وكالات- كتابات:
قالت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم الجمعة، أن فصائل “المقاومة العراقية” أعلنت حالة التأهب القصوى والاستعداد التام للتصدي لأي هجوم على البلاد من قبِل “الكيان الإسرائيلي”، وذلك بعد تهديد الأخير بتدمير البُنى التحتية لـ”العراق”، واغتيال قيادات مؤثّرة في صفوف المقاومة.
وجاء هذا؛ فيما كشف مصدر في حكومة “بغداد” أن “واشنطن” أبلغت رئيس الحكومة العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، بشأن تخطيط “تل أبيب” لقصف البلاد، إذا لم يضغط “السوداني” على الفصائل المسلحة لوقف عملياتها ضد أهداف إسرائيلية في “فلسطين” المحتلة.
وقال المصدر؛ إن: “مسؤولين أميركيين جددوا تحذيراتهم لرئيس الحكومة حول نية إسرائيل قصف العراق، في ظل استمرار الفصائل في إطلاق الصواريخ، لكن المقاومة رفضت الالتزام بأي هدنة أو وقف للعمليات، إلا إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار في غزة ولبنان”، بحسّب الصحيفة.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن: “الأجهزة الأمنية العراقية؛ التي تعمل بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي المكلّفة بحماية الأجواء العراقية من أي خطر أو تهديد، تحدّثت مع غالبية دول التحالف لصد أي اعتداء، لكن الأخيرة اعتذرت لأسباب تتعلق بقناعاتها الداعمة لإسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة”.
وكان وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي؛ “يسرائيل كاتس”، قد حمّل، في بيان، الحكومة العراقية مسؤولية هجمات الفصائل على “إسرائيل”. كما قدّم “الكيان الاسرائيلي” شكوى إلى “مجلس الأمن” طالب فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الفصائل العراقية ضد “إسرائيل”.
وعقب ذلك، اعتبر “السوداني” أن الشكوى ذريعة وحجة للاعتداء على “العراق”.
وفي هذا السياق؛ يقول المستشار السياسي للسوداني؛ “فادي الشمّري”، في تصريحات صحافية، إن: “حكومة الكيان تُحاول إيجاد مبرّرات لفتح جبهات جديدة. ولهذا تهدّد العراق”، مجددًا: “رفض أن يجرِ أي طرف داخلي أو خارجي العراق نحو الحرب”.
ويُشير إلى أن: “هناك تقارير استخباراتية تؤكد أن الكثير من العمليات المعلنة في استهداف الكيان، تنطلق من خارج الأراضي العراقية وليس من العراق كما يدعي الكيان”.
ويرى “الشمري” أن: “الولايات المتحدة بصفتها شريكًا للعراق، مطالبة باتخاذ إجراءات لمنع وردع أي محاولات خارجيّة للمس بالأمن الداخلي العراقي”، منوهًا إلى أن: “السوداني وجّه الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها بالانتشار الواسع على الحدود الغربية، وكذلك حماية العراق من أي اعتداء خارجي، ورصد ومتابعة وملاحقة أي جهة تُحاول خرق الأمن العراقي والقيام بعمليات عسكرية خلافًا لتوجه الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية”.
ومن جهته؛ يؤكد عضو الهيئة السياسية لحركة (عصائب أهل الحق)؛ “سلام الجزائري”، أن: “فصائل المقاومة في حالة استعداد وتأهب ضد أي اعتداء يطاول العراق”، مضيفًا، أن: “المقاومة جاهزة، وسوف ترد بقوة على الصهاينة، وأن المصالح الأميركية ليست ببعيدة عن ضربات المقاومة”.
ويتابع أن: “العراق شعبًا وحكومة ومقاومة ضد الكيان الصهيوني، وسيكون من الضروري أن نكون في جهوزية قصوى للدفاع عن أمن البلاد والرد على العدو”، مطالبًا الحكومة بأن: “تكون لها ردود فعل ديبلوماسية عبر وزارة الخارجية، وإرسال رسائل قوية إلى مجلس الأمن والدول المؤثّرة في الأمم المتحدة، وكذلك إرسال رسائل واضحة إلى الأميركيين بأن تهديد الصهاينة يؤدي إلى الإضرار بالمصالح بين أميركا والعراق”.
ويُحذّر من أن: “توجيه ضربات ضد العراق يعني دخول المنطقة في حرب واسعة ستكون نتائجها وخيمة على الجميع”، بحسّب ما نقلت صحيفة (الأخبار).