بغداد – كتابات
لم تتحمل إيران ثورة العراقيين وخروج الملايين ضد هيمنتها ومليشياتها على ثروات العراق وقراره، فخرج مرشدها الأعلى علي خامنئي علانية عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يطلب من السلطات العراقية والمليشيات التابعة له مواجهة الثوار السلميين في أنحاء البلاد.
وهو ما اضطر اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة الكرامة للرد في بيان عاجل، الأربعاء 30 تشرين الأول / أكتوبر 2019، تصف فيه ما ذكره خامنئي بـ “تغريدة خامنئي الوقحة”.
اللجنة قالت إن الثوار الأحرار إذ يرفضون ويستنكرون التصريحات العدوانية التي أطلقها خامنئي وبعض المسؤولين الإيرانيين، فإنها تؤكد التدخل الإيراني السافر في العراق بل يظهر بشكل فاضح تبعية القرار السياسي والعسكري في العراق لإيران عن طريق الحكومة ومليشياتها.
وردا على ماسبق، طالبت اللجنة الأمم المتحدة والجامعة العربية لوضع حد لهذا التدخل وإدانة تصريحات خامنئي التي تدعو لقتل المتظاهرين السلميين.
اللجنة وجهت رسالة نصها: نقول لخامنئي واتباعه إن تصريحاتكم النتنة ضد الشعب العراقي والمتظاهرين السلميين تعكس صورة إجرامكم في القمع والاستبداد وعنصريتكم البغيضة في كراهية العراقيين بصورة خاصة والعرب بصورة عامة ويكشف عن حقيقة وجهه الدموي والعنصري البغيض المغطى بالقناع الديني.
واختتمت اللجنة بيانها بقوله: نقول له سيبقى العراق شوكة في عيونكم والمتظاهرون عازمون على استعادة بلدهم من الطغمة الفاسدة الموالية لكم ومصممون على بناء عملية سياسية راشدة تحكم بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
الرد الميداني على إيران ومرشدها الأعلى جاء كذلك من المتظاهرين والثوار على الأرض في أغلب محافظات العراق وعلى رأسها العاصمة بغداد، وبات الشعب في تلاحم بين الكبير والصغير وتسيدت النساء المشهد إلى جوار الرجال لتقدم المساعدات قدر ما تسطتيع ولتثبت أن العراقية فتاة كانت أم سيدة هي التي تقود الأمة إلى التحرر من الفساد والهيمنة الإيرانية.