20 أبريل، 2024 1:28 ص
Search
Close this search box.

رغم اصرار واشنطن وإسرائيل على محاربة الاتفاق النووي .. “روحاني” يعلن مواصلة إنتاج الصواريخ “الباليستية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في الوقت الذي يضع فيه مجلس الشيوخ الأميركي مسودة صارمة لتشريع جديد بشأن الاتفاق النووي، دبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “علي أكبر صالحي”، زيارة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يوكيا أمانو”، صباح الأحد 29 تشرين أول/أكتوبر 2017 لطهران، لمناقشة الاتفاق النووي، والمواقف الأخيرة للرئيس “دونالد ترامب” منه.

المرجع الوحيد لتأكيد التزام إيران..

خلال اللقاء، أكد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” على ضرورة الحفاظ على استقلال وحيادية “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وأنها المرجع الوحيد لتأكيد التزام بلاده بالاتفاق النووي.

قائلاً “روحاني”، خلال لقائه “يوكيا أمانو” في طهران: “لعبت الوكالة الدولية، حتى الآن، دوراً إيجابياً وبناء في تطبيق واستقرار الاتفاق النووي.. إيران مستعدة لتعزيز تعاونها مع الوكالة في إطار القوانين الدولية والاتفاق النووي ولأمد بعيد”.

يطالب الوكالة بإعلان سلمية البرنامج..

مؤكداً على أن طهران تأمل من الوكالة الدولية أن تعلن في أسرع وقت ممكن النتيجة النهائية القائمة على سلمية البرنامج النووي الإيراني، مشدداً على ضرورة حضور الخبراء الإيرانيين في المناصب الإدارية في الوكالة الدولية.

مضيفاً: أنه “لا يمكن لأي دولة التعامل كما تشاء مع الاتفاقيات الدولية المتعددة الجوانب.. إيران لن تكون أول من ينتهك الاتفاق النووي مطلقاً.. سنبقى ملتزمين به طالما يحقق مصالحنا ويؤمنها”.

سلوك “ترامب” يجعل المنطقة متوترة..

شدد “روحاني” كذلك على رفض بلاده لممارسة القوى الكبرى أو بعض المسؤولين محاولاتهم الضغط على الوكالة للتأثير على قراراتها، مؤكداً أنه “لا يجب المس بالاتفاق النووي كإنجاز هام؛ وعلينا تثبيت هذا الاتفاق الدولي عن طريق التعاون الواسع”.

موضحاً أن “سلوك الإدارة الأميركية الجديدة لن يسهم مطلقاً في استقرار المنطقة وأمنها.. محاربة الإرهاب أحد أهم أهداف إيران الإقليمية”.

طهران أوفت بالتزاماتها..

من جهته، أكد “أمانو” على أن الاتفاق النووي “معاهدة جيدة للغاية”، وأن حكومة طهران “أوفت بجميع التزاماتها بما يخص الاتفاق النووي وفي إطار القوانين الدولية، ولا أريد التعليق على كلام السيد ترامب، فالاتفاق بين إيران والسداسية، وقد أشرفنا على تطبيقه”.

موضحاً أن “غالبية كبار المسؤولين في العالم يدعمون الاتفاق النووي وبقوة”، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية مستمرة في إعلان مواقفها بكل حيادية، وأنها ستعلن عن تقاريرها وفقاً للوقائع وقوانين الوكالة.

مضيفاً: “نؤكد على ضرورة دعم المشاريع البحثية الإيرانية وتنمية التعاون بين إيران والوكالة ونرحب بحضور المتخصصين الإيرانيين لشغل مناصب إدارية في الوكالة”.

يمكنها استئناف التخصيب خلال أربعة أيام..

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، “علي أكبر صالحي”، أشار إلى أن طهران تعتبر الاتفاق هاماً ولا تريد إلغاءه؛ كما لا تريد اللجوء إلى خياراتها الأخرى، منوهاً “صالحي” إلى إمكان استئناف التخصيب في منشأة “فوردو” بنسبة عشرين بالمئة خلال أربعة أيام.

موضحاً إن زيارة “أمانو” جاءت بطلب منه، نظراً لأهمية الاتفاق والمواقف الأخيرة التي طرحت في الولايات المتحدة، إذ أراد “أمانو” أن يكون له دور بهذا الشأن، ولم يطلب “أمانو” في هذه الزيارة تفقد المنشآت النووية.

وأشار “صالحي” إلى أن الوكالة الدولية تمكنت من العمل بشكل مستقل حتى الآن، وقد صادقت على التزام طهران بالاتفاق النووي ثماني مرات وعبر عن الأمل في أن تقوم بمهامها على أكمل وجه، وأن يعلن “أمانو” عن آرائه بشكل حيادي ومستقل.

لا تراجع عن مواصلة انتاج الصواريخ..

قبل اللقاء، صرح “روحاني”، بأن بلاده عازمة على مواصلة إنتاج الصواريخ، مؤكدًا على أنها لا تنتهك الاتفاقات الدولية.

وذكرت وكالة أنباء “فارس”، أن “روحاني” قال، في حديثه خلال حضوره مجلس الشورى الإسلامي للدفاع عن أهلية الوزيرين المرشحين للعلوم والطاقة: “من أجل الدفاع عن أنفسنا وشعبنا سوف لن نتردد في تصنيع وإنتاج وتخزين أي سلاح نحتاجه وفي استخدامه للدفاع عن أنفسنا في الوقت اللازم” .

مضيفاً أن الشعب الإيراني يدعم حق المظلومين في المنطقة في مواجهة الإرهاب ومؤامرات التقسيم، وتابع متسائلاً: “من الذي يطلب الخير لشعوب المنطقة.. إيران أم الذين يحتضنون زمرة المنافقين الإرهابية وعناصر (داعش) ؟”.

شروط صارمة جديدة للاتفاق النووي..

تنفيذاً لاستراتيجية الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، وضعت مسودة تشريع بمجلس الشيوخ الأميركي شروطاً صارمة جديدة للاتفاق النووي مع إيران، منها استعادة العقوبات إذا اختبرت طهران صاروخاً “باليستياً” أو منعت المفتشين النوويين من دخول أي موقع.

ويجري إعداد مسودة التشريع منذ 13 تشرين أول/أكتوبر الجاري، عندما أعلن “ترامب” أنه لن يصدق رسمياً على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي الدولي، ودعا الكونغرس إلى صياغة تشريع لتشديد شروط الاتفاق.

ويأتي هذا المسعى التشريعي، عقب رفض الرئيس “دونالد ترامب” التصديق على التزام إيران بالاتفاق المبرم مع مجموعة الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن)، وهي: “الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين”، بالإضافة إلى “ألمانيا”.

سيجعل واشنطن في حالة انتهاك إذا تم إقراره..

منتقدون للتشريع، الذي صاغه عضوا المجلس الجمهوريان، “بوب كوركر” و”توم كوتون”، بدعم من إدارة “ترامب”، قالوا إنه قد يجعل الولايات المتحدة في حالة انتهاك للاتفاق الدولي إذا ما جرى إقراره.

ومنذ ذلك الحين، التقى “كوركر”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بزملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين سيحتاج مساندة بعضهم على الأقل، للتشريع من أجل تحويل المسودة إلى قانون. لكن الديمقراطيين يشددون على ضرورة أن تعمل واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين، الذين شاركوا في التوقيع على الاتفاق، قبل إدخال أي تغييرات عليه.

وحذرت الدول الموقعة على الاتفاق من أن خطة “ترامب” قد تحدث خلافاً مع واشنطن، وتهدد بتقويض المصداقية الأميركية في الخارج.

توسيع نطاق التقييم..

توسع مسودة التشريع نطاق تقييم، يتعين على الإدارة إصداره بشأن التزام إيران بالاتفاق، لتضيف عوامل متعلقة بقضايا من التجارة، مثلاً، ما إذا كانت إيران تستخدم الطائرات التجارية المرخصة في الولايات المتحدة لأغراض الطيران غير التجاري.

والمسودة، تعديل مقترح لقانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني الصادر في 2015. وستعيد على الفور فرض عقوبات علقها الاتفاق إذا ما اعتُبرت إيران قادرة على تطوير سلاح نووي خلال عام.

تسعى للإستيلاء على منطقة الشرق الأوسط..

من المساعي الإسرائيلية التي تسعى إلى تقويض الاتفاق النووي، أتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إيران بالسعي للاستيلاء على منطقة الشرق الأوسط والعالم عبر اتفاقها النووي، مؤكداً معارضته الاتفاق النووي مع إيران لأنه سيفضي إلى امتلاك إيران ترسانة من الأسلحة النووية.

مؤكداً “نتنياهو”، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة حيث استعرض خلالها رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي “مائير بن شبات” نتائج جولته الأخيرة لكل من واشنطن وموسكو، على “الموقف الإسرائيلي الذي يدعم إلغاء الاتفاقية أو إصلاحها.

شروط إسرائيل للإصلاح..

موضحاً “نتنياهو” أن النقاط الأساسية التي تستدعي الإصلاح: “رفع العقوبات سيتم فقط وفقاً للتصرفات الإيرانية وليس بشكل أوتوماتيكي. إلغاء السماح بتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة والقيام بمراقبة شديدة في المواقع العسكرية وغيرها – وهذا ما لا يمكن القيام به حالياً”.

مضيفاً “نتنياهو”: “كما تطرح إسرائيل قضايا لم تدرج في الاتفاقية؛ مثل العدوان الإيراني في المنطقة وشبكة الإرهاب الإيرانية والبرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ البالستية”.

وذكر رئيس الوزراء “نتنياهو” أن العالم رحب عام 1994 بالاتفاقية النووية التي أبرمت مع كوريا الشمالية، قائلاً: “شاهدنا ماذا حدث منذئذ وإيران أقوى اقتصادياً 30 مرة من كوريا الشمالية ولديها طموحات بالاستيلاء على المنطقة وعلى العالم”.

يحرض ضد إيران..

ختم “نتنياهو” بالقول: “لا أرى أي مصلحة أميركية أو روسية أو حتى عربية في مواصلة التموضع الإيراني في المنطقة وفي سعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية، لدينا علاقات وطيدة ومهمة مع البيت الأبيض والكرملين التي تحمل أيضاً أهمية تكتيكية واستراتيجية بالنسبة لدولة إسرائيل وللمنطقة بأسرها”.

من جانبه، قال “بن شبات” أنه أكد خلال زيارتيه إلى واشنطن وموسكو على إنه يجب إصلاح الاتفاقية النووية مع إيران أو إلغاؤها، وأوضح لمضيفيه ما هي المخاطر والتهديدات الرئيسة التي تراها إسرائيل في تلك الاتفاقية.

دعم الميليشيات بالصواريخ الباليستية..

في نفس الوقت، اختتم وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في “التحالف بقيادة السعودية” في اليمن، اجتماعاً في الرياض، جددوا فيه دعمهم لما وصفوه بـ”الشرعية في اليمن”؛ واتهموا إيران بالعمل على عرقلة الحل السياسي.

وقال البيان الختامي، إن “المجتمعون أدانوا بأشد العبارات الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم الميليشيات ومدهم بالصواريخ الباليستية والألغام؛ في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 2216″، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأضاف أن دول التحالف “حملت النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة”، كما أدان البيان “الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق الأطفال والزج بهم في النزاع المسلح في اليمن”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب