رسائل ومؤشرات مهمة .. ظهور “البغدادي” بعد اختفاء 5 أعوام !

رسائل ومؤشرات مهمة .. ظهور “البغدادي” بعد اختفاء 5 أعوام !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

عاد زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي، “أبوبكر البغدادي”، إلى الظهور مرة أخرى؛ بعد اختفاء دام لـ 5 أعوام متواصلة، تحديدًا منذ أعلن نفسه خليفة من مسجد “النوري” بمدينة “الموصل” في “العراق”.

وخلال تلك الفترة خرجت الكثير من التكهنات حول وفاته، إلا أنه عاد ليثبت أنه لا يزال على قيد الحياة، بحسب خبراء.

اتفق الخبراء، الذين تواصل معهم موقع (بوث بوبلي) الإسباني، على أن ظهور “البغدادي” من جديد ما هو إلا محاولة لإعادة توحيد أتباعه على مستوى العالم، ذلك لأنه رغم خسارته على الأرض في “سوريا” و”العراق”؛ يرغب في أن يظل التنظيم يمثل تهديدًا للدول الغربية و”أوروبا”، مع إبقاء الوضع غير المستقر في شمال “إفريقيا”.

تغيير الإستراتيجية..

أعترف التنظيم بحقيقة أنه لم يعد يمثل دولة قومية لها وجود على الأرض، لذا لجأ إلى تنفيذ عمليات إرهابية في عدة مناطق في العالم مثل ما حدث في “سريلانكا”، ويرى الباحث ومؤلف كتاب (أسلحة الدمار الشامل)، “خابير لوساكا”، أن تنظيم (داعش) أصبح مثيلًا لـ”القاعدة”.

وصرح المدير التنفيذي للمرصد الدولي للأمن، “خوسيه ماريا غاري”، بأن “البغدادي” أراد توجيه عدة رسائل؛ أولها أنه لا يزال على قيد الحياة.

ويرى “غاري” أن التوقيت مهم للغاية، لأنه تزامن مع قرب بداية شهر رمضان، وكان “البغدادي” قد أعلن خلافته عشية الأول من رمضان عام 2014، وأضاف أنه أراد أن يشهد شهر رمضان 2019 إسالة الكثير من الدماء وتنفيذ عدد من الإعتداءات.

وأشار إلى أن الخليفة حاول تبرير مقاومة الجهاديين ،في “بوغاز”، والتشديد على طلب الثأر من دول “التحالف الدولي”.

كذلك يعتقد قسم التحليلات، التابع لقسم العمليات في مؤسسة “آيس”، (AICS)، الإسبانية، أن “البغدادي” أرسل رسالة لمؤيدي التنظيم الإرهابي في كل العالم، مع التركيز على “أوروبا”، دعاهم فيها إلى تنفيذ عمليات معادية.

وذكرت المؤسسة الإسبانية أن الإعتداءات ضد الكنائس في “سريلانكا”؛ تشير بوضوح إلى رغبة التنظيم في الأخذ بالثأر بعد ما حدث في “بوغاز”، المعقل الأخير للتنظيم في “سوريا”، ونفت الربط بين إعتداءات “سريلانكا” والهجوم ضد مسجدي “نيوزيلندا”.

وجه “البغدادي” عدة رسائل، في مقطع مصور بلغت مدته حوالي 18 دقيقة، بعنوان: (في ضيافة أمير المؤمنين)؛ إذ تحدث عن عدة مناطق يتواجد فيها التنظيم، والتي تمتد من “تونس” حتى “الفلبين”، كما ذكر “إفريقيا الوسطى”، وركز على العمليات في “بوركينا فاسو” و”مالي”، وأمتدح على وجه الخصوص العمليات التي يقودها الإرهابي المعروف، بـ”أبووليد الصحراوي”، وذكر اسمه صراحة.

وتحدث أيضًا عن الإطاحة بالرئيس السوداني، “عمر البشير”، وإعادة اختيار حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، في الانتخابات البرلمانية، وقدم التهنئة بشأن العمليات الدائرة في “ليبيا”، كما ركز على الحديث عن “الجزائر” واستقالة الرئيس، “عبدالعزيز بوتفليقة”، ويرى الخبراء أن التنظيم لا يفوت أي فرصة من أجل النيل من استقرار منطقة الساحل الإفريقي والمغرب العربي.

ليست صدفة..

أوضح “غاري”؛ أن “البغدادي يتزعم التنظيم الإرهابي الذي يمتلك أفضل مهارة في استخدام الدعاية، ومع ذلك لم يظهر سوى مرتين فقط”، وذكر أنه سمع صوته في أحيان أخرى، كانت آخرها في آب/أغسطس الماضي، عندما أعترف بخسارة التنظيم في “سوريا” ودعا مؤيديه إلى مواصلة الجهاد.

ويرى الخبير أن ظهور “البغدادي” في مقطع مصور بالتزامن مع قيام زعيم تنظيم (القاعدة)، “أيمن الظواهري”، بإرسال رسائل مسجلة، لم يحدث من قبيل الصدفة، لافتًا إلى أن رسائل “البغدادي” كانت مباشرة أكثر.

تفاصيل المقطع المصور..

ذكرت مؤسسة “آيس”؛ أن الهيئة التي ظهر عليها “البغدادي”، في المقطع المصور، كانت مختلفة عما بدا عليه في أول ظهور له منذ 5 أعوام؛ إذ تخلى عن إرتداء ساعة يد من طراز، “روليكس”، كما بدت لحيته غير مهذبة، وظهرت في الفيديو بندقية (AKS 74U)، أعتقد محللون أنه وضعها كديكور فقط، فضلًا عن أنه تحدث بأريحية شديدة ولم يغير من جلسته طوال مدة الفيديو، لذا يرى خبراء أنه قد يكون جريحًا أو مريضًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة