29 مارس، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

رغم الإستقبال الأميركي الموحي .. رحلة عباس لواشنطن بارقة أمل أم إتفاق على اللا إتفاق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

في أول لقاء جمع بين الرئيس الأميركي الجديد، “دونالد ترامب”، ورئيس السلطة الفلسطينية، “محمود عباس أبو مازن”، برز بريق أمل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام.

ورغم أن موقف ترامب من فكرة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية غير واضح إلا أن اللقاء أظهر رغبة جادة لدى الإدارة الأميركية الجديدة في وضع القضية ضمن أولوياتها للسياسة الخارجية.

فرصة جديدة للسلام..

تحدث “أبو مازن”، عن فرصة جديدة للسلام، خلال اجتماعه بترامب في واشنطن.

واتسم لقاء عباس وترامب بالتفاؤل والنوايا الحسنة، لكنه شهد القليل من التفاصيل والتنازلات.

وأعلن المسؤولان بداية محاولة جديدة للوصول إلى اتفاق سلام يضع حداً لعقود من المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفقا لما أوردته صحيفة “البايس” الإسبانية.

وقال ترامب: “سنصل إلى الهدف، هناك احتمال جيد”. وأعرب عباس عن ثقته في نجاح عملية السلام وتحدث عن فرصة جديدة، معلناً الخطوط الحمراء التي تعارضها إسرائيل وهي “إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967”.

غياب خارطة الطريق..

ألقى الزعيمان بياناً صحافياً، دون أن يقبلا أن يطرح الصحافيون أسئلة، بعدها تناولا غداء في البيت الأبيض، لكنهما لم يضعا خارطة طريق توضح الخطوات القادمة.

وعبر ترامب عن انفتاحه على لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدداً على أن التفاهم بين الجانبين لا يجب أن يتم بضغط من قبل واشنطن.

ولم يقدم ترامب أية طلبات سوى دعوة القادة الفلسطينيين إلى الوحدة ودعم عملية السلام. وكان عباس قد عبر عن اعتزامه الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، تحت رعاية الإدارة الأميركية الجديدة.

لقاء عباس وترامب ترمومتر..

ذكرت الصحيفة الإسبانية أن لقاء عباس وترامب بمثابة “ترمومتر” لقياس مدى إرادة الرئيس الجمهوري للوصول إلى ما أسماه “القرار الحاسم” بشأن القضية الفلسطينية.

عقبات أمام تحقيق السلام..

يعد تحقيق السلام فيما يخص الصراع الأساسي في الشرق الأوسط، هدفاً مشتركاً لكل الرؤساء الأميركيين، وجميعهم برغم تمكنهم من تحقيق بعض النجاحات فشلوا في الوصول إلى حل.

أما بالنسبة لترامب، فهو يعاني من عدم القدرة على التنبوء وغياب الخبرة السياسية، بالإضافة إلى عدم الثقة المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن هناك بعض التفاؤل لدى عباس ودول في الإقليم مثل “الأردن”.

ترامب متردد..

بدا ترامب متردداً، وهو ما انعكس على سياسته الخارجية، فهو لم يحدد حتى الآن استراتيجيته لدفع عملية السلام التي فشلت في 2014 بسبب الاختلاف على المستوطنات الإسرائيلية عقب دورة مباحثات بين الجانبين تحت رعاية إدارة الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”.

عملية السلام تشمل الدول السنية..

يريد ترامب أن تشمل عملية السلام الدول العربية السنية المجاورة لإسرائيل وتعارض الطموحات التوسعية لإيران.

وأوضح عباس أن اتفاق السلام من شأنه أن يقود الدول العربية والإسلامية إلى امتلاك “علاقات طبيعية” مع إسرائيل.

موقف غير واضح من حل الدولتين..

كان ترامب، خلال لقاءه بنتنياهو في شباط/فبراير الماضي بالبيت الأبيض، نأى بنفسه عن الموقف الرسمي لواشنطن الذي يدعم إنشاء دولة فلسطينية، وهو ما أغضب الفلسطينيين. وصرح حينها “دولة واحدة أو اثنتين، سأقبل بما يتفقوا عليه”.

وخلال لقاءه بعباس الأربعاء الماضي، لم يقل شيئاً رداً على دفاع عباس عن إقامة دولتين.

من جانب آخر، طالب ترامب من نتنياهو ضبط النفس فيما يتعلق ببناء المستوطنات في الضفة الغربية بعدما تسارع في السنوات الأخيرة.

ترامب يتراجع عن وعوده بنقل السفارة..

كما عدل عن وعده الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ما كان قد أثار غضب الفلسطينيين لأنهم يعتبرون القدس بمثابة عاصمة دولة مستقبلية.

وفي منتصف آذار/مارس الماضي، دعا ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية إلى زيارة واشنطن، وهو ما فُسر بأنه دعم للرئيس الفلسطيني الضعيف.

شعبية عباس تتآكل..

لا يحظى “أبو مازن” بالشعبية بين صفوف الفلسطينيين، بل وتتآكل شعبيته بسبب ضغط حماس من ناحية وإضراب السجناء الذي نظمه القيادي في حركة فتح، “مروان البرغوثي”.

ويعتبر البرغوثي هو الرئيس الذي يفضله الفلسطينيون خليفة لأبو مازن.

مطالبة بالتنازل عن الحقوق التاريخية للفلسطينيين..

من جانب آخر، يصر نتنياهو على جعل عباس يعترف بوجود إسرائيل وبالدولة اليهودية.

وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني ويمكن اعتباره مطالبة بالتنازل عن الحقوق التاريخية التي سبقت حرب 1967 التي دامت لستة أيام، وتمكنت إسرائيل خلالها من احتلال القدس الشرقية وبعض المناطق في قطاع غزة وهضبة الجولان بسوريا وشبه جزيرة سيناء بمصر التي استعادتها مصر فيما بعد.

وكان عباس خلال الزيارة داعماً للسلام وحث إسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطينية ووضع حداً للاحتلال، في إشارة إلى 400 ألف مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، وهي الأرض التي تعتبرها السلطة الفلسطينية تابعة لها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب