16 نوفمبر، 2024 6:49 م
Search
Close this search box.

ردًا على التشكيك “الإميركي-الإسرائيلي” بدورها في جهود الوساطة .. “مصر” تعرب عن استياءها وتلوح بالانسحاب !

ردًا على التشكيك “الإميركي-الإسرائيلي” بدورها في جهود الوساطة .. “مصر” تعرب عن استياءها وتلوح بالانسحاب !

وكالات- كتابات:

أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية؛ “ضياء رشوان”، يوم الأربعاء، لقناة (القاهرة) الإخبارية، بأن: “مواصلة محاولات التشّكيك” في دور “مصر”: “قد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسّحاب الكامل من الوسّاطة التي يقوم بها في الصراع الحالي”، وفقًا لـ (رويترز).

وكانت المفاوضات غير المباشرة بين “إسرائيل” و(حماس)؛ بشأن هدنة محتملة تُّفضي إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، قد توقفت قبل أكثر من أسبوع، بعد عدة أيام من المحادثات في العاصمة المصرية؛ “القاهرة”.

واتهمت مصادر الاستخبارات المصرية؛ أنها: “عدلت بهدوء” بنود اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقّعت عليه “إسرائيل” بالفعل؛ في وقتٍ سابق من هذا الشهر، ما أدى في النهاية إلى تعطيل صفقة كان من الممكن أن تُّفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وتحُّدد مسّارًا لإنهاء القتال مؤقتًا في “غزة”.

ونقلت شبكة (سي. إن. إن) عن ثلاثة مصادر مطلعة؛ أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته (حماس)، في السادس من آيار/مايو 2024، لم يكن ما قدمته “قطر” أو “الولايات المتحدة” إلى (حماس) بهدف مراجعته.

ووصف “رشوان” المزاعم التي أوردتها (سي. إن. إن): بـ”الخاطئة والخالية وأي معلومات أو حقائق”؛ بحسّب ما تحدث لقناة (القاهرة)، على ما أفاد تقرير لصحيفة (اليوم السابع).

وأدت التغييّرات التي أجرتها “المخابرات المصرية”، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من “الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل”، وتركت محادثات وقف إطلاق النار في طريق مسّدود.

وقالت المصادر الثلاثة المطلعة على الأمر للشبكة الأميركية؛ إن نائب رئيس المخابرات المصرية؛ “أحمد عبدالخالق”، هو المسؤول عن هذه التغيّيرات.

وقال أحد المصادر لشبكة (سي. إن. إن): “لقد تم خداعنا جميعًا”، مشيرًا إلى أن رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية؛ (سي. آي. إيه)؛ “وليام بيرنز”، المعروف عنه الهدوء: “كاد يُّجن جنونه”.

وكان “بيرنز”، الذي قاد الجهود الأميركية للتوسّط في اتفاق لوقف إطلاق النار، في المنطقة عندما وصلته أنباء مفادها أن المصريين غيّروا بنود الاتفاق، وحينها بات غاضبًا ومحرجًا، معتقدًا أن ذلك جعله يبدو وكأنه لم يكن على علم بالأمر أو أنه لم يبلغ الإسرائيليين بالتغيّيرات.

لكن وسائل إعلام مصرية نقلت، الأربعاء، عن “مصدر مصري رفيع المستوى”، إن “مصر”: “تسّتغرب محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة على مدار الأشهر الماضية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف نزيف الدماء في القطاع”.

وقال المصدر؛ في تصريحات أوردتها فضائية (القاهرة) الإخبارية؛ إن بعض الأطراف: “تُّمارس لعبة توالي الاتهامات للوسّطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم، فتارة تتهم قطر وتارة تتهم مصر، للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة لوقف إطلاق النار”.

وأكد أن ممُّارسة “مصر” دور الوسّاطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بـ”قطاع غزة”: “جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، نظرًا لخبرة وقدرة وحرفية مصر في إدارة مثل تلك المفاوضات الصعبة”.

وتُشير وثيقة لـ (حماس)؛ حصلت عليها شبكة (سي. إن. إن)، إلى اتفاق يتضمن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار و”الهدوء المسُّتدام” في المرحلة الثانية من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل.

وكانت “إسرائيل” تُعارض الموافقة على مناقشة إنهاء الحرب، قبل هزيمة (حماس) وإطلاق سراح الرهائن المتبقيّن.

وتُشّن “إسرائيل” حربًا همجية وصفت عالميًا بـ”حرب إبادة” للانتقام من حركة (حماس) – بحسّب مزاعمها – في “قطاع غزة” الذي يقطنه: (2.3) مليون نسّمة بعد هجوم شّنته فصائل “المقاومة الفلسطينية” في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب “غزة” منذ أن كثفت “إسرائيل” عملياتها العسكرية الشرسة في “رفح”، وهي خطوة تقول “الأمم المتحدة” إنها أجبرت: (900) ألف شخص على الفرار وأثارت توترات مع “مصر”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة