وكالات- كتابات:
ردت “وزارة الخارجية” الإيرانية، اليوم الإثنين، على التهديد باستهداف المنشآت النووية، من قبل الإدارة الأميركية الجديدة، فيما تطرقت إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، إلى “طهران”، يوم الأربعاء المقبل.
بشأن التهديدات الأميركية الأخيرة ضد البرنامج النووي الإيراني، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ “إسماعيل بقائي”، خلال مؤتمر صحافي: “من الناحية القانونية، فإن تهديد الدول يُشّكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وعلى وجه الخصوص، تهديد المنشآت النووية السلمية لدولةٍ ما، يُعد خرقًا لالتزامات الأمم المتحدة وينبغي لمجلس الأمن في ظروف منصفة، أن يتدخل ويُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية هذه التصريحات”.
وأضاف “بقائي”: “عند النظر إلى التصريحات الأخرى لمسؤولي الولايات المتحدة، يتضح أن إدارة وُصفت من قِبل الأميركيين أنفسهم كواحدة من أكثر الإدارات فسادًا؛ تُحاول فرض أساليبها التخريبية والفاشلة على الإدارة المقبلة. إيران أثبتت أنها ستدافع بحزم عن سيّادتها الوطنية ووحدة أراضيها”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، أشارت إلى أن “إيران” ينتظرها عامًا صعبًا من المواجهة مع إدارة الرئيس المنتخب؛ “دونالد ترمب”، القادمة، في حين تُعاني من يد ضعيفة للغاية بعد عام 2024؛ الذي تركها مع أزمة اقتصادية حادة في الداخل ونكسات في الشرق الأوسط.
ووفقًا للصحيفة؛ تُخطط الإدارة الأميركية الجديدة لزيادة العقوبات على “إيران” كجزء من جهد عدواني لاحتواء دعمها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، ولا تزال استراتيجية “طهران”، التي أصبحت أقل قوة مما كانت عليه، تُهدد حلفاء “واشنطن” وشركائها، وخاصة “إسرائيل”، كما أنها لا تلاقي شعبية بين العديد من الإيرانيين العاديين. كما يدرس فريق الرئيس المنتخب “ترمب” الخيارات، بما في ذلك الضربات الجوية، لمنع “إيران” من بناء سلاح نووي.
زيارة “السوداني”..
وبشأن زيارة “السوداني”؛ لـ”طهران”، أوضح “بقائي”، أن هذه الزيارة بدعوة من رئيس الجمهورية الإيرانية، وفي إطار التبادلات والعلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن: “الزيارة ستشهد مناقشة العلاقات الثنائية، ومتابعة تنفيذ التفاهمات السابقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية”.
من جانبه؛ أكد المستشار السياسي للرئيس الإيراني؛ “مهدي سنائي”، أن الرئيس “مسعود بزشكيان”، سيلتقي رئيس الوزراء العراقي؛ يوم الأربعاء، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، فضلًا عن التطورات الأخيرة في الملف الأمني.