وكالات- كتابات:
تسببت حادثة انفجار “السلاميات”؛ في منطقة “الشعلة”، والذي نُجم عن انفجار عبوة لأول مرة في “بغداد”؛ منذ سنوات، تسببت بإعادة التفكير حول حجم المخاطر الناجمة عن تطور الأساليب، بعد أن كشفت القيادات الأمنية أن الانفجار عبارة عن “عبوة ديليفري” أرسلت كهدية لشخصٍ ما.
وقالت “قيادة عمليات بغداد”؛ في بيان، في وقتٍ مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، أنه في الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً، حدث انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في: “علبة توصيل دلفري” بواسطة دراجة نارية نوع (تكتك) بعد أن طلبها أحد المواطنين، والذي كان بانتظارها قرب أحد السيطرات في منطقة “السلاميات”؛ ضمن “قضاء أبي غريب”، غربي “بغداد”.
وبينّت أنه: “حال وصول الدراجة إلى المكان المحدد وتسليمه الطلب؛ انفجرت مما أدى إلى مقتل سائق الدراجة وإصابة المواطن الذي كان بانتظاره واستشهاد جندي في الجيش العراقي وإصابة آخر منسّوب إلى أبناء العراق (الصحوة)”، مشيرة إلى أنه: “على الفور تم تشكيل فريق عمل من قبل الأجهزة الأمنية لكشف خيوط الجريمة وملاحقة مرتكبيها”.
بيان “قيادة عمليات بغداد” يحتوي شيئًا من الغموض، حيث ورد فيه: “إن عبوة موضوعة في علبة توصيل بعد أن طلبها أحد المواطنين”، حيث أن الجملة توحي إلى أن المواطن هو من قام بطلب شراء وتوصيل عبوة ناسفة !.
إلا أن توضيحًا آخر صُدر عن قائد عمليات بغداد؛ الفريق الركن “وليد التميمي”، جاء فيه أن العبوة كانت موضوعة داخل علبة هدية أرسلت مع خدمة التوصيل عبر (تكتك) لمواطن كان ينتظر استلامها قرب نقطة عسكرية، وانفجرت فور استلامها من قبل المواطن.
وأشار تصريح قائد العمليات بوضوح إلى أن المواطن الذي استلمها؛ والذي أصيب مع استشهاد سائق الـ (تكتك) والجندي العراقي، كان هو المستهدف وأن العملية عبارة عن حادث جنائي ناجم عن مشاكل شخصية وليس إرهابيًا.
وتفتح هذه الحادثة باب المخاوف وضرورة الانتباه إلى خطورة: “عملية التوصيل” وضرورة عدم تعامل أصحاب الدراجات أو العجلات مع جهات مجهولة لإرسال الهدايا أو البضائع وغيرها، كما يحتم على المواطنين عدم استلام أي طرد مرسل من شخص مجهول أو دون أن يكشف عن هويته، حيث أن مسألة إخفاء الهوية لغرض المفاجأة مستخدمة بكثرة في “العراق” في إرسال الهدايا، وهي نقطة ضعف قد تستغل للتوريط والحاق الخطر نتيجة الخلافات الشخصية الكثيرة.