وكالات – كتابات:
قالت شركة (زارا) للأزياء، اليوم الثلاثاء، إنها تأسف: لـ”سوء الفهم” الذي أثارته حملة إعلانية ظهرت فيها عارضون بأطراف مفقودة وتماثيل ملفوفة باللون الأبيض، مما أثار غضب نشطاء داعمين للفلسطينيين اعتبروا الحملة مسّتلهمة من قتلى “غزة”.
وذكرت (زارا)؛ في منشور عبر حسابها على موقع (إنستغرام): “لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالانزعاج من هذه الصور التي تمت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئًا بعيدًا عن المقصود عندما تم إنتاجها”.
وأضافت (زارا): “تأسف (زارا) لسوء الفهم هذا؛ ونُجدد تأكيد احترامنا العميق للجميع”.
وتم حذف: (6) منشورات تخص الحملة من صفحة (زارا) على (إنستغرام).
وقالت الشركة عند إطلاق الحملة؛ في السابع من كانون أول/ديسمبر الجاري، إنها مسّتوحاة من الحياكة الرجالية في قرون ماضية.
وأثارت الحملة التسّويقية الأخيرة لسلسلة محلات (زارا-ZARA) التجارية لملابس الموضة السريعة، غضبًا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرها صورًا من جلسة تصوير دعائية وجد نشطاء ومتابعون أنها تُقلل من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة ضمن الهجوم الإسرائيلي على “قطاع غزة”؛ منذ أكثر من شهرين متواصلين.
جلسة التصوير اعتبرها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسّتوحاة من الإبادة الجماعية، إذ بدا وكأنها تُظهر جثامين محمولة وأخرى ملقاة على الأرض، فضلاً عن توابيت للموتى، ودمار رُكام متناثر بالمكان، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى مهاجمتها وانتقادها والدعوة إلى مقاطعتها.
كما قال منتقدون إن الصور تُشّبه الجثامين الملفوفة بأكفان بيضاء في “غزة”، وشهد حساب الشركة على (إنستغرام) عشرات الآلاف من التعليقات حول الصور، كثير منها يتضمن أعلامًا فلسطينية.
هذه الحملة ضد العلامة التجارية العالمية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن ترددت دعوات بمقاطعة (زارا) لعدة أسباب خلال السنوات الماضية، وذلك إما لتورط الشركة في صفقات عمالة غير أخلاقية ولا إنسانية، أو لانخراطها في نمط من التصنيع السريع الذي يستغل العمالة القسّرية، وصولاً إلى دعمها لليمين المتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلي.