وكالات – كتابات :
تظاهر العشرات من الموظفين من مختلف الوزارات العراقية للمرة الثانية في أقل من شهر، اليوم الثلاثاء، في “ساحة التحرير”؛ وسط “بغداد”، للمطالبة بتعديل سُلم الرواتب وزيادة رواتبهم.
وقال أحد المتظاهرين ويُدعى: “محمد يونس”، لوسائل إعلام محلية: “إننا تظاهرنا اليوم في ساحة التحرير من أجل تنفيذ مطالبنا؛ وهي تعديل سُلم الرواتب لتحقيق العدالة بين جميع الموظفين”، مشيرًا إلى أنه: “حديثًا طرق مسّامع الموظفين بأن الحكومة ليس لديها النية بتعديل سلم الرواتب وزيادة رواتبنا”.
وأضاف إننا: “سنستمر بالتظاهرات في كل مرة؛ ما لم تستجب الحكومة والبرلمان لمطالبنا التي هي من أبسط حقوق الموظف”، مؤكدًا: “وجود تفاوت كبير بين ما يتقاضاه الموظف بين وزارة وأخرى على الرغم من حصولهما على نفس الدرجة الوظيفية”.
ويقول موظف آخر ويُدعى: “عادل رشيد”، إن: “هذه التظاهرة تُعبر عن سخط الموظفين من تسّويف ومماطلة الحكومة لمطالبنا التي هي تحقيق وإقرار سُلم رواتب جديد يُحقق العدالة لجميع الموظفين”.
وطالب “رشيد”: بـ”خفض رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة؛ التي أثقلت كاهل الموازنة العامة”، مستدركًا القول أن: “تخفيض هذه الرواتب وتعديل سُلم الرواتب بما يُحقق العدالة بين الجميع سيُحفف العبء عن الموازنة التي تذهب معظمها كرواتب للمسؤولين في الدولة”.
وشهدت العاصمة؛ “بغداد”، صباح اليوم الثلاثاء، إنطلاق التظاهرات المطالبة بتعديل سُلم الرواتب في “ساحة التحرير”، في وقتٍ تم اعتقال ممثل “اللجنة التنسّيقية” وسط انتشار أمني مكثف.
وتظاهر المئات من موظفي الوزارات العراقية، مطلع الشهر؛ للمطالبة بتعديل سُلم الرواتب الخاص بالموظفين لتقليل الفوارق الطبقية بين موظفي الوزارات ومسّاواتها، معتبرين أن سُلم الرواتب الحالي غير منصف وهناك فوارق كبيرة بالرواتب بين وزارة وأخرى.
كما تعرض مدير اللجنة التنسّيقية المطالبة بتعديل سّلم الرواتب؛ “منتظر كاظم”، في وقتٍ مبكر من صباح اليوم، إلى عملية اعتقال، بواسطة قوة أمنية؛ بدون ذكر السبب، حسّب شقيق المعتقل.
ويقول “كرار كاظم”، في تصريح صحافي؛ أن: “قوة أمنية كبيرة دخلت إلى المنطقة؛ في تمام الساعة الخامسة من فجر اليوم، وطوقت دارنا للاعتقال أخي؛ منتظر كاظم، مدير اللجنة التنسّيقية المطالبة بسُلم الرواتب قبل توجهه لساحة التحرير”.
ويُضيف أن: “قوة أمنية قامت بالقبض على؛ منتظر كاظم، واسحبت هاتفه الشخصي”، مشيرًا إلى أن: “القوة الأمنية لم تكشف لنا أي معلومات حول القاء القبض؛ ولم يذكروا لنا متابعة أي قسم أو أي مديرية للمراجعة”.
ويُشير إلى أن: “شقيقي منتظر كاظم كان الممثل للتظاهرات للمطالبة بسلم الراتب ومدير اللجنة التنسيقية”، لافتًا إلى أنه: “هناك مسّاومات من قبل جهات مجهولة على إطلاق سراح؛ منتظر كاظم، مقابل الانسحاب من التظاهرة”.
وبعدها، أعلنت “اللجنة التنسّيقية العليا لموظفي العراق”، الثلاثاء، تأجيل تظاهرات (سُلم الرواتب)، المقررة اليوم إلى إشعار آخر.
وذكرت اللجنة في بيان؛ أنه: “تقرر تأجيل تظاهرات (سُلم الرواتب) المقررة اليوم الثلاثاء”، مبينة أن: “الجهات الحكومية بدأت تنصاع لمطاليب الثورة؛ وأعلنت الموافقة غير المشروطة وقدمت الوعود لإقرار سُلم الرواتب في مدة أقصاها نهاية شهر حزيران القادم”.
وانتشرت قوة مكثفة للأجهزة الأمنية وسط العاصمة؛ “بغداد”، قبيل إنطلاق تظاهرة للموظفين المطالبين بتعديل سُلم الرواتب.
وقال مراسلو منصات إخبارية محلية؛ إن: “قوات حفظ القانون والشرطة الاتحادية انتشرت بكثافة ضمن ساحة الخلاني وساحة التحرير وجسر الجمهورية، تحسّبًا لإنطلاق تظاهرات الموظفين المطالبين بتعديل سُلم الرواتب”.
في سّياق متصل؛ وجهت مديرية استخبارات وأمن بغداد استخبارات أمن الكرخ والرصافة؛ بأن يكون الدوام: 100% ليومي الثلاثاء والأربعاء، وشددت على منع إعطاء الإجازات خلال اليومين المذكورين، تحسّبًا من حدوث أي تظاهرة، – وفقًا لمصدر أمني.