26 أبريل، 2024 10:17 ص
Search
Close this search box.

رحل حاصد الجوائز الكبرى “ميشيل ليغراند” .. تفرد بموسيقى جديدة وإنتاج غزير دخل به التاريخ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

رحل عن عالم الموسيقى، الملحن الفرنسي الحائز على ثلاث جوائز (أوسكار)، “ميشيل ليغراند”، عن عمر يناهز 86 عامًا، في مسقط رأسه في “باريس”. تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا يشبع الأجيال الحالية والمتعاقبة موسيقيًا.

لحن “ليغراند” الأغاني السينمائية الكلاسيكية باسم (طواحين الهواء لعقولك)، (أنا سأنتظرك”)، (يجب أن تؤمن في الربيع)، و(ماذا تفعل بقية حياتك)، وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا وتجاريًا بفضل ألحانه التي ساعدت في توصيل رسالة المخرج والمؤلف للمتلقي.

توفي “ليغراند” في منزله القاطن في “باريس”، حسب ما قاله مسؤول الدعاية لوكالة (فرانس برس). وكانت زوجته، الممثلة الفرنسية، “ماشا ميريل”، بجانبه.

إنتاج غزير متنوع لا ينحصر في لون واحد..

كانت آخر مشاركاته الفنية في فيلم، (The Other Side of the Wind- الجانب الآخر من الريح)، للمخرج، “أورسون ويليس”، والذي تم عرضه تجاريًا، في تشرين ثان/نوفمبر من العام الماضي.

وأشتهر “ليغراند” بإنخراطه في العديد من الأعمال الموسيقية الكلاسيكية، إلى جانب أفرع موسيقية أخرى. وفاز بجائزة الـ”أوسكار” الأولى له بمسيرته عن أفضل موسيقى تصويريه عن فيلمه (The Thomas Crown Affair)، عام 1968.

كان “ليغراند”، المولود في “باريس”، ناشطًا في جميع المجالات الموسيقية، ويؤلف أعمالاً كلاسيكية، ومسرحيات موسيقية مسرحية، وألبومات، وعازف “بيانو” وموسيقى “الكاز”، وتوصيل أوركسترا في حفلة موسيقية، بالإضافة إلى تسجيل الأفلام والتليفزيون، فإنتاجه الموسيقي تعدى الـ 200 فيلم، كما سجل أكثر من 100 ألبوم من موسيقى “الكاز”؛ وموسيقى شعبية وكلاسيكية.

قال ذات مرة: “لم أستقر أبدًا في الإنضباط الموسيقي، أو نوع موسيقي معين، أحب اللعب، والغناء، والكتابة، والعمل على مختلف القوالب الموسيقية”، فكان لا يحب أن يحصر نفسه في قالب معين، فبرع في اللون الكلاسيكي و”الكاز” والشعبي.

تضمّ مكتبته الموسيقية، 150 أغنية تقريبًا، من أبرزها “غاك ديمي”، عام 1964، في الفيلم الكلاسيكي (The Umbrellas of Cherbourg)، فيلم الدراما والموسيقي الكلاسيكية، والذي رُشح فيه “ليغراند” في جميع فئات الموسيقى الثلاث لنفس الفيلم، (أفضل أغنية، أفضل نتيجة أصلية، أفضل تعديل موسيقي).

حصل “ليغراند” على 13 ترشيحًا لجائزة “أوسكار”. عن أغنية (The Windmills of Your Mind” 1968″ ، Yentl). وبالإضافة إلى ترشيحات “شيربورغ” الثلاثة، وترشيحات لأغاني فيلم (The Thomas Crown Affair)؛ و(The Young Girls of Rochefort)، (كل منهما في عام 1968)، وترشيحات عن أغنية (ماذا تفعلون بقية حياتكم ؟) 1969، و(قطع من الأحلام) 1970، و(كيف تحافظ على عزف الموسيقى ؟) 1982؛ وأغنيتين من “يانتل” و(بابا، هل يمكن أن تسمعني ؟) و(الطريقة التي تجعلني أشعر بها).

سطر اسمه على الشاشة السينمائية..

في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، واصل “ليغراند” تقديم حفلات موسيقية حية مع ثلاثي “الكاز” الخاص به. من أشهر علاماته في الستينيات والسبعينيات، (محطة الجليد زيبرا)، (ذي غو-بين)، (لومان)، (ليدي سينغس بلوز)، (الفرسان الثلاثة)، “أورسون ويلز” (Fake) و(الجانب الآخر من منتصف الليل). وواصل نجاحه في ثمانينيات القرن العشرين، من خلال أفلام (مدينة الأطلسي)؛ للمخرج، “لويس ماليل”، وفيلم “غيمس بوند”، (Never Say Never Again)، وفيلمه الوحيد ككاتب ومخرج وملحن؛ 1989 (s semi-autobiographical).

تعاون في التسعينيات مع البوق “ميلز ديفيس”، ومع المخرج، “روبرت ألتمان”، في (الجاهز للإرتداء).

كان (شيربورغ)؛ أحد الأفلام العشرة التي صنعها “ليغراند”، وسطرت اسمه في مصاف الملحنين الكبار. وفي عام 1954، أصبح نجمًا بعد نجاح ألبومه، (أنا أحب باريس)، الذي حقق مبيعات بلغت أكثر من 8 ملايين نسخة، ليواصل إبداعاته في (lola)، عام 1961، و(Bay Of angels)، عام 1962، ثم إتجه إلى المسرحيات الموسيقية؛ (The Young Girls of Rochefort)، عام 1970، (Peau d’Ane)، عام 1979.

عمل “ليغراند”، من حين لآخر، في التليفزيون، وكسب ترشيحات “إيمي” لموسيقاه من أجل (telefilms “Brian’s Song” (1971) و “A Woman Called Golda” (1982).

سجل أكثر من موسيقى عشرة أفلام تليفزيونية، في السبعينيات والثمانينيات، بما في ذلك (مغامرات دون كيشوت) و(كيج بلا مفتاح) و(غيسي أوينز ستوري) و(كروسينغز)، ونسخة “ريتشارد تشامبرلين” من (كازانوفا).

وتضمنت أعماله الموسيقية الأخرى “Le Passe-Muraille” (1997)، و(the West End)؛ إنتاج “مارغيريت” عام (2008)، كما كتب باليه (Liliom) لباليه “هامبورغ”، في عام 2011، ودار أوبرا (Dreyfus)، الذي ظهر لأول مرة في “نيس” عام 2014.

نجاحات تكلل باقتناص جوائز متعددة..

فاز “ليغراند” بخمس جوائز “غرامي”، بما في ذلك أغنية العام، لعام 1972 (The Summer Knows)، كما كتب “ليغراند” عشرات الأغاني مع، “بيرغمانز”، ولا سيما أغاني (يانتل)، بالإضافة إلى (طواحين الهواء)، (ماذا تفعل بقية حياتك ؟) و(كيف تحافظ على عزف الموسيقى ؟).

حصل على جوائز أخرى لـ”Grammys”، أثنان منها لألبوم “الكاز” لعام 1975، (Images)، وأخرى لترتيب ألبوم عام 1972 مع “سارة فوغان”. تم إدراجه في قاعة مشاهير “Songwriters”، في عام 1990، وحصل على جائزة “هنري مانشيني” لإنجاز العمر من (ASCAP)، في عام 1998. في عام 2016؛ تم تعيينه قائدًا في “Legion d’honneur”، أعلى شرف فرنسي.

في السنوات الستين الماضية؛ سجلت أغاني “ليغراند”، من بينها “باربرا سترايسند”، “فرانك سيناترا”، “توني بينيت”، “بيغي لي”، “راي تشارلز”، “جاك غونز”، “لينا هورن”، “مايكل غاكسون”، “غوني ماتيس”، “إيلا فيتزغيرالد”، “ليزا مينيلي”، “ستينغ”، “نيل دايموند”. ونجوم الأوبرا، “غيسي نورمان” و”كيري تي كاناوا”.

كان “ليغراند” نفسه فنانًا غزير الإنتاج، حيث أطلق أكثر من 100 ألبوم، بالإضافة إلى العديد من الموسيقى التصويرية للأفلام. كانت ألبوماته، التي صُدرت في خمسينيات القرن العشرين؛ (أنا أحب باريس) و(عطلة في روما) و(قلاع في إسبانيا)، جميعًا من بين أفضل 10 أغاني في “الولايات المتحدة”.

تم الإعتراف به على نطاق واسع، باعتباره عازف “بيانو كاز” رائع. وبرز ألبومه (ليغراند كاز)، عام 1959، وسجل ألبومات موسيقى “الكاز”، في وقت لاحق، مع “ستان غيتز” و”ستيفان غرابيلي” و”بود شانك” و”أوسكار بيترسون” و”أرتورو ساندوفال”، وغيرهم من الفنانين.

في السنوات الأخيرة؛ واصل “ليغراند”، في الوقت الذي يستمر فيه التسابق، كتابة موسيقى جديدة لقاعة الحفلات الموسيقية، بما في ذلك كونشيرتو للبيانو والتشيلو والقيثارة والكمان. قام بأوركسترا رئيسة بما في ذلك “بيتسبرغ” السمفونية، السيمفونية الوطنية في “واشنطن” العاصمة، “بوسطن بوبس”، أوركسترا “مينيسوتا” وغيرها.

ولد “ليغراند”، في 24 شباط/فبراير عام 1932، وهو أبن قائد الفرقة الشعبية الفرنسية، “ريموند ليغراند”. دخل معهد “كونسرفتور”، في “باريس”، في سن الحادية عشرة، وحصل على مرتبة الشرف الأولى في التأليف. كما درس مع الأسطورة، “نادية بوولنغر”، وعمل فيما بعد كمنسق وموصل لكبار النجوم الفرنسيين مثل؛ “موريس شوفالييه” و”إديث بياف”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب