وكالات- كتابات:
شهدت محافظة “حمص”؛ وسط “سورية”، تظاهرات ليلية تُطالب الإدارة الجديدة لـ”سورية”: بـ”قصف تل أبيب”، في أحدث تحرك شعبي سوري تحت الإدارة الجديدة ضد الكيان الإسرائيلي، فيما شّكك الكثير من المتابعين بأهداف هذه التظاهرة وما إذا كانت تنوي: لـ”توريط” الإدارة السورية الجديدة بملف كبير في رحلة بناء “سورية الجديدة”.
وأظهرت مقاطع فيديو لعشرات المحتجين في “حمص” ضد التوغل الإسرائيلي المتزايد في “سورية”، حيث رددوا شعار: “يا جولاني يا حبيب.. أقصف أقصف تل أبيب”.
وقال مغردون إن هذا الشعار كان يُطلقه أهالي “حمص” باسم؛ “بشار الأسد”، سابقًا واستبدلوه الآن بـ”الجولاني”، فيما تضّاربت المعلومات حول حقيقة هذا الاحتجاج ودوافعه والشخصيات الذي وراءه؛ وما إذا كان عفويًا.
ويُشّكل السَّنة الأغلبية في محافظة “حمص”؛ مع أقلية من العلويين والمسيحيين، وعند اسقاط المحافظة بيد المعارضة المسلحة؛ الشهر الماضي، كانت هي البوابة الأخيرة لـ”دمشق”، والتي أدت إلى سقوط نظام “الأسد”.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب “سورية”؛ في اليوم التالي لسقوط نظام “الأسد”، ودمرت الجزء الأكبر من أسلحة الجيش السوري، واحتلت مناطق واسعة من المنطقة العازلة بين “سورية” و”إسرائيل”، ولا سيّما منطقة “جبل الشيخ” الاستراتيجي، فيما أصبحت قوات الاحتلال الإسرائيلية على بُعد: (25) كيلومتر فقط من “دمشق”.
من جانبه؛ اعترض قائد الإدارة السورية الجديدة؛ “أحمد الشرع”، الملقب بكنيته الحركية: “أبو محمد الجولاني”، على التوغل الإسرائيلي معتبرًا أنه مُخالف للأعراف والقوانين الدولية، إلا أنه أكد أن “سورية” لا تُريد الدخول في أي حرب مع أي جهة، فيما تعرض الموقف الضعيف للإدارة السورية الجديدة تجاه التوغل الإسرائيلي لانتقادات شديدة.