وكالات – كتابات :
أكد المتحدث باسم (الحرس الثوري) الإيراني؛ “رمضان شريف”، اليوم الأربعاء، أن المنطقة بأكملها توصلت اليوم إلى نتيجة مفادها أنه يجب تدمير الجماعات الانفصالية.
وقال في تصريح أفادت به وكالة (إيسنا) الإيرانية: “نأمل بناءً على الاتفاقية المُبّرمة مع السلطات العراقية، بعد 30 عامًا، أن تختفي جماعة (كومله) الإجرامية”.
وأضاف: “سيتم إخراجهم من هذه المنطقة، وإذا لم يفي العراق بوعده، سنقوم بتدمير هؤلاء الإرهابيين بضرباتنا كما حصل من قبل”.
وتابع “شريف”: نأمل أن تؤدي هزيمة أعمال الشغب العام الماضي؛ واعترافات هذه الجماعات إلى تهيئة الظروف، بحيث لا نشهد بعد الآن اختلال أمن بلادنا في أي جزء من البلاد.
وأضاف: معظم الأسلحة التي وصلت إلى أيدي مثيري الشغب العام الماضي؛ جاءت من معابر (كومله)، ورغم أنه بفضل يقظة عملاء استخبارات (الحرس الثوري) الإيراني، تم اكتشاف وتحييّد معظمهم وتعرضهم لضربات صاروخية للقوات البرية، إلا أن العالم لا يزال غير مسّتعد للاعتراف بأن هذه المجموعات تعمل على زعزعة النظام. وأمل “إيران” بعدم دعم الشعب الكُردي.
ويوم أمس؛ أعلنت السلطات العراقية في العاصمة “بغداد”، عن إخلاء مقرات مجاميع المعارضة الإيرانية، التي كانت موجودة داخل الأراضي العراقية الحدودية مع “إيران”، وذلك ضمن الاتفاق الأمني الذي وقعته “بغداد” و”طهران”؛ الشهر الماضي.
وكانت “طهران” قد حذرت بشن هجمات عسكرية على تلك المواقع في حال لم تفِ “بغداد” بتعهدات حول إخلاء المقرات وإبعاد تجمعات المعارضة الكُردية الإيرانية عن حدودها مسافة كافية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية؛ بيانًا للجنة العليا التي شّكلتها الحكومة العراقية الشهر الماضي، لتنفيذ الاتفاق وتضم عددًا من الوزراء والقادة الأمنيين من “بغداد” وحكومة “إقليم كرُدستان”، جاء فيه، أنه: “بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ ببنود الاتفاق الأمني المشترك ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العُليا المشتركة بين الدولتين، تم إخلاء المقرات الموجودة قرب الحدود مع إيران؛ والتي كانت تشّغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكلٍ نهائي”.
وبحسّب البيان؛ فقد نُقلت هذه المجاميع إلى مكان بعيد عن الحدود بعد نزع السلاح منهم تمهيدًا لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين، فيما أكد البيان انتشار قوات الحدود الاتحادية في تلك المناطق والوجود بشكلٍ دائم ورفع العلم العراقي فيها.
وتابع أن: “ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة؛ حضرت الاجتماع الذي عقُد في أربيل وبغداد، وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم”.
وأكمل البيان أن: “العراق يؤكد أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين؛ وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل، وأن الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشكلات أو خلافات تعزيزًا للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا وملحمة زيارة الأربعين خير مثال على ذلك”.
كما أكد أن: “ما تحقق من إخراج هذه المجاميع من الأنفاق والكهوف والملاجيء قرب الحدود؛ ونقلهم بعيدًا عنها، هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم وإكمال تنفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق”.
هذا؛ وأعلن وزير الدفاع العراقي؛ “ثابت محمد سعيد رضا العباسي”، حصّر وجود المعارضة الإيرانية الكُردية في: 05 معسكرات داخل بلاده.