10 أغسطس، 2025 12:11 م

“رسانو” للأبحاث يقرر .. لا يجب أن نصنف أنشودة “سلام أيها القائد” كنشاط للسلطة !

“رسانو” للأبحاث يقرر .. لا يجب أن نصنف أنشودة “سلام أيها القائد” كنشاط للسلطة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

عقد مركز أبحاث (رسانو) أول جلسة من سلسلة حوارات المتخصصين الإعلاميين، وتناولت الجلسة موضوع “بحث تحليلي لنماذج الدعاية في الفضاء المجازي للإنتاج المذهبي بالتركيز على أناشيد الحسيني عزيزي وسلام أيها القائد”، بمشاركة محللين في تخصصات الشعر وعلم الاجتماع والفضاء الإلكتروني؛ بحسب ما نقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

سلام أيها القائد.. أثر كبير للمحسنات..

في البداية؛ أوضح حجة الإسلام “أحمد أوليايي”؛ الناشط في المجال الإعلامي والفضاء الإلكتروني: “رغم أنه يجب دعم أنشودة سلام أيها القائد اجتماعيًا، لكن يجب طرح الأضرار في المحافل العلمية وتخطيط الساحة الإعلامية؛ بحيث يمكن إنتاج أعمال أقوى. ووفق بعض العلماء قد تقلل الصراحة من الأثر الإيديولوجي للعمل الفني، لذلك الأفضل في مثل هذه الحالات ارتفاع معدل الدعم الشعبي عن دعم السلطة. ولا يجب أن تتخذ تحليلاتنا عن الظواهر الثقافية بُعدًا واحدًا، على سبيل المثال لا يجب أن نتعامل عند نقد أنشودة: (سلام أيها القائد) مع النص الشعري، والموسيقى، والصور البصرية بشكل منفصل، ولكن لابد من مراعاة الزمان والمكان والفهم الاجتماعي الشعبي السابق واللاحق”.

مصدر الصورة: مهر

ثلاثة أنماط تحليلية..

علق حجة الإسلام والمسلمين “مصطفى إسماعيلي”؛ الناشط الإعلامي قائلًا: “الحقيقة أن المجتمع الثقافي والنخبة في بلادنا تتجاهل عن القضايا الثقافية المجتمعية؛ وللأسف في الكثير من الحالات لا ننتبه إلى الأحداث الاجتماعية أمام أعيننا”.

مضيفًا: “ولدينا في مواجهة ظاهرة مثل أنشود: (سلام أيها القائد)، ثلاثة أنماط من التحليل؛ فالبعض يستغرق في دراسة الأنشود من حيث القالب ونوع الموسيقى، وبعض النقاد يسترسل في دراسة المسحة الدينية للأنشودة ويعزو نجاحها إلى عوامل مثل إخلاص القائمين على هذا العمل. والنوع الثالث يراعي النظرة الاستعراضية والصور البصرية للأنشودة. ويعتبر (المسجد) أحد أهم التقنيات في المجال الثقافي، وقد انتبه القائمون على أنشودة: (سلام أيها القائد) إلى هذه المسألة في النسخة الأولية بالتركيز على مسجد جمكران وقد كان هذا أحد نقاط القوى. علينا الاهتمام للمسجد في بناء التيارات الاجتماعية. والأمر يستدعي إيجاد تخصصات في الحوزات العلمية وبناء الكوادر؛ بحيث تلعب دورًا على صعيد التقنيات الاجتماعية القائمة على الإعلام”.

لا يجب أن نقدم أنشودة “سلام أيها القائد” كنشاط للسلطة..

تقول “فاطمة داداشي”؛ الناشطة في المجال الإعلامي والفضاء الإلكتروني: “حين نخضع هذه الأنشودة للبحث كنص، فسوف نكون بصدد شيئين القالب والمحتوى؛ ويجمع الموافقون والمعارضون للأنشوة على الوجوه السلبية والإيجابية للأنشودة؛ لكن كل منها ينقد من وجهة نظره”.

قائلة: “وينبع القبول أو المعارضة عن الاتجاهات الفكرية، ولذلك تفتقر إلى العمق. وحين ننقد المحتوى وفقًا لزاوية الرؤية، تنعدم قدرة الاستماع إلى وجهات نظر الجبهات المضادة”.

وهي تعتبر تجاهل الأسس الأدبية لأشعار الأطفال؛ أحد خصوصيات هذا النوع الشعري، وأضافت: “لا يجب أن نركز على الاهتمام بمراعاة الأسس والترتيبات الأدبية في شعر الأطفال”.

وانتقدت إذاعة الأنشودة في ملعب “آزادي”؛ بمدينة “طهران”، وقالت: “هذا الموضوع قد يوحي بإفتعال التيار الاجتماعي الذي تبلور بهذه االأنشودة، بحيث يندرج في أذهان العامة تحت مسمى نشاط السلطة”.

ربط الجوانب الأدبية بالبصرية..

وعدد “سيد مهدي موسوي”؛ الناشط في المجال الإعلامي والفضاء الإلكتروني، إيجايبات نص أنشودة: “سلام أيها القائد”، وقال: “من الوجوه الإيجابية تركيب الكلمات مع اللحن وارتباطها بالذائقة اللغوية للأطفال. كذلك من مكونات الأنشودة توضيح ارتباط الجوانب الأدبية بالبصرية، وقد برزت هذه الرابطة من خلال لفظ سلام أيها القائد ومشاركة الأطفال مع أداء التحية العسكرية. وقد ساهمت مجموعة العوامل العامية في تقارب الأطفال مع نص الأنشودة”.

متابعة: “والمحتوى عبارة عن إلتزام مع القائد والدعاء له، وهو أمر عاطفي هام بالنسبة للأطفال. وقد ساهمت أنشودة: (سلام أيها القائد)، على الأقل، في خلف موجة اجتماعية بين الأطفال والشباب”.

وتطرق “موسوي” للحديث عن بعض نقاط الضعف وأضاف: “يُقال في النص: (أنجزت العمل مثل ميرزا کوچک خان)، ولا يوجد مثال تاريخي بذلك. وتشبيه حداثة أعمار الأطفال: بـ (ميرزا کوچک خان)، يفتقر إلى تطابق المعاني. كذلك كان مقام المخاطب في النص غامض إلى حدٍ ما، وكما رأينا كان جزء من النص يحتفي بالحاج (قاسم سليماني)، وجزء آخر يحتفى بمقام المرشد وجزء آخر بإمام الزمان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة