10 أبريل، 2024 3:03 ص
Search
Close this search box.

رغم اعترافه بفوز منافسه الديمقراطي .. مازال “ترامب” يستخدم سياسة قلب الطاولة في وجه “بايدن” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في الوقت الذي يتوالى فيه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، “دونالد ترامب”، تلقي الصفعة تلو الأخرى، والتي كان آخرها ردّ محكمة استئناف فيدرالية أميركية طعنًا تقدّم به إليها اعتبر فيه أن العملية الانتخابية كانت غير نزيهة، رافضة تجميد قرار قضائي صادق على فوز، “جو بايدن”، في ولاية “بنسلفانيا”، لا يترك الأول فرصة لتنغيص فرحة الفوز على الثاني.

فبعد أن اعترف “ترامب” بفوز “جو بايدن”، والبدء الفعلي في انتقال السلطة، صرح بأن منافسه الديمقراطي لا يمكنه الدخول لـ”البيت الأبيض”، إلا إذا أثبت أن الأصوات المدلى بها في الانتخابات قد تم الحصول عليها بطريقة قانونية.

وكتب “ترامب” على صفحته في (تويتر): “لا يمكن لبايدن دخول البيت الأبيض كرئيس؛ إلا إذا تمكن من إثبات أن الـ 80 مليون صوت، التي حصل عليها لم تكن بالتزوير أو بشكل غير قانوني”.

وأضاف أن “عمليات تزوير واسعة النطاق” وقعت في مدن: “ديترويت وآتلانتا، وفيلادلفيا، وميلووكي”.

وقال الرئيس الأميركي إنه من الواضح أن بايدن “لديه مشكلة كبيرة غير قابلة للحل”.

سيغادر البيت الأبيض بشرط..

وسبق ذلك بساعات، قوله للمرة الأولى إنه سيغادر “البيت الأبيض” إذا كانت أصوات “المجمع الانتخابي” لصالح منافسه الديمقراطي، “جو بايدن”، مؤكدًا في الوقت ذاته؛ على أنه غير مستعد للتنازل.

وخلال مؤتمر صحافي سأل أحد المراسلين، “ترامب”، إن كان سيغادر “البيت الأبيض” إذا ما تم إعلان فوز “بايدن”، في الـ 14 من كانون أول/ديسمبر المقبل، فقال “ترامب”: “بالطبع سأفعل وأنت تعلم ذلك”، مضيفًا دون تقديم دليل: “سيكون أمرًا صعبًا للتنازل؛ لأنه كان هناك تزوير ضخم”.

وتابع “ترامب” قائلاً: “لمعرفة ما إذا كان بإمكاني تحريك هذه الأدوات بهذه السرعة.. الوقت ليس في صالحنا.. كل شيء آخر في صالحنا.. الحقائق في صالحنا”.

وكرر “ترامب” زعمه بأن: “الانتخابات كانت عملية احتيال واسعة النطاق”، مشيرًا إلى أن هذا يجب أن لا يحدث في الولايات المتحدة.

وشبه الرئيس الأميركي الانتخابات الأميركية كتلك التي تدور رحاها في دول العالم الثالث.

ولم يكد “ترامب” يكمل كلامه؛ حتى قاطعه الصحافي مرة ثانية بالسؤال، حيث قال الصحافي: “فقط للتوضيح.. إذا صوتت الهيئة لصالح بايدن فهل ستتنازل ؟”، فرد عليه “ترامب” بالقول: “حسنًا، إذا فعلوا ذلك فقد إرتكبوا خطأ لأن الانتخابات كانت عملية احتيال”.

لكن وبمجرد مقاطعة الصحافي مرة أخرى لحديث “ترامب”، أشتاط الأخير غضبًا وقال له: “لا تتحدث معي بهذه الطريقة.. أنت مجرد إنسان خفيف الوزن.. لا تتحدث معي بهذه الطريقة، أنا رئيس الولايات المتحدة.. لا تتحدث مع الرئيس بهذه الطريقة..”.

القضاة: لا أدلة على مزاعم عدم نزاهة الانتخابات..

وعلى المستوى القضائي، وفي نقد لاذع لدفوع اعتبرت فيها “حملة ترامب” أن الأخير وقع ضحية تزوير في استحقاق، الثالث من تشرين ثان/نوفمبر 2020، اعتبر ثلاثة قضاة استئناف أن لا أدلة تدعم مزاعم عدم نزاهة العملية الانتخابية.

واعتبرت المحكمة أن: “الاتّهامات بعدم النزاهة هي اتهامات خطيرة، لكن (مجرّد) القول إن الانتخابات غير نزيهة لا يجعلها كذلك”.

وأشار القضاة إلى أن “حملة ترامب” زعمت في الطعن الذي قدّمته بقرار قضائي صادر عن محكمة البداية، حصول تفرقة.

لكن المحكمة اعتبرت في قرارها أن هذه المزاعم: “لا يمكنها أن تحول الحديد إلى ذهب”، في إشارة إلى استحالة تحوير الحقائق.

ويندرج القرار القضائي الأخير في سياق مجموعة أحكام قضائية صدرت على صعيد البلاد ردت مزاعم “حملة ترامب” والجمهوريين بحصول تزوير ومخالفات أخرى؛ أفضت إلى خسارة الملياردير الجمهوري الاستحقاق الرئاسي.

والأسبوع الماضي ردّت محكمة في ولاية “بنسلفانيا” دفوع، “رودي غولياني”، المحامي الشخصي لـ”ترامب”، الذي طالب بإلغاء ملايين الأصوات في الولاية بسبب التزوير.

لكن القاضي أحرج “غولياني”؛ بإجباره على الإقرار بأن أيًا من المزاعم التي قدّمها للمحكمة لم يتضمّن تزويرًا أو ما يتعدى المسائل التقنية في الإشراف على فرز الأصوات.

تصديق بنسلفانيا على فوز “بايدن”..

والثلاثاء الماضي، صادقت حكومة “بنلسفانيا” رسميًا على فوز “بايدن” في الولاية، فتقدّمت “حملة ترامب” بطعن أمام محكمة فيدرالية لتعليق تلك المصادقة.

لكن محكمة الاستئناف قالت؛ إن “حملة ترامب” لا تملك أي دليل ملموس تحاجج به.

واعتبر القضاة أن مزاعم حملة الرئيس المنتهية ولايته؛ “غامضة واستنتاجية”.

ومع تحقيق “بايدن” تقدّمًا على الصعيد الوطني لا يمكن لـ”ترامب” أن يعوّضه، أشارت المحكمة إلى أن تقديم طعن جديد أمام المحكمة العليا، لن يفضي إلى شيء.

واعتبرت المحكمة أن: “الحملة قدّمت الدعاوى وخسرت غالبية هذه القضايا”.

وتابعت: “لا يمكن للحملة أن تفوز في هذه الدعوى. لقد أقرت بأنها لا تدعي حصول تزوير في الانتخابات”.

لكن “غينا إيليس”، محامية “حملة ترامب”، التي عملت مع “غولياني” في هذه القضية، أعلنت في تغريدة أن الحملة تنوي الطعن بالقرار الاستئنافي.

وجاء في التغريدة أن: “الجهاز القضائي الناشط في بنسلفانيا؛ يواصل التعمية على اتّهامات التزوير الواسع النطاق… (سنلجأ) إلى المحكمة العليا!”.

طالب أنصاره بقلب نتيجة الانتخابات..

وكان “ترامب” قد طالب أنصاره، الأربعاء الماضي، بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مدعيًا بأنه قد جرى: “تزويرها” لضمان فوز المرشح الديمقراطي، “جو بايدن”.

وخاطب “ترامب” أنصاره الجمهوريين، في “بنسلفانيا”، في كلمة عبر الهاتف؛ قائلاً: “علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات”.

وأضاف: “هذه الانتخابات تم تزويرها”، مكررًا بعض نظريات المؤامرة حول فوز “بايدن”، التي سقطت في معظم المحاكم الأميركية.

لن يسمح الأميركيين بعدم احترام نتيجة الانتخابات..

مقابل ذلك، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، “جو بايدن”، أن الأميركيين: “لن يسمحوا” بعدم احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أقيمت، في 3 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري.

وقال في كلمة ألقاها في مدينته “ويلمينغتون”، بمناسبة عيد الشكر: “أعتقد أن هذا الموسم البائس من الانقسام والشيطنة؛ سيفسح المجال أمام سنة مشرقة”.

وأضاف أن في الولايات المتحدة: “لدينا انتخابات حرة ونزيهة.. وبعد ذلك نحن نحترم النتائج”، لافتًا إلى أن: “مواطني هذه الأمة وقوانين البلد لن تسمح بشيء آخر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب