28 مارس، 2024 5:31 م
Search
Close this search box.

رغم كونه خليفة امرأة .. تامر : المرأة البرازيلية مواطن من الدرجة الثانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي:

أثارت تصريحات الرئيس البرازيلي “ميشال تامر”، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، جدلاً واسعاً داخل الأوساط المحلية بعدما أكد على أن دورها الأساسي ينبغي أن يكون “رعاية الأسرة وتربية الأبناء بشكل مناسب”، مشيراً إلى أنهن أفضل من يمكنه رصد عدم انضباط الأسعار في الأسواق.

مواطن من الدرجة الثانية رغم فضلها على المجتمع

وأبرز “تامر” الدور الكبير الذي تلعبه السيدات “في دعم الاقتصاد القومي لأنهن الأقدر على تحديد فوضى الأسعار في الأسواق، كما أنهن قادرات على اكتشاف التذبذبات الاقتصادية من خلال ملاحظة ميزانة المنزل”.

مشيراً الرئيس البرازيلي إلى أن “حسن تربية الطفل داخل الأسرة يجعلنا مجتمعاً سوياً، والمرأة هي من تقوم بهذه المهمة”، مؤكداً على أن النساء هن القوة الدافعة لنشاط المواطنة في البرازيل، بفضل حماسهن وإصرارهن.

ويعترف “ميشال تامر”، الذي ينحدر من أصول لبنانية، في كلمته بهذه المناسبة، بأن “المرأة البرازيلية تعامل كمواطن من الدرجة الثانية” رغم حقها الاصيل في الحصول على حقوقها كاملة كمواطن من الدرجة الأولى في كافة المجتمعات.

على جانب آخر، استعرض الرئيس إنجازات البرازيل في مكافحة التمييز، مشيراً إلى الدور الهام للغاية الذي لعبته النساء في تاريخ البلاد، لافتاً إلى أن “أحد أهم أسس الخطة الوطنية للأمن هو مواجهة جرائم الاعتداء على المرأة والعنف ضد النوع”.

ردود فعل واسعة

قوبلت تصريحات تامر بردود فعل سلبية على شبكات التواصل الاجتماعي، فقالت إحدى المغردات البرازيليات على موقع التدوين القصير “تويتر”، إن “تصريحات الرئيس جعلتني أبكي.. كم كانت سخيفة!”، وقالت أخرى: “يبدو أن تامر لا يدرك أننا ما عدنا نعيش في القرن الـ18”.

من جانبها، دافعت السكرتير الوطني للسياسات المعنية بشؤون المرأة “فاطمة بلايس”، عن الرئيس موضحة أن تصريحاته لم تكن متشددة ضد النساء، مشيرة إلى أن “تامر” تحدث عن دور المرأة داخل المنزل وخارجه أيضاً، مضيفة أنه دفع باتجاه إنشاء لجنة لشؤون المرأة، مشددة على ضرورة أن يتم تثمين جهوده وليس فقط خطاباته.

انتقادات لحكومة تامر

سبق لميشال تامر، نائب رئيس الجمهورية سابقاً، ذي الـ76 عاماً المتزوج من ملكة جمال سابقة تبلغ من العمر 33 عاماً، قد استقبل موجة من الانتقادات بسبب غياب تمثيل المرأة والسود في حكومته التي شكلها بمجرد توليه منصب القائم بأعمال الرئاسة بعد تصويت مجلس الشيوخ البرازيلي يوم الحادي والثلاثين من آب/أغسطس 2016 على بدء محاكمة “روسيف” ووقفها عن العمل بمقتضى الدستور البرازيلي، بعدما وجهت لها تهمة التلاعب في ميزانيات عامة، وهي المزاعم التي نفتها واعتبرت ما حدث إنقلاباً على الشرعية جاء بتدبير “تامر”.

ورغم رفض غالبية البرازيليين لـ”حزب الحركة الديموقراطية” الذي يرأسه تامر في انتخابات عام 2014، إلا أنه أصبح يشغل منصب رئيس الجمهورية بحسب الدستور الذي ينص على تولي نائب الرئيس مهام الرئاسة حال حدث ما يعيق الرئيس عن القيام بعمله لحين انتهاء فترته الرئاسية.

وكان تامر قد شغل منصب رئيس مجلس النواب الفيدرالي البرازيلي ثلاث مرات، ثم انتخب في كانون ثان/يناير عام 2011، للمرة الثالثة، ليكون نائباً لرئيس البرازيل “ديلما روسيف”، بعد أن كلف بهذه المهمة بالوكالة للمرة الأولى بين 27 و31 كانون ثان/يناير 1998، والثانية ليوم واحد في 15 حزيران/يونيو 1999. وهو ثاني سياسي من أصل لبناني يتولى هذا المنصب في البرازيل بعد “خوسيه ماريا ألكمين”.

وسبق لتامر أن تولى الرئاسة مؤقتاً لمدة أربعة أيام في 1998 ويوم واحد في 1999، بسبب الغياب المؤقت للرئيس السابق، “فرناندو إنريكي كاردوزو”، ونائبه، “ماركو ماسييل”.

وينص الدستور البرازيلي على أن رئيس مجلس النواب يتولي السلطة حال غياب الرئيس ونائبه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب