29 مارس، 2024 8:05 ص
Search
Close this search box.

رغم عدم وجود بصمات “سعودية” .. “هجوم الأحواز” والانتقام الإيراني الخطر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يمكن ملاحظة التصريحات المثيرة للمسؤولين السعوديين في السنوات الأخيرة، أو إرتباطهم مع بعض الفصائل الإجرامية المعارضة للحكومة الإيرانية، في دعم الرياض “العملية الإرهابية” بالأحواز، لكن لا يمكن بسهولة إثبات دور “المملكة العربية السعودية” وحلفاءها؛ ناهيك عن إقناع العالم، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها “الجمهورية الإيرانية” بسبب مشكلاتها الخارجية. بحسب ما نشر على موقع (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

لقد تكررت العمليات الإجرامية في “منطقة عربستان”، خلال العامين الماضيين، ومنها “هجوم المنصة”، لكن تركيز الدعاية الإيرانية على “الدور السعودي” برز بشكل رئيس في الهجوم الأخير فقط. في حين أن أسلوب الربط الفوري لأي عمليات اغتيال وعنف بالدولة الخصم له سوابق كثيرة. بدءً من “المملكة العربية السعودية” و”دول الخليج” وحتى “نيجيريا ومراكش” وغيرها. فلطالما استندت هذه الدول في إثبات اتهاماتها لـ”الجمهورية الإيرانية” على تصريحات ومواقف القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية.

على سبيل المثال؛ حين كتب الجنرال، “قاسم سليماني”، تهديدًا غير مسبوق لـ”البحرين” حذر فيه من المقاومة الشعبية البحرينية المسلحة والفناء حال إصرار “آل خليفة” على إتخاذ إجراء ضد زعيم المعارضة، أو عندما كشف الجنرال، “محمد علي جعفري”، قائد “الحرس الثوري”، عن تكوين نواة للمقاومة المسلحة في عموم المنطقة، مثل هذه التصريحات منحت الدول الإقليمية المعارضة لـ”إيران” وثيقة لربط العمليات الإرهابية في دولهم بـ”إيران”.

رد فعل أسوأ من تبعات الاغتيال..

بغض النظر عن حجم ومقدار دور “المملكة العربية السعودية”، في “هجوم الأحواز”، ومدى إرتباط الدعاية الكبيرة بحقيقة الاغتيال، وتبعات الحادث على الأجواء الدعائية على مشارف “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، ومساعي حكومة “دونالد ترامب” للضغط على “إيران” في الجمعية، وكذا بغض النظر عن مدى واقعية التركيز الإعلامي على “السعودية”؛ أم أن المشكلة تكمن في ضعف إجراءات تأمين العرض العسكري أو المشاكل الداخلية بشكل عام، فإن رد الفعل الإيراني غير المحسوب، (سواءً كان اتهام السعودية صحيحًا أم لا)، قد يتمخض عن مخاطر أكبر.

وفي تعليقه على الحادث؛ كتب “حسین شریعتمداري”، مندوب الولي الفقيه في “مؤسسة كيهان”، عددًا من الملاحظات التي يمكن لـ”إيران” الاستفادة منها بسهولة ودحض الدعاية الصحيحة وغير الصحيحة، بشأن “الدعم الإيراني للإرهاب”، ودعا إلى الثأر والانتقام طالما لا تزال الأجواء ملتهبة والحقد الشعبي في أعلى مستوياته على النحو التالي: “هجوم المنصة الإرهابي يكشف بوضوح عن عجز العدو في مواجهة إيران، ولا يجوز التغاضي عن هذه الفرصة أو تضييعها.. فحين لا تصنف أميركا وإسرائيل والإمعات المقربة مثل السعودية والإمارات، الهجوم على العسكريين والنساء والأطفال تحت بند الإرهاب !!.. لماذا يكون مسؤوليهم وعسكريهم في أي مكان بالعالم وتحت أي ذريعة بمأمن من نيران الانتقام ؟!.. خاصة وأن عدد أنصار الجمهورية الإيرانية ممن لا يخشون الموت في الدنيا ليس بالقليل وتخافهم جراثيم الفساد والضياع”.

بعبارة أخرى؛ لو أن سيناريو تورط “إيران” في محاولة اغتيال السفير السعودي في أميركا، قبل ثلاث سنوات، كانت ذات محتوى ضعيف وما يزال يلفه الغموض إلى الآن، فإن فتوى “حسين شريعتمداري”؛ سواءً طبقت أم لا، فسوف تمثل وجبة دسمة لتقوية واستكمال مثل هذه السيناريوهات، ونسبة أي عملية إرهابية حول العالم لـ”الجمهورية الإيرانية” وتشديد الضغوط الدولية على “إيران” وعزلها.

وللأسف فقد تحدثت بعض المصادر والشخصيات الإيرانية عن توجيه ضربة مباشرة إلى “المملكة العربية السعودية”، أي المضي قٌدمًا في العمليات العسكرية، وهذا معناه تقديم فتات الخبز للمحافل السعودية والإقليمية التي لا تقنع بإضعاف “إيران” عبر العقوبات الثقيلة والضغط على حلقوم “إيران” الاقتصادي، وفرض المزيد من الضغوط وصولاً إلى المطالبة بتقسيم “إيران” عبر الاعتماد على القوة العسكرية الأميركية. بمعنى أن أي مغامرة ضد “المملكة العربية السعودية” سيكون بمثابة مطية مناسبة لتحقيق أهداف “الرياض” القديمة بشأن إقناع “واشنطن” بالاستفادة من القدرات العسكرية أو على الأقل الحصار العسكري لـ”إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب