7 أبريل، 2024 1:59 ص
Search
Close this search box.

رسميًا .. “السويد” تصبح العضو الـ 32 في الـ”ناتو” تحت العباءة الأميركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

بعد قرنين من الحيّاد ثم عدم الانحياز العسكري؛ وعامين من المفاوضات، تُصبح “السويد” رسّميًا، اليوم الخميس، العضو الثاني والثلاثين في “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، ما يُمثل تحولاً كبيرًا لدولة بقيت حتى عام 2022 حريصة على تجنّب إغضاب جارتها “روسيا”.

ويزور رئيس الوزراء السويدي؛ “أولف كريسترسون”، “واشنطن”، حيث من المقرر أن يتسّلم وزير الخارجية الأميركي؛ “أنتوني بلينكن”، رسّميًا وثائق المصادقة التي تمت على أثر جهود شاقة بعد مفاوضات طويلة مع عدد من أعضاء الحلف.

ومن المقرر أن يتم، الاثنين، رفع علم “السويد” أمام مقر الحلف في “بروكسل”.

ووعّدت “روسيا”؛ الأسبوع الماضي، باتخاذ: “إجراءات مضادة”، ردًا على انضمام “ستوكهولم”، ستكون مرهونة: “بظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي”.

ويعني انضمام “السويد”؛ بعد انضمام “فنلندا” العام الماضي، أن كل الدول الواقعة على “بحر البلطيق”، باستثناء “روسيا”، أصبحت الآن أعضاء في الـ (ناتو).

وعلى الرُغم من أن “السويد وفنلندا” قريبتان عسكريًا من “الولايات المتحدة”؛ بحكم انتمائهما إلى “الاتحاد الأوروبي”، فقد فضّلتا تاريخيًا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشّكل خلال الحرب الباردة ضد “الاتحاد السوفياتي”.

وتُسّاهم “السويد” في “قوات حفظ السلام الدولية”، إلا أنها لم تشهد حربًا منذ نزاعها مع “النرويج”؛ في 1814.

وأعلنت “هلسنكي” و”ستوكهولم”؛ في وقتٍ واحد، ترشّحهما للانضمام إلى الحلف في 2022؛ في أعقاب بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”.

وفي حين انضمت “فنلندا” رسّميًا إلى التحالف؛ في نيسان/إبريل الماضي، واجه انضمام “السويد” مفاوضات شاقة مع “تركيا” التي اتهمت الدولة الاسكندينافية بالتسّاهل مع ناشطين أكراد لاجئين على أراضيها، تعتبرهم “أنقرة”: “إرهابيين”.

وتوجّب على “السويد” أيضًا معالجة تحفظات رئيس الوزراء المجري؛ “فيكتور أوربان”، الذي وافق مبدئيًا منذ فترة طويلة على انضمامها إلى الحلف، لكنه طلب من “ستوكهولم”؛ قبل استكمال العملية، بعض: “الاحترام” بعد سنوات من: “تشّويه صورة” سياساته.

وفي نهاية شباط/فبراير، صادق “البرلمان المجري” أخيرًا على انضمام “السويد” إلى الـ (ناتو).

وكشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة (إس. آر)، الجمعة، أن غالبية السويديين يعتقدون أن بلادهم قدمت: “تضحيات كبيرة جدًا” لتُصبح عضوًا في التحالف العسكري، لكنهم يعترفون أيضًا بأن أمن “السويد” قد تعّزز بهذه الخطوة.

ورافق انضمام “السويد” إلى الحلف تصلب واضح في خطاب مسؤوليها، إذ أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية؛ “ميكائيل بيدن”، في كانون ثان/يناير، أن على مواطنيه: “الاستعداد معنويًا للحرب”.

وإلى جانب ترشيّحها للانضمام إلى “الحلف الأطلسي”، وقّعت “السويد” اتفاقًا في بداية كانون أول/ديسمبر يسمح لـ”الولايات المتحدة” باستخدام: (17) قاعدة عسكرية على أراضيها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب