25 أبريل، 2024 1:05 م
Search
Close this search box.

رغم الحكومة منزوعة الصلاحيات .. العراق وأميركا يرحبان بإجراء مفاوضات حول “الإطار الإستراتيجي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بدأت “الولايات المتحدة الأميركية” تتخذ خطًا أكثر مرونة في علاقتها مع “العراق”، على إثر التوترات التي نشبت بينها وبين الميليشيات المسلحة على أرض “العراق”، وهو الأمر الذي يُهدد الوجود الأميركي نفسه ويُهدد استقرار وأمن “بغداد”.

وبسبب هذه التطورات، رحب “العراق”، أمس الأول، بمقترح أميركي لفتح حوار إستراتيجي ومفاوضات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وذلك بعد توتر دام أشهر، حسب ما أعلنت الحكومة العراقية.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، في بيان؛ إن رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، رحب خلال لقاء مع السفير الأميركي في بغداد، “ماثيو تولر”: “بفتح حوار إستراتيجي بين الحكومتين العراقية والأميركية، بما يُحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة”.

ونقل البيان؛ عن السفير الأميركي تأكيده لرئيس الوزراء العراقي: “مقترح واشنطن لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المباحثات، وهو ما سبق للعراق أن اقترحه في رسائل ولقاءات متعددة”.

مفاوضات حول الإطار الإستراتيجي..

على صعيد متصل؛ قال وزير الخارجية العراقي، “محمد علي الحكيم”، في تغريدة على (تويتر)؛ إن: “الخارجية العراقية تسلمت رسالة من الخارجية الأميركية تقترح إجراء مفاوضات مبنية على المفاهيم المطروحة في الإطار الإستراتيجي، وإجراء مراجعة شاملة حول مستقبل العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري والأمني ثنائيًا وإقليميًا”.

وأضاف: “نرحب بهذه المبادرة وسوف نحدد موعدًا مناسبًا”.

وكانت العلاقات “العراقية-الأميركية” قد شهدت، في الآونة الأخيرة، توترًا ملحوظًا، خاصة بعد مقتل قائد (فيلق القدس) في “الحرس الثوري” الإيراني، الجنرال “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي) العراقي، “أبومهدي المهندس”، في الثالث من كانون ثان/يناير الماضي، في قصف جوي أميركي قرب “مطار بغداد الدولي”.

تقع بأخطاء كبيرة مردودها سلبي..

تعليقًا على تلك الخطوة، قال “هاشم الشماع”، عضو مركز “العراق” للتنمية القانونية، لـ (كتابات)؛ أنه لا يعتقد أن “واشنطن” تتعامل مع الملف العراقي بخطة حكيمة ومثالية؛ بالرغم من وجود اتفاقات، وهي تتعامل بفوقية واستعلاء، ولهذا تقع بأخطأ كبيرة يكون مردودها سلبًا عليها، لا سيما خطأ اغتيال “سليماني” و”المهندس” في “مطار بغداد”، حيث كلف هذا الخطأ إصدار قرار برلماني بضرورة إجلاء القوات الأميركية، وهذا ما حدث من خلال الانسحابات من عدد من القواعد المنتشرة في البلاد.

تحاول إيقاف خسائرها في العراق..

وأضاف أنه بالرغم من محاولة “واشنطن” بيان أن الأمور مازلت تحت سيطرتها من خلال نشر منظومة (الباتريوت)، إلا أن الواقع يتحدث بصورة أخرى، حيث يؤشر إلى تراجع كبير للنفوذ الأميركي مقابل التفاهمات والاتفاقات مع “إيران”، ولهذا تحاول “واشنطن” إيقاف خسائرها في “العراق” على نحو من السيطرة، من خلال مراجعة وتفعيل بنود “اتفاقية الإطار الإستراتيجي” المتضمنة ملفات التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها، وهذا أكيد يكون موضع ترحيب عراقي في ظل جائحة “كورونا” التي يحتاج “العراق” إلى دعم أميركي بهذا الصدد، وهنا يمكن لـ”العراق” أن يلعب دورًا كبيرًا بفرض جميع احتياجاته على الجانب الأميركي، خاصة وأن الأخير هو من طرق الباب، ويمكن أن يحصل “العراق” حتى على السلاح المتطور في ظل التهديدات على أرض الواقع.

فيما رأى “الشماع” أنه بالرغم من الترحيب الرسمي بهذه الخطوة الأميركية، قد يكون هناك معارضة من قِبل فصائل المقاومة، التي تُريد أن تقطع جميع الخيوط مع “واشنطن” لاعتبارها دولة محتلة، ولكن في المجمل على “العراق” أن يستغل الفرصة.

الحكومة لا تمتلك صلاحيات توقيع الاتفاقيات..

من جهته؛ قال الخبير السياسي والإستراتيجي العراقي، “د. نجم القصاب”، إن: “الولايات المتحدة ترغب بتهدئة الأوضاع مع العراق بعد انتشار كورونا في الولايات المتحدة وتعرض القواعد العسكرية لضربات من قِبل فصائل مقربة من إيران؛ ما دفعها لتقليص وجودها في قاعدتين عسكريتين”.

وأكد “القصاب” أن: “الحكومة الحالية لا تمتلك الصلاحيات لتوقع اتفاقات”، مشيرًا إلى أن هناك جهات سياسية تحاول أن تلعب دور التوازن بين الجانب الإيراني والجانب الأميركي، بعد أن استشعر “العراق” أن الذهاب مع محور دون الآخر يمثل خسارة لـ”بغداد”.

وأوضح “القصاب”؛ أنه: “لا يعول كثيرًا على نجاح العلاقات (العراقية-الأميركية)، لأن العراق غير مستقر على المستوى السياسي والاقتصادي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب