خاص : ترجمة – بوسي محمد :
غدًا الثلاثاء، من المتوقع أن يكشف عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، الـ (فيس بوك)، عن العملة المشفرة الخاصة به، والتي يُطلق عليها بشكل مختلف اسم، (Libra) و(GlobalCoin). متعهدة بأنها ستكون مختلفة كليًا عن العملات المشفرة الأخرى، مثل (البيتكوين).
وقد حظي الموقع على تأييد من أكثر من 12 شركة، أبرزهم: “Uber” و”PayPal” و”فيزا” و”ماستر كارد”.
والعُملة الجديدة؛ هي أصل رقمي، مصممة للعمل كوسيلة للتبادل تستخدم التشفير القوي لتأمين المعاملات المالية، والتحكم في إنشاء وحدات إضافية. وتستخدم العملات المشفرة التحكم اللامركزي مقابل العملات الرقمية المركزية والأنظمة المصرفية المركزية.
تشير التقارير إلى أن العُملة الجديدة ستشرف عليها مجموعة من الشركات، التي استثمرت كل منها حوالي 10 ملايين دولار للإنضمام إلى “كونسورتيوم” وإدارته.
مؤشر آخر على أن عُملة (Facebook) ستختلف عن سابقاتها؛ هو حقيقة أنها ستكون مرتبطة بعدد من العُملات التي تصدرها الحكومة، في محاولة لتجنب تقلبات القيمة الهائلة التي ألحقت بالعُملات الرقمية الأخرى.
وأفضل مثال على عدم الإتساق في التقييم هو سعر (بيتكوين)، الذي تم بيعه مبدئيًا مقابل بضعة سنتات قبل أن يصل إلى مستوى قياسي أعلى بقليل من 20000 دولار للعُملة المعدنية، في كانون أول/ديسمبر 2017. ويبيع كل واحد الآن بسعر يزيد قليلاً عن 8300 دولار.
عُملة الـ”فيس بوك” الجديدة تسهل عملية البيع والشراء إلكترونيًا..
من المتوقع أن يكلف مشروع العُملة الجديدة، شركة وموقع الـ (Facebook)، مليار دولار، وهو قيد التطوير لمدة عام.
سوف يمكّن مستخدمي موقع (Facebook)، البالغ عددهم 2.4 مليار شهريًا، من تغيير الدولارات والعُملات الدولية الأخرى إلى عملاتها الرقمية. يمكن بعد ذلك استخدام العُملة لشراء السلع على “الإنترنت”، وفي المتاجر وغيرها من منافذ البيع، أو لتحويل الأموال، دون الحاجة إلى حساب مصرفي.
وقد إلتقى “مارك زوكربيرغ”، مؤسس الـ (فيس بوك)، بمحافظ (بنك إنكلترا)، “مارك كارني”، الشهر الماضي، للحديث عن خططه، كما ناقش الأمر مع مسؤولي “وزارة الخزانة الأميركية”.
وقال “زوكربيرغ”، في مؤتمر مطور الشركة، في نيسان/أبريل 2019: “المدفوعات هي واحدة من المجالات التي لدينا فيها فرصة لجعلها أسهل بكثير”.
وأضاف: “أعتقد أنه يجب أن يكون إرسال الأموال إلى شخص ما بنفس سهولة إرسال صورة”.
تجميل صورة العُملات المشفرة..
ومن المتوقع أن يهدف الـ (فيس بوك) إلى تحطيم الصورة الرديئة للعُملات المشفرة، والتي استخدمها المجرمون على نطاق واسع في البداية؛ لإجراء معاملات على شبكة “الإنترنت” المظلمة.
لقد تم الإبلاغ عن أن (Facebook) لن يتحكم بشكل مباشر في العُملة، ولكن بعض أعضاء “الكونسورتيوم” سيكونون بمثابة “عُقد” داخل النظام يمكنها إعطاء الضوء الأخضر للمعاملات.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن موقع الفنادق (Booking.com)؛ وشركة “Stripe” لتكنولوجيا المدفوعات، قد اشتركا. ومن المتوقع أن يصدر (Facebook) نبذة عن العُملة المشفرة الجديدة، هذا الأسبوع.
ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف من أن القضايا التنظيمية وسجل (Facebook)، السيء حتى الآن، بشأن خصوصية البيانات وحمايتها، من المرجح أن تثبت العقبات الرئيسة في طريق نجاح أي عُملة مشفرة.
ويبحث (Facebook) أيضًا؛ عن دفع المستخدمين لكسور العُملة مقابل أنشطة، مثل عرض الإعلانات والتفاعل مع المحتوى المتعلق بالتسوق عبر “الإنترنت”، في نظام يشبه مخططات الولاء التي يديرها تجار التجزئة.
