7 أبريل، 2024 12:44 ص
Search
Close this search box.

رغم تجاوز 7 دول أولهم العراق الحصص المقررة .. انخفاض إنتاج “أوبك+” خلال كانون ثان الماضي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

سجل إنتاج تحالف (أوبك+)؛ في شهر كانون ثان/يناير 2024، أكبر انخفاضاته خلال (06) أشهر، رُغم تجاوز: (07) دول الحصص المقررة للإنتاج، وفق منصة (الطاقة) المتخصصة.

وكان التحالف قد أقر؛ في اجتماع تشرين ثان/نوفمبر 2023، استمرار سياسة خفض الإنتاج، التي سّبق أن أعلنها في اجتماع حزيران/يونيو من العام ذاته، لكن الاجتماع الأخير شهد إعلان: (07) دول تخفيضات طوعية للإنتاج في الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى خفض للصادرات من قبل “روسيا”.

ويُعد إنتاج الشهر الماضي؛ أول اختبار حقيقي للتخفيضات المقررة للعام الجاري، مع بدء سّريان حصص الخفض الجديدة؛ من كانون ثان/يناير حتى كانون أول/ديسمبر نهاية العام.

إنتاج كانون ثان..

بلغ إجمالي تخفيضات إنتاج تحالف (أوبك+)؛ الشهر الماضي، (340) ألف برميل يوميًا، ورُغم أن الانخفاض كان قياسيًا مقارنة بالأشهر الـ (06) الأخيرة؛ فإنه ما زال أقل من مسّتهدف تخفيضات الربع الأول من 2024، المقدر بنحو: (700) ألف برميل يوميًا.

وأسّهمت “منظمة الدول المُصدّرة للنفط”؛ (أوبك)، بالحصة الأكبر من معدل خفض الإنتاج، إذ انخفض إنتاج (12) دولة عضوة في المنظمة؛ بما يصل إلى: (310) آلاف برميل يوميًا، بإجمالي إنتاج قدره: (26.49) مليون برميل يوميًا.

وكانت حصة خفض دول التحالف الـ (10) من خارج المنظمة؛ مقدرة بنحو: (30) ألف برميل يوميًا، بإجمالي إنتاج: (14.72) مليون برميل يوميًا، وفق مسّح أجرته (بلاتس)، ونُشرت نتائجه في موقع (ستاندرد آند بورز غلوبال-S&P Global).

وطرأت عوامل عدة؛ خلال الشهر الماضي، أثرت في حجم الإنتاج، من بينها: “التخفيضات الطوعية من قبل بعض الأعضاء خلال الربع الأول من العام الجاري”، بالإضافة إلى “إغلاق حقل (شرارة) – الأكبر في ليبيا – لمدة (18) يومًا”، ما دفع إلى إحراز “طرابلس” أكبر حصة انخفاض خلال الشهر.

وحافظت “السعودية” – أكبر منتج للنفط في منظمة (أوبك) – على خطتها لخفض الإنتاج طوعيًا بمعدل مليون برميل؛ منذ تموز/يوليو 2023، عند أقل من: (10) ملايين برميل يوميًا.

إنتاج دول “أوبك”..

تجاوزت (07) دول أعضاء بتحالف (أوبك+) حصص الإنتاج المقررة بعد التخفيضات، (04) منها أعضاء في (أوبك)؛ (العراق، والكويت، والإمارات، والغابون)، و(03) من خارج المنظمة: (قازاخستان، وسلطنة عُمان، وجنوب السودان).

وكان “العراق” مُلتزمًا بحصة إنتاج قدرها: (04) آلاف برميل يوميًا؛ خلال الأشهر الـ (03) الأولى من العام الجاري، غير أنه أنتج: (4.270) ألف برميل في كانون ثان/يناير.

وبذلك ظل إنتاجه متجاوزًا الخفض المسّتهدف بمقدار: (270) ألف برميل يوميًا، رُغم خفضه: (80) ألف برميل يوميًا؛ مقارنة بإنتاج كانون أول/ديسمبر 2023.

وتكرر الأمر ذاته مع “الكويت”؛ التي قُدرت حصتها الإنتاجية بنحو: (2.410) مليون برميل يوميًا بعد التخفيض المخصص للأشهر الـ (03) الأولى من العام، إلا أنها أنتجت: (2.450) مليون برميل.

وفاق إنتاج “الكويت” الخفض المقرر بنحو: (40) ألف برميل يوميًا، رُغم خفضه بمعدل: (100) ألف برميل، مقارنة بإنتاج كانون أول/ديسمبر الماضي.

ولم تلتزم “الإمارات” – أيضًا – بحصتها بعد التخفيض البالغة: (2.910) مليون برميل يوميًا، إذ أنتجت فعليًا: (2.950) مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها: (40) ألف برميل عن الحصة المقررة.

أما “الغابون”؛ فكانت حصتها بعد الخفض: (170) ألف برميل يوميًا، لكنها أنتجت خلال الشهر الماضي: (230) ألف برميل بزيادة قدرها: (60) ألف برميل.

دول خارج “أوبك”..

خالفت (03) دول خارج منظمة (أوبك)؛ الحصص الإنتاجية المقررة بعد الخفض، لترفع عدد الدول الأعضاء بتحالف (أوبك+) غير المُلتزمة بحصص الإنتاج إلى (07) دول.

وقُدرت حصة “قازاخستان” الإنتاجية بعد الخفض بنحو: (1.468) مليون برميل يوميًا، وأنتجت فعليًا: (1.560) مليون برميل بزيادة قدرها: (92) ألف برميل.

والتزمت “سلطنة عُمان” بإنتاج: (759) ألف برميل يوميًا؛ خلال الأشهر الـ (03) الأولى من العام الجاري، غير أنها أنتجت في كانون ثان/يناير الماضي؛ (770) ألف برميل، متجاوزة حصتها بنحو: (11) ألف برميل.

ورُغم أن “جنوب السودان” لم تكن من الدول التي أقرت خفضًا طوعيًا إضافيًا، فإنها لم تتلزم أيضًا بالحصة الرئيسة بعد تطبيق خفض التحالف، المقررة بنحو: (124) ألف برميل، وتجاوز البلد الإفريقي هذه الحصة بإنتاج نحو: (150) ألف برميل.

وكانت “الجزائر” – العضو في منظمة (أوبك) – الأقرب في التزامها بالحصص الإنتاجية؛ خلال كانون ثان/يناير 2024، عند: (910) آلاف برميل يوميًا.

ويبدو أن انخفاض إنتاج الدول الإفريقية الأعضاء في تحالف (أوبك+) استوعب زيادة إنتاج النفط من الدول الـ (07) المتجاوزة سقف الإنتاج، وعلى رأسها “العراق”.

وبالنظر إلى أن إنتاج تحالف (أوبك+) يُشّكل حصة قدرها: (40%) من إمدادات السوق، فإن إنتاج الشهر الماضي يُشّكل بارقة أمل بمزيد من الانخفاض خلال الأشهر اللاحقة، ما يدعم ضبط السوق واستقرارها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب