وكالات – كتابات :
قالت “باربرا ليف”، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدني، إن تكنولوجيا الطائرات المُسيَّرة الصينية انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وباتت: “تُستخدم للقتل دون حسابٍ” لبكين، بحسب موقع (ميدل إيست آي) البريطاني، الخميس 04 آب/أغسطس 2022.
جاء ذلك خلال جلسة استماع أُجريت؛ الخميس 04 آب/أغسطس، بـ”مجلس الشيوخ” الأميركي، إذ أوضحت “ليف” أن الصينيين قد تجاوزا بالفعل أكثر من خطوة في المنطقة، لا سيما هيمنتهم الفعلية على تكنولوجيا الطائرات المُسّيرة ونشرها في جميع أنحاء المنطقة، مُعربة عن تخوفها من أن تؤدي العلاقات المتنامية لدول الخليج مع “الصين” إلى انكشاف التكنولوجيا العسكرية الأميركية.
شروط ميسرة..
وتعرض “الصين” تكنولوجياتها العسكرية وأسلحتها على الراغبين فيها بشروط يسيرة، ما يجعلها بديلاً جديرًا بمنافسة الأنظمة التكنولوجية الأميركية والغربية.
وخلال الفترة الماضية، باعت “الصين” طائرات مُسيَّرة من طراز (سي. إتش-4-CH-4)؛ إلى “السعودية” و”العراق”، وباعت إلى “الإمارات”؛ طائرات من طراز (وينغ لونغ-2-Wing Loong II)، وهي طائرة مُسيَّرة مكافئة للمُسيَّرة الأميركية المسلحة (إم. كيو-9 ريبر-MQ-9 Reaper).
وفقًا لمزاعم الموقع البريطاني، فإن “بكين” لا تُميِّز كثيرًا بين مشتري الأسلحة منها، على خلاف “الولايات المتحدة”.
تابعت “ليف”: “إنه لشيء يبعث على العجب أنني أول من يقول ذلك، إن الطائرات المُسيَّرة التي يستخدمها هؤلاء الوكلاء؛ (وكلاء إيران في المنطقة)، طائرات صينية… وصحيحٌ أن الدولة الصينية ليست هي من توفرها لهم، لكنها لا تُحاول الحدَّ من تدفقها إليهم”.
القوى الخليجية..
كما أشارت إلى أنه لم يتضح بعدُ ما إذا كانت القوى الخليجية ستُحاول الضغط على “الصين” بشأن علاقاتها مع “طهران”، خاصةً أن “بكين” بقيت صامتة إلى حدٍّ كبير عن هجمات وكلاء “إيران” على دول الخليج.
وقالت “ليف”: “لقد اتخذوا (دول الخليج) نهجًا مختلفًا تجاه إيران… فهل سيُحاسبون الصين ؟.. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم، لأن الصين بصراحة تفلت من القتل دون حساب في هذا الموضوع”.
وزعمت أن السماح لـ”الصين” باكتساب مزيدٍ من النفوذ على أمن الإقليم سيُؤدي إلى صعوبات لـ”الولايات المتحدة” في المنطقة، ويُعرِّض حلفاء “واشنطن”؛ في “آسيا”، لخطر الاعتماد بدرجة أكبر على “بكين”.
ليف: أكره أن أرى “الصين” تحل محلَّنا !
وواصلت “ليف” حديثها، إذ قالت: “أكره أن أرى الصين تحل محلَّنا في الدور الذي اضطلعنا به منذ ما يقرب من: 80 عامًا، سواء كان في تأمين الممرات البحرية أو في حماية تدفق التجارة وإمدادات الطاقة إلى اقتصاد العالم بأكمله. إنها مهمة كبيرة، ومسؤولية كبيرة، لكني أفضّل أن تكون على أكتاف الولايات المتحدة، لا أن تحملها الصين”.
كما تناولت “ليف” أيضًا المخاوف من أن تؤدي العلاقات المتنامية لدول الخليج مع “الصين” إلى انكشاف التكنولوجيا العسكرية الأميركية؛ لدى هذه الدول وتعريضها لمخاطر التسريب والنسخ.
كانت “الولايات المتحدة” أوقفت؛ العام الماضي، محادثات بيع طائرات مقاتلة من طراز (إف-35) لـ”الإمارات”، بعد أن أبدت “الإمارات” بعض الاعتراض على القيود التي كانت “واشنطن” تسعى لفرضها على البيع، إذ قالت إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، وقتها، إن اعتماد “الإمارات” على شبكة اتصالات الجيل الخامس الصينية يعرّض المعلومات العسكرية الأميركية الحساسة لخطر التسريب إلى “بكين”.