأمنية والفصائل المسّلحة، لافتًا إلى أن كتب أوامر الإخلاء صادرة منذ فترات طويلة؛ إلا أن: “جهات معادية تُحاول حماية مصالحها القومية على حساب استحقاقنا السياسي والسكاني والدستوري”.
واتهم “كمال” ما اسماه: “الأيادي الشوفينية والمتعصبين”، بمحاولة عرقلة عودة الحزب (الديمقراطي) إلى مقاره السياسية ومزاولة نشاطاته التي كفلها الدستور العراقي، مسّتغربًا من استغلال ملف مقار الحزب (الديمقراطي) من قبل شخصيات معدودة من المكون العربي والتُركماني للتغطية على مشاكلهم وصراعاتهم العميقة، وفق قوله.
ورأى “كمال” أن عدة مقار للحزب (الديمقراطي) تشّغلها العمليات المشتركة وأخرى تشّغلها فصائل مسّلحة إلى جانب الاستيلاء على منازل الحزب في “كركوك” من قبل تشّكيلات من الفصائل المسّلحة، مشيرًا إلى أن الحزب (الديمقراطي) يُشكل لبنة سياسية مهمة في “كركوك”؛ ولم يُعارض مصالح وتطلعات أي مكون أو طائفة في “كركوك” قبل ترك مقاره عام 2017.
وليلة أمس؛ قطع متظاهرون طريق “كركوك-أربيل” احتجاجًا على قرار تسّليم مقر العمليات المشتركة للحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ شمالي المدينة.
وهدد المتظاهرون بنصب خيام الاعتصام، وطالبوا الحكومة بالعدول عن القرار.
يُذكر أن الحزب (الديمقراطي) غادر المقر والمحافظة بالتزامن مع إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها؛ ومن ضمنها “كركوك”، في 16 تشرين أول/أكتوبر 2017.
ويقول الحزب إن أطرافًا عربية وتُركمانية منتفعة من غياب الحزب (الديمقراطي) تضغط بالتحريض القومي والأمني لمنع عودة الحزب إلى مقاره السياسية والتنظيمية.