وكالات- كتابات:
كشف (الإطار التنسّيقي)، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الإثنين، عن وجود انقسّام ما بين قواه بشأن دعم مرشحين رئاسة “مجلس النواب”، فيما أشار إلى المُّرشح الأوفر حظًا لشغل المنصب؛ وفقًا لدعمه من أغلبية نواب (الإطار).
وقال القيادي في (الإطار)؛ “أبو ميثاق المساري”، لوسائل إعلام محلية، إن: “الانقسام ما زال واضحًا ما بين قوى (الإطار التنسّيقي) بشأن دعم مرشح معين لرئاسة مجلس النواب، لكن أغلبية (الإطار) مع دعم المرشح؛ سالم العيساوي، ليكون رئيسًا للبرلمان، مع وجود أطراف من (الإطار) تذهب مع المرشح؛ محمود المشهداني، لكن الأغلبية مع العيساوي”.
وبيّن أن: “حظوظ العيساوي هي الأعلى لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب؛ خلال جلسة يوم السبت المقبل، كّون الأغلبية البرلمانية معه، ونتوقع أن الجولة الثانية ستكون هي الحاسّمة لصالح؛ سالم العيساوي”.
وأضاف أن: “(الإطار التنسّيقي) كان ينتظر اجماعًا سُّنيًا على دعم شخصية واحدة لرئاسة مجلس النواب، لكن هذا الإجماع لم يتحقق، وهذا ما سيدفع إلى تخّويل نواب (الإطار) للتصّويت لأي من المرشحين وفق المصلحة، وأغلبية نواب (الإطار) مع دعم؛ العيساوي، ولهذا انتخابه سيكون في جلسة السبت”.
وبعد منتصف ليلة أمس الأحد، أعلنت كتلة (الصدارة) البرلمانية الانضمام لحزب (تقدم)؛ بقيادة “محمد الحلبوسي”، وفقًا لبيان للكتلة، في قرار من شأنه الدفع بمرشح لرئاسة “البرلمان العراقي”.
وتضم كتلة (الصدارة) أربعة نواب وهم: “محمود المشهداني، طلال الزوبعي، خالد العبيدي، محمد نوري عبدربه”.
وعقب الإعلان عن انضمام كتلة (الصدارة) إلى حزب (تقدم)، كشف مصدر سياسي مطلع، أن الحزب والكتلة أعلنا تقديم “محمود المشهداني” مرشحًا لرئاسة البرلمان.
وقال المصدر؛ إن الترشيح حظي بدعم من “الحلبوسي” وانسّحاب من “طلال الزوبعي”، ليبقى “المشهداني” مرشحًا منفردًا بمواجهة؛ “سالم العيساوي”.
وفي وقتٍ سابق اليوم؛ حدّد “مجلس النواب”؛ يوم السبت المقبل، موعدًا لانتخاب رئيسه الجديد، وفقًا لبيان مقتضب.
وكان “المشهداني”؛ (75 عامًا)، قد ترأس “مجلس النواب” العراقي من عام 2006 إلى عام 2009.
وعلى الرُغم من تمديد المجلس لفصله التشريعي الأول – انتهى أمس – لمدة ثلاثين يومًا إضافيًا، تحتدم خلافات “سُنّية-سُنّية” ووجهات نظر مختلفة بين قادة الكتل الشيعية المنضوية تحت تكتل (الإطار التنسّيقي)؛ نحو الأسماء المرشحة للمنصب واليد التي ستظفر بمسك مطرقة البرلمان.
ومنصب رئيس “مجلس النواب” من حصة السُنة؛ وفقًا للعرف السياسي الدارج في “العراق” منذ تشكيل النظام السياسي بعد العام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكُرد.
وأخفق البرلمان في أربع محاولات لانتخاب بديل لـ”الحلبوسي”؛ بسبب عدم التوافق على مرشح واحد، في ظل التشّظي السُّني وإصرار (الإطار التنسّيقي) على ترشيح شخصيات جديدة أو الإبقاء على “محسن المندلاوي”، النائب الأول لرئيس البرلمان رئيسًا بالوكالة.
يُشار إلى أن ثلاثة مرشحين سُنة يتنافسون حاليًا على المنصب، وهم: “سالم العيساوي”، وقد حصل على: (97) صوتًا خلال الجلسة الأولى التي عُقدت خلال شهر كانون ثان/يناير الماضي، و”محمود المشهداني” الذي حصل على: (48) صوتًا، و”طلال الزوبعي” الذي حصل على صوت واحد.