وكالات- كتابات:
أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الخميس، بأن عمالًا في أحد الموانيء رفضوا تحميل إحدى السفن المتوجهة إلى “إسرائيل”؛ لكونها تحمل معدَّات عسكرية، احتجاجًا على “حرب غزة”.
وذكرت وسائل الإعلام أن عمال رصيف في “ميناء مرسيليا-فوس”، جنوب شرقي “فرنسا”، رفضوا تحميل مكونات عسكرية كانت ستنقل إلى “إسرائيل” تجنبًا للمشاركة: “في الإبادة المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية” في “غزة”.
وقال الأمين العام في نقابة (سي. جي. تي)؛ لعمال الرصيف وموظفي الموانيء في “خليج فوس”؛ “كريستوف كلاريت”: “أُبلغنا صباحًا أن سفينة تعمل على خط بحري في المتوسط كان يفترض أن تحمل حاوية الخميس داخلها قطع أسلحة رشاشة تصنعها شركة (يورولينكس). تمكنا من تحديدها ووضعها جانبًا”.
وأكد أنه عندما يرفض عمال الرصيف تحميل البضائع، لا يمكن لغيرهم فعل ذلك نيابة عنهم.
وقالت النقابة في بيان: “نحن مع السلام ونرفض كل الحروب”.
واتهمت “إسرائيل”؛ الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، اليوم الجمعة، بشنّ: “حرب صليبية على الدولة اليهودية”، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا حيال الدولة العبرية ما لم يتحسّن الوضع الإنساني في “قطاع غزة”.
ولقيت خطوة العمال ترحيب أحزاب يسارية. وكتب “مانويل بومبار”؛ النائب عن حزب (فرنسا المتمردة)، عبر (إكس): “المجد لعمال ميناء مرسيليا فوس. في جميع أنحاء العالم ينظم النضال من أجل وقف الإبادة في غزة”.
ودعا زعيم الحزب؛ “جان لوك ميلانشون”، في رسالة إلى: “فرض حظر الآن على الأسلحة المستخدمة في الإبادة”.
ووفق موقع (ديسكلوز) الاستقصائي، نقلت شحنتان آخريان مماثلتان من “فوس-سور-مير” إلى “حيفا”؛ في نيسان/إبريل وآيار/مايو الماضيين.
وأفاد (ديسكلوز) وموقع (مارسأكتو)؛ في آذار/مارس الماضي، بأن (يورولينكس) تُنتّج سلاسل معدنية للربط بين الرصاصات بشكل يتيح إطلاق رشقات من الأسلحة الرشاشة الثقيلة: “قد تستخدم ضد المدنيين في قطاع غزة”.
وتعقيبًا على ذلك؛ قال وزير الجيوش الفرنسي؛ “سيباستيان لوكورنو”، يومها، إنه يمكن لـ”إسرائيل” وحدها: “إعادة تصدير” القطع التي تصدرّها الشركة.