وكالات- كتابات:
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية؛ أنّ الحكومة الفرنسية رفضت بشدّة تأكيد “واشنطن” بأن نيتّها الاعتراف بـ”دولة فلسطينية” عرقلت محادثات وقف إطلاق النار في “غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التصعيد بين “الولايات المتحدة” و”فرنسا”، بشأن الوضع في “غزة”، تواصل يوم الجمعة، بعدما أصدرت “باريس” ردًا حادًا على اتهام وزير الخارجية الأميركي؛ “ماركو روبيو”، بأن خطة “فرنسا” للاعتراف بـ”دولة فلسطينية” مسؤولة عن فشل المفاوضات بين “إسرائيل” و(حماس).
وردّت الحكومة الفرنسية عبر مواقع التواصل بالقول: “لا، يا وزير الخارجية روبيو، لم يُؤدِّ الاعتراف بدولة فلسطين إلى انهيار مفاوضات الأسرى”.
واستشهدت بسلسلة منشورات سابقة تثَّبت أن إعلان الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، عن الدولة جاء بعد ساعات من إعلان المبعوث الأميركي الخاص؛ “ستيف ويتكوف”، أنّ (حماس) لا تتصرف: “بحسَّن نية”؛ وأن “واشنطن” ستدّرس: “خيارات بديلة”.
وكان “روبيو” قد صرّح، الخميس، أنّه: “في اللحظة التي أعلن فيها الفرنسيون عن قرارهم، انسحبت (حماس) من طاولة المفاوضات”، مضيفًا أنّ “الولايات المتحدة”: “حذرت” من العواقب لكن: “السياسات الداخلية” دفعت “باريس” لاتخاذ القرار. وعندما طُلب من “الخارجية الأميركية” التعليق، أكدت أنّ: “تصريحات الوزير لا تزال قائمة”.
ومنذ إعلان “ماكرون”؛ في 24 تموز/يوليو، أعلنت “كندا وأستراليا” وعدة دول أخرى نيتها الاعتراف بـ”دولة فلسطينية” خلال اجتماع “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، المَّقرر في 23 أيلول/سبتمبر، فيما ربطت “بريطانيا” قرارها بشروط محدَّدة.
بالمقابل؛ أعلنت “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” أنهما لم تعودا مهتُمتين بوقف إطلاق النار المؤقت الذي كان مطروحًا في تموز/يوليو، وطالبتا بالإفراج عن جميع الأسرى: و”نزع سلاح (حماس)”.
إدارة “ترمب” تعتبر مبادرة فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر فلسطيني “حيلة دعائية”..
وبعد دعوة الرئيس؛ “دونالد ترمب”، للإفراج الفوري عن جميع الأسرى المتبَّقين، قالت (حماس) إنها مستَّعدة لذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بأن بيان الحركة: “ليس جديدًا” ووصفه بأنه: “تحريف”.
وتصاعدت الخلافات مع إعلان إدارة “ترمب” رفضها لمبادرة “فرنسا والسعودية” لعقد مؤتمر دولي حول “الدولة الفلسطينية”، واعتبارها: “حيلة دعائية”، إذ لم تحضر “واشنطن” الاجتماع الأول المخصص له؛ في تموز/يوليو، فيما سيُعقد اجتماع ثانٍ خلال دورة “الأمم المتحدة” المقبلة.
في المقابل؛ كان “ماكرون” قد أكد أن قرار الاعتراف بـ”فلسطين”: “سيدخل حيّز التنفيذ في اجتماع الأمم المتحدة القادم”، مضيفًا: “السلام ممكن”. أما “روبيو” فوصف الخطوة بأنها: “متهورة” وتُشجع (حماس).
على خط موازٍ؛ اتهم “نتانياهو”، “ماكرون”، بالضعف والتسوية في رسالة علنية، بتاريخ 17 آب/أغسطس، فيما ردّ الرئيس الفرنسي برسالة مطوّلة شدّد فيها على أنّ الحرب: “تُوقع الشعب الإسرائيلي في مأزق” وتُلحق: “العار” ببلاده.
وفي خطوة إضافية، أعلنت “وزارة الخارجية” الأميركية، الأسبوع الماضي: “رفض وإلغاء” منح تأشيرات دخول لأعضاء “السلطة الفلسطينية”، بمن فيهم الرئيس؛ “محمود عباس”، لحضور “الجمعية العامة للأمم المتحدة” في “نيويورك”.