وكالات – كتابات :
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)؛ أن “واشنطن” حذرت “إسرائيل” من أن مهاجمة المنشآت الإيرانية غير مفيدة؛ وقد تؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه من “طهران”، إلا أن “إسرائيل” رفضت الطلب الأميركي بوقف الهجمات.
تأتي بنتائج عكسية..
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها؛ إن المسؤولين الأميركيين حذروا نظراءهم الإسرائيليين من أن: “الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية؛ قد تكون مرضية من الناحية التكتيكية، ولكنها في النهاية تأتي بنتائج عكسية”، وفقًا لعدة مصادر مطلعة على المناقشات التي جرت وراء الكواليس.
وذكر التقرير أنه على مدار العشرين شهرًا الماضية، اغتال عملاء المخابرات الإسرائيلية كبير علماء “إيران” النوويين وتسببوا في انفجارات كبيرة في أربع منشآت وصواريخ نووية إيرانية، على أمل تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تُنتج الوقود النووي؛ وتأخير اليوم الذي يمكن فيه للحكومة الجديدة في “طهران” أن تبني قنبلة.
لكن المخابرات الأميركية والمنظمين الدوليين يقولون إن الإيرانيين أعادوا تشغيل المنشآت بسرعة؛ وغالبًا ما ركبوا آلات أحدث يمكنها تخصيب (اليورانيوم) بمعدل أسرع بكثير.
حتى الهجمات السيبرانية لم تُعد فاعلة !
وأشار التقرير إلى أن “إيران” تغلبت بسرعة على كل عمليات المساس بمنشآتها النووية، وحتى حسنت قدراتها في الأماكن التي تضررت، كما أن تحسين “إيران” لدفاعاتها، خصوصًا في المجال السيبراني، زاد الأمور تعقيدًا، ما يعني أن شن هجمات إلكترونية؛ مثل هجوم “ستوكسنت”؛ المشترك بين “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”؛ الذي شل أجهزة الطرد المركزي في موقع تخصيب (نطنز) النووي، منذ أكثر من عام، “لم تُعد فاعلة”.
لكن “إسرائيل”، ووفقًا للمسؤولين الأميركيين المطلعين على المناقشات: “لم تتأثر بالحجج”، وقال الإسرائيليون إنهم: “لا يعتزمون الاستسلام”، كما أنهم تجاهلوا التحذيرات الأميركية التي يرون أنها تمنح “إيران” فرصة: لـ”تسريع بناء برنامجها النووي”، وهو أحد المجالات العديدة التي تختلف فيها “واشنطن” و”تل أبيب”، حسب الصحيفة.
وذكر التقرير أن إدارة “بايدن” تدرس رفعًا جزئيًا للعقوبات مقابل إبطاء تخصيب (اليورانيوم): “لشراء المزيد من الوقت لاستكمال التفاوض بهذا الشأن”.
وفي وقت سابق هذا الشهر؛ قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، “أفيف كوخافي”، إن “تل أبيب”: “تُكثف الاستعدادات لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية”.