وكالات – كتابات:
اعتبر إعلام بطريركية الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، يوم الخميس، حكم “المحكمة الاتحادية” بشأن رد دعوى الكاردينال “لويس روفائيل ساكو”؛ الخاصة بسّحب المرسّوم الجمهوري من الأخير: “مسيّسًا”.
وقال الإعلام في بيان اليوم؛ إنه: “أعلمنا محامي البطريركية؛ بصدور قرار المحكمة الاتحادية القاضي بصحة سّحب المرسّوم المرقم (147) الصادر سنة 2013؛ بحق البطريرك الكاردينال؛ لويس روفائيل ساكو، وقد أرسل نسّخة من القرار”.
وأوضح البيان أن: “قرار المحكمة الاتحادية بسّحب المرسّوم من البطريرك ساكو؛ صحيح لعدم وجود أساس دستوري وقانوني لمنحه المرسّوم. لا بأس، لكن لماذا سُحب من غبطة البطريرك ولم يُسحب من رجال دين آخرين أقل درجة منه، كيف يصّح سّحبه منه ولا يصّح سّحبه من الآخرين ؟.. أليس هذا تسيّيسًا ؟”.
وأكد البيان أن: “منح رجال الدين المسيحيين الكبار مرسومًا تقليد عمره 14 قرنًا؛ (1400 عامًا)، ومضى على مرسّوم البطريرك 10 أعوام، ما معنى أن الرئيس يُقرر الآن إلغاء هذا التقليد العريق ؟”، منوهًا إلى أن القرار جاء بتوقيع خمسة قضاة من عدد: 09 لصالح السّحب، وأربعة لصالح عدم السّحب. القرار يجب أن يكون بالأغلبية”.
وبحسّب البيان فإنه؛ “عندما كان رئيس الجمهورية في إيطاليا قال لبعض الأشخاص أن المحكمة سوف تُقرر لصالحه بخصوص قرار السّحب”، متسائلاً: “هل يمكن في هذه الحالة أن نعّد القضاء عنوانًا للعدالة والمسّاواة ؟”.
واختتم البيان بالقول، إن: “البطريرك لا يزال يعتبر سّحب المرسّوم منه قرارًا ظالمًا ومن دون مسوّغ، ولن يسّكت عن المطالبة بحقه”.
وأعلنت “المحكمة الاتحادية العُليا”؛ (أعلى سلطة قضائية في العراق)، في وقتٍ سابق من اليوم، أنها قررت الحكم برد دعوى المدعي الكاردينال “مار لويس روفائيل الأول ساكو”، بطريرك “بابل” على الكلدان في العراق والعالم، لعدم وجود ما يخلّ بصحة إجراءات إصدار المرسّوم الجمهوري.
و قرر رئيس الجمهورية العراقية؛ في مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، سّحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بـ”ساكو”، ما أثار ردود أفعال غاضبة وجدلاً في الأوساط العراقية.
وكان الرئيس العراقي؛ قد سّحب مرسّوم الجمهورية، من “ساكو”، “تحقيقًا لرغبة” زعيم فصيل (بابليون)؛ المنضوي في (الحشد الشعبي)؛ “ريان الكلداني”، لتعيّينه متوليًا لأوقاف الكنيسة وإشراك أشقائه في الأمر من خلال منحهم مناصب، بحسّب الكاردينال “لويس ساكو”.
ومنذ أشهر؛ يدور خلاف بين “ساكو” و”الكلداني”، ويتبادل الاثنان اتهامات بمحاولة الاستيلاء على مقدّرات المسيحيين في البلاد، ويُندد “الكلداني” بدور: “سياسي” للكاردينال “ساكو”، في حين يتهم الأخير؛ “الكلداني”، بمحاولة الاستحواذ على التمثيل المسيحي.
وتُعد “الكنيسة الكلدانية” من أكبر الكنائس في “العراق”. وتُشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم لا يتخطى: 400 ألف نسّمة، من نحو مليون ونصف مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب عشرين عامًا من الحروب والنزاعات.