24 سبتمبر، 2024 3:34 م
Search
Close this search box.

رغم الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات .. “نتانياهو” يسّتبق الخطوة ويُخطط لتمرير “عملية رفح” !

رغم الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات .. “نتانياهو” يسّتبق الخطوة ويُخطط لتمرير “عملية رفح” !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

لازالت المفاوضات مستمرة بأماكن مختلفة وأطرافٍ عدة؛ لكنها لم تُسّفر جميعها عن هدنة في “غزة”، ولا أمل حتى الان يلوح في الأفق لها، يُرافقها إصرار إسرائيلي على اجتياح “رفح” ومخاوف كبرى من تداعياته الكارثية.

فمن “باريس” إلى محادثات مقبلة في “قطر” لا شيء يتغيّر سوى أعداد القتلى التي تتزايد وانخفاض هامش الأمل في إنهاء حرب لم تضع أوزارها منذ أكثر من (04) أشهر، يدفع المدنيون فاتورتها الباهظة.

نتانياهو” يُصّر على “رفح” !

ورُغم المحادثات الحالية والمرتقبة؛ إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو” جدّد تمسّكه بضرورة شّن القوات هجومًا على “رفح”؛ في جنوب “غزة”، رُغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنييّن الذين فروا إلى هناك هربًا من المعارك في بقية أنحاء القطاع.

وأضاف؛ في تصريحات صحافية، أنه: “بعد مفاوضات باريس سأجمع بداية الأسبوع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيّين”، في وقتٍ تُحذر “الأمم المتحدة” من كارثة إنسانية في المدينة.

ضربات جديدة..

مراسل وكالة (فرانس برس) في “رفح”، أفاد بتعرّض المدينة لـ (06) ضربات جوية على الأقل خلال ساعات ليل الأحد.

وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي؛ “هرتسي هاليفي”، أمس الأول، جولة في “قطاع غزة”، وشّدد على أن العمل العسكري هو السبيل الفاعل الوحيد لاستعادة الرهائن.

وقال مخاطبًا الجنود؛ إن القتال “رافعة”، مضيفًا: “علينا مواصلته بقوة.. واستغلاله لتحرير الرهائن”.

استئناف مفاوضات التهدئة..

وأعطى مجلس الحرب الإسرائيلي، الأول، الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى “قطر” قريبًا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في “باريس” بهدف التوصل إلى اتفاق هُدنة جديد في “غزة” يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسّب وسائل إعلام محلية.

وأكدت مصادر مصرية مطلعة؛ استئناف مفاوضات التهدئة بـ”قطاع غزة”، من خلال اجتماعات على مستوى المختصّين تُعقد بالعاصمة القطرية؛ “الدوحة”، وأخرى تعقبها في “القاهرة”.

وأوضحت المصادر؛ أن مباحثات “الدوحة” و”القاهرة” تُجرى بمشاركة مختصّين من “مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل”، بالإضافة إلى وفد من حركة (حماس)، استكمالًا لما تم بحثّه في “لقاء باريس” الأخير.

وأشارت إلى أن مباحثات التهدئة في “الدوحة” و”القاهرة”، هدفها التوصل لاتفاق بشأن إقرار الهدنة بـ”قطاع غزة”، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس (الموساد)؛ “ديفيد برنياع”، توجه إلى “باريس”، الجمعة، لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية، نهاية كانون ثان/يناير الماضي، مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء “قطر”.

وقال “تساحي هنغبي”؛ مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، مساء السبت لقناة (إن. 12) الإسرائيلية: “لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق”.

وتُصّر “إسرائيل” على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، بدءًا بكل النساء، لكن “هنغبي” لفت إلى أن: “اتفاقًا كهذا؛ لا يعني نهاية الحرب”.

ضغط أهالي الرهائن..

وفي “تل أبيب”؛ تجمع آلاف الأشخاص؛ مساء أمس الأول، في “ساحة المخطوفين” لمطالبة الحكومة بالعمل على تحرير الرهائن في “غزة”، بحسّب صحافيين في (فرانس برس).

وقالت “أورنا تال”؛ (60 عامًا)، وهي صديقة لـ”تساتشي إيدان”، الذي خُطف من كيبوتس “ناحال عوز”: “نُفكر فيهم طوال الوقت، ونُريدهم أن يعودوا إلينا أحياء وبأسرع ما يمكن. سوف نتظاهر مرارًا وتكرارًا حتى عودتهم”.

وقرب مقر للجيش في “تل أبيب”، جرت مظاهرة أخرى ضد الحكومة، تخللها توقيف (18) شخصًا، بحسّب الشرطة.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق؛ “إيهود باراك”، “بنيامين نتانياهو”، بأنه مسّتعد للمخاطرة بحياة الأسرى المحتجزين في “غزة”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، إذا كان ذلك سيُفيد صورته، وسيجعله: “يبدو قويًا”.

وقال “باراك”؛ في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه: “من المهم بالنسبة؛ لنتانياهو، أن يبدو قويًا بدلاً من التوصل إلى اتفاق، إنه على استعداد للمخاطرة بحياة الرهائن”.

ودعا “باراك” أيضًا إلى تنظيم احتجاجات ضد الحكومة، بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة في مظاهرة مناهضة لـ”نتانياهو”؛ في “تل أبيب”، الليلة الماضية.

وقال: “نحتاج إلى: (30) ألف مواطن يطوفون حول (الكنيست) لمدة ثلاثة أسابيع، ليلاً ونهارًا. عندما يتم إغلاق البلاد، سيُدرك نتانياهو أن وقته قد انتهى وأنه لا توجد ثقة به”.

وذكرت تقارير أخرى؛ بأن الشرطة الإسرائيلية فرقت مساء السبت، متظاهرين أغلقوا شارعًا رئيسًا في “تل أبيب”، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، وإجراء انتخابات جديدة.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت)؛ إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت المياه لتفريق المحتجين في شارع “كابلان”؛ بـ”تل أبيب”، للمرة الأولى منذ بدء الحرب على “غزة”، كما اعتقلت آخرين في عدة مواقع شهدت احتجاجات.

استخدام سلاح الجوع..

على الجانب الإنساني؛ أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ “جوزيب بوريل”، أن “إسرائيل” ردت بشكلٍ غير متناسب على هجوم (حماس)، مشيرًا إلى أننا في خضم كارثة مع استخدام “تل أبيب” الجوع كسلاح في “غزة”.

وقال “بوريل”؛ في لقاء مع صحيفة (إلباس) الإسبانية: “نحن بالفعل في خضم كارثة. واضطرت الأمم المتحدة إلى تعليق المساعدات الإنسانية.. فإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح، وهذا مخالف للقانون الدولي”.

ولفت في المقابلة إلى أن “غزة” تدمرت، مبينًا أن: “استخدام القوة كان غير متناسب”.

حصيلة القتلى..

من جهتها؛ أعلنت “وزارة الصحة”؛ في “غزة”، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع إلى (29692) شهيدًا، مؤكدة ارتكاب الجيش الإسرائيلي: “مجازر جديدة ضد العائلات” في “غزة”.

وقالت الوزارة في بيان: “ارتكب الاحتلال الإسرائيلي سبعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة؛ راح ضحيتها: (86) شهيدًا؛ و(131) إصابة، خلال الـ (24) ساعة الماضية”.

وخلال الساعات الـ (24) الماضية؛ أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده، خلال القتال في جنوب “غزة”.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى؛ بين الجنود الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في “قطاع غزة”، في أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي، ضد الشعب والمقاومة الفلسطينية؛ إلى: (239) قتيلاً، بحسّب صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، في موقعها الإلكتروني أمس الأحد.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية؛ أن الجندي يُدعى؛ “ناريا بيليت”: (21 عامًا)، من وحدة الاستطلاع، التابعة لـ (اللواء جفعاتي)، من قرية “شافي شومرون” في “الضفة الغربية”.

بالإضافة إلى ذلك؛ أصيب ضابط وجنديان من (لواء جفعاتي)، بإصابات خطيرة، في المعركة في جنوب “قطاع غزة”، حسّب الجيش الإسرائيلي.

وقف فوري لإطلاق النار..

وفي “بريطانيا”؛ بينما كان يُطالب محتجون بوقف الحرب على “غزة” سمح رئيس “مجلس العموم” البريطاني؛ “ليدسي هويل”، للمعارضة العمالية بتقديم تعديل على المقترح الذي قدمته كتلة الحزب (الوطني الإسكتلندي) بشأن وقف إطلاق النار.

المقترح دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني؛ ليأتي تعديل حزب (العمال) مطالبًا بوقف فوري إنساني لإطلاق النار وبدء عملية دبلوماسية تُحقق “حل الدولتين”.

قرار “هويل” وصّف بأنه خرق لقواعد البرلمان، الأمر الذي تسبب بحالة من الفوضى سّادت البرلمان وغادر نواب الحزب (الوطني الإسكتلندي) المعارض وحزب (المحافظين) الحاكم قاعة المجلس.

“ستيفن فلين”؛ زعيم كتلة الحزب (الوطني الإسكتلندي)، اعتبر أن حزبه تعرض للإزدراء، لتتعالى الدعوات لاستقالة “ليدسي هويل”، باعتبار أن سماحه بإجراء التعديلات هو قرار سياسي يهدف إلى مساعدة زعيم حزب (العمال)؛ “كير ستارمر”، لتجنب الانقسّامات داخل حزبه حول “حرب غزة” قبل الانتخابات التي ستُجرى هذا العام.

من جانبه؛ عبر “ليدسي هويل”، رئيس “مجلس العموم” البريطاني، عن ندمه على ما فعل وسارع إلى تقديم اعتذار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة