رحلة “تعميد” للديمقراطية نيابة عن الاتحاد الأوروبي .. وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يتجولان في سورية !

رحلة “تعميد” للديمقراطية نيابة عن الاتحاد الأوروبي .. وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يتجولان في سورية !

وكالات- كتابات:

أجرى وزيرا خارجية فرنسا؛ “جان نويل بارو”، ونظيرته الألمانية؛ “أنالينا بيربوك”، زيارة إلى العاصمة السورية؛ “دمشق”، اليوم الجمعة، للقاء قائد الإدارة الجديدة؛ “أحمد الشرع”، الملقب بكنيته الحركية: “أبي محمد الجولاني”، وذلك في أول زيارة لهما عقب سقوط نظام “بشار الأسد”.

‎ولدى وصولها “دمشق”، نشرت “الخارجية الألمانية” بيانًا على لسان الوزيرة؛ “بيربوك”، مؤكدة أن الزيارة مع نظيرها الفرنسي: “نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إشارة واضحة على أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسورية، وبين ألمانيا وسورية، أمر ممكن”.

‎وجاء في البيان: “أحدثت عقود من القمع والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والحرب الأهلية الرهيبة التي خاضها؛ جروحًا هائلة بملايين الأشخاص في سورية. لقد أصيب بلد بأكمله بندوب بسبب هذا، وفي الوقت نفسه، يستّمد الآن أملًا مشروعًا في أن المستقبل سيكون أفضل”.

‎وتابع: “انتهى الفصل المؤلم من نظام الأسد. لقد بدأ فصل جديد، لكنه لم يُكتب بعد. ففي هذه اللحظة لدى السوريين الفرصة لأخذ مصير دولتهم بأيديهم مرة أخرى”.

‎وشدّدت على أن “ألمانيا” تُريد أن تدعم السوريين: “في انتقال شامل وسلمي للسلطة، وفي المصالحة بين أفراد المجتمع، وفي عملية التعافي، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي لم نتوقف عن تقديمها طوال هذه السنوات”.

‎وأضاف البيان: “جميعًا نُدرك أن هذا سيكون طريقًا وعرًا. الزيارة اليوم مع نظيري الفرنسي نيابة عن الاتحاد الأوروبي؛ هي إشارة واضحة: بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسورية وبين ألمانيا وسورية هي أمر ممكن.. مع عرض دعمنا، ولكن أيضًا التوقعات الواضحة للحكام الجدَّد، نُسافر إلى دمشق”.

وشدّدت على أنه: “لا يمكن أن تحدث البداية الجديدة إلا إذا تم منح جميع السوريين، رجالًا ونساءً، بغض النظر عن مجموعتهم العرقية أو الدينية، مكانًا في العملية السياسية”.

‎وبدوره؛ أعرب وزير الخارجية الفرنسي من “دمشق”، عن أمله بأن تكون “سورية”: “ذات سيّادة ومستّقرة وهادئة”.

‎وقال “بارو”؛ من السفارة الفرنسية في “دمشق”، وفقًا لـ (فرانس برس): “قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين. أمل في سورية ذات سيّادة، مستقرة وهادئة”، مضيفًا أنه: “أمل حقيقي، لكنه هش”.

‎وبدأ “بارو” زيارته بلقاء الزعماء الروحيين للطوائف المسيحية، القلقة من وصول حركة ذات توجه إسلامي إلى السلطة، رغم التطمينات التي أصدرتها الحكومة المؤقتة بشأن الأقليات.

‎ومن المقرر أن يزور الوزيران سجن “صيدنايا”؛ الواقع في محيط العاصمة، الذي شكّل رمزًا لقمع السلطات خلال فترة حكم “بشار الأسد”، قبل أن يلتقيا “الجولاني”، حسّب وكالة (فرانس برس).

‎ويتوقّع أن يلتقي الوزيران كذلك ممثلين للمجتمع المدني، الذي تعرّض لقمع شديد خلال فترة حكم “الأسد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة