وكالات- كتابات:
في تصعيد جديد للاحتجاجات المطالبة بصرف الرواتب، أقدم عدد من المعلمين والموظفين، صباح اليوم الأحد، على قطع الطريق أمام الصهاريج المحملة بـ”النفط” والمشَّتقات النفطية في ناحية عربت بمحافظة “السليمانية”، وذلك لمنعها من الوصول إلى المنافذ الحدودية.
وقال المعلم “عطاء محمد”؛ أحد المشاركين في الاحتجاج، لمنصات إخبارية محلية، إن: “الهدف من هذه الخطوة هو التأكيد على أن موارد الإقليم يجب أن تُستخدم لصالح المواطنين؛ وليست لصالح السلطة المتنَّفذة”.
وأضاف أن: “النفط الذي يتم تصديره إلى دول الجوار يجب أن يُسهم في تحسّين معيشة السكان وصرف رواتب الموظفين، بدلًا من أن يكون مصدر تمويل للجهات الحاكمة دون أي انعكاس إيجابي على حياة المواطنين”.
بدوره؛ أكد المعلم “عادل حسن”، أن: “هذا التصعيد جاء بعد تنفيذّ إضراب عام استمر (15 يومًا)، شمل الامتناع عن الطعام وتعليق الدراسة في مدارس الإقليم لأكثر من شهرين متتالين، خصوصًا في محافظة السليمانية”.
وأوضح أن: “المحتجين قرروا اتخاذ خطوة جديدة بإغلاق الطريق أمام الشاحنات المتجهة إلى المنافذ الحدودية في ناحية عربت، في محاولة لإيصال رسالة أقوى إلى الجهات المعنية”.
وأشار “حسن” إلى أن: “الاحتجاج قد يستمر حتى مساء اليوم، مع احتمالية تمديده لفترة أطول، حيث يُتوقع نصب خيام للاعتصام المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم”.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية بهدف معالجة أزمة الرواتب المتأخرة وتحسّين الأوضاع المعيشية.
وتعيش محافظة “السليمانية”، كما هو الحال في بقية مناطق “إقليم كُردستان”، أزمة مالية خانقة نتيجة تأخر صرف الرواتب، ما دفع الموظفين والمعلمين إلى تصعيد احتجاجاتهم خلال الأشهر الماضية.