رحيل زعيم حركة التغيير في اقليم كردستان العراق

رحيل زعيم حركة التغيير في اقليم كردستان العراق

اعلنت حركة التغيير الكردية العراقية اليوم الجمعة وفاة زعيمها نوشيروان مصطفى في السليمانية بعد صراع طويل مع المرض.

وقال المتحدث باسم الحركة شورش حاجي في كلمة بثتها فضائية knn التابعة للحزب، ان زعيم التغيير نوشيروان مصطفى توفي اليوم نتيجة صراع طويل مع المرض.
واضاف ان الحركة “سوف تستمر في خدمة الكرد وكردستان رغم وفاة الزعيم نوشيروان مصطفى”.

ونوشيروان مصطفى سياسي كردي بارز ومؤسس حركة التغيير، دخل العمل السياسي مبكرا وقاتل النظام العراقي السابق، واختار مغادرة الاتحاد الوطني الكردستاني بعد خلافات مع زعيمه جلال طالباني، وقاد حركة التغيير عبر الانتخابات المحلية والبرلمانية لتكون القوة السياسية الثانية في إقليم كردستان العراق.

ولد عام 1944 بالسليمانية باقليم كردستان، وكان الابن الأكبر لوالده مصطفى أمين. يتقن عددا من اللغات من بينها الكردية (اللغة الأم) والعربية الفارسية والألمانية والإنجليزية. تزوج عام 1981 ورزق بتوأم ولد وبنت. ودرس في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد.
كان يتزّعم التيّار اليساري في الاتحاد الوطني، بصفته زعيم كتلة “عصبة كادحي كردستان”.

وعقب سقوط نظام صدام وانخراط الاتحاد الوطني الكردستاني في العمليّة السياسيّة ورئاسة طالباني مجلس الحكم الانتقالي، تبنّى مصطفى توجّها إصلاحيّا داخل الحزب، يطالب بالشفافيّة ومكافحة الفساد، وإعادة هيكلة مؤسسات الحزب.
بدأ العمل السياسي أثناء دراسته في كلية العلوم السياسية، والتحق حينها باتحاد طلبة كردستان، ثم بالحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة ملا مصطفى بارزاني.
وبعد الأزمة الداخليّة التي عصفت بالديمقراطي الكردستاني سنة 1966، واستقالة المكتب السياسي بزعامة إبراهيم أحمد، ترك مصطفى الحزب وانخرط في تنظيم “عصبة كادحي كردستان”.
أصدر مجلة “زركاري” (التحرير) بداية السبعينيات، فحكمت السلطات العراقيّة عليه بالإعدام، ما اضطره للهرب إلى النمسا، والتحق بإحدى جامعاتها.
عاد إلى كوردستان العراق بعد التوقيع على اتفاقيّة الجزائر بين شاه إيران وصدام حسين سنة 1975، وتراجع الحراك الكوردي نتيجة قطع الشاه الإمدادات العسكريّة عن الكرد. وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني سنة 1975 في سوريا.
لم يتمكن من تحقيق مطالبه الإصلاحية، فاستقال أواخر 2006 من الاتحاد الوطني الكردستاني، وأسس شركة متخصصة في مجال الثقافة والإعلام، ثم أصدر صحيفة أسبوعية وأنشأ موقعا إلكترونيا وأطلق قناة فضائية ناطقين بالكوردية، واتخذت هذه المنابر موقفا معارضا من سلطات الإقليم.
وفي بداية سنة 2009، أسس مصطفى حركة التغيير التي قدمت نفسها بديلا سياسيا.
وحلت حركة التغيير كثاني أكبر حزب من حيث الأصوات بانتخابات جرت بعد تأسيسها، وشاركت بحكومة الإقليم بداية من عام 2014، إلا أنها استمرت في أسلوبها الناقد للحكومة ما دفع الديمقراطي الكردستاني لاعتبار أن حركة التغيير لا تزال تؤدي دور المعارضة رغم امتلاكها لأهم الوزارات كـالبيشمركة والمالية ودائرة الاستثمارات.
واستمرت حركة التغير في معارضتها، وأدى ذلك لاصطدام سياسي مع الحزب الديمقراطي تسبب بإخراج وزراء الحركة ومنع رئيس البرلمان يوسف محمد -وهو من حركة التغيير- من دخول مبنى البرلمان نهاية عام 2015، ما سبب تعطيلا للبرلمان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة