9 أبريل، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

رجل “نتانياهو” في الكنيست يستقيل .. خطة أم ضعف أمام المعارضة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

وسط مطالبات الأحزاب بضرورة التوحد من أجل مواجهة وباء (كوفيد-19)؛ تمر “إسرائيل” بأزمة سياسية جديدة تفاقمت بسبب استقالة رئيس البرلمان، “يولي إدلشتاين”، قبل ساعات من إنتهاء المهلة التي حددتها له “المحكمة العليا” لانتخاب خليفة له، بناءً على طلب من حزب (أزرق-أبيض).

وكان “أدلشتاين”، أحد الأعضاء البارزين في (الليكود)، قد أمر الأسبوع الماضي بتعليق أنشطة البرلمان في إطار التقييدات التي فرضتها الحكومة من أجل إحتواء أزمة تفشي الفيروس، وهي خطوة وصفت بأنها محاولة للمماطلة وكسب الوقت.

ويُشير خبراء إلى أن “إدلشتاين” استقال للخروج من الأزمة التي وقع فيها، لأن الائتلاف الحكومي الذي ينتمي إليه لا يتمتع بأغلبية ومن الممكن اختيار بديل له.

ويسعى “نتانياهو” إلى التشبث بالسلطة، ويحاول استغلال أزمة “كورونا”، كما أن حليفه داخل “الكنيست” ضحى من أجل مصلحة قائد الفريق، دون أن يتردد في مواجهة قضاة “المحكمة العليا”، وذلك بعد 7 سنوات من توليه المنصب، ويرى خبراء أن استقالة “أدلشتاين” جاءت بهدف تعطيل تشريع قانون جديد يمنع “نتانياهو” من تولي منصب رئيس الوزراء بسبب الاتهامات الموجهة له.

فرصة للمعارضة..

تمنح استقالة رئيس البرلمان فرصة للمعارضة للسيطرة على جدول الأعمال لأسبوع آخر دون رئيس الوزراء المنتهية ولايته، “بنيامين نتانياهو”، الذي يُحاول التشبث بالسلطة رغم حصول قوى المعارضة على الأغلبية؛ إذ نجح حزب (أزرق-أبيض) مع (إسرائيل بيتنا) و(القائمة المشتركة) و(العمل ميرتس) في تجميع 61 مقعدًا داخل “الكنيست”.

ومن المتوقع أن تستغل قوى المعارضة استقالة “أدلشتاين” في التصويت على قانون يمنع “نتانياهو” من تشكيل الحكومة، وعلق الرئيس، “روؤوف ريفيلين”، على قرار رئيس البرلمان بكلمة ملتفزة قال فيها: “يبدو لي أن عدم إتباع قرارات المحكمة العليا أمرًا غير متصور”.

“غانتس” يُسابق الزمن لتشكيل حكومة..

يواجه “بيني غانتس” تحديًا صعبًا لتشكيل الحكومة، لكن الوقت لا يصب في صالحه، لأنه يحتاج إلى إدماج كل قوى المعارضة في ائتلاف حكومي، ويتحتم عليه التوصل إلى تحالف غير محتمل مع حزب (إسرائيل بيتنا) اليساري، بقيادة “أفيغور ليبرمان”، إلى جانب الاتفاق مع الأحزاب العربية المنضمة إلى (القائمة المشتركة).

وتعتمد إستراتيجية رئيس هيئة الأركان السابق، الذي أدار حرب “غزة” عام 2014، على جعل البرلمان يوافق بشكل عاجل على مشروع قانون يمنع النواب المتهمين في قضايا من تشكيل الحكومة، لتنتهي بذلك منافسته مع “نتانياهو”، الذي وجهت له اتهامات بشكل رسمي في 3 قضايا فساد، ومع ذلك بصفته رئيس حكومة تصريف الأعمال؛ فإنه يتمتع بالحصانة وطالما لم تُصدر أحكامًا ضده فإنه ليس مجبرًا على الاستقالة.

حكومة وحدة مشتركة..

على خلفية التوترات السياسية، قرر حزب (الليكود) وتحالف (أزرق-أبيض) وقف المباحثات بينهما بشأن الاتفاق على حكومة وحدة مؤقتة لمدة 3 أعوام بسبب خلافات داخل الحزبين، لكن في ظل المخاوف من تفشي الفيروس وعدم القدرة على السيطرة عليه، عرض حزب (الليكود) على (أزرق-أبيض) تشكيل حكومة وحدة مؤقتة مدتها 6 أشهر فقط من أجل مواجهة الوباء، ولا تزال المشاورات مستمرة وسط توقعات سلبية.

وتجاوز عدد حالات الإصابة بـ”إسرائيل”، 2495 حالة، حتى الخميس، بينما سجلت نحو 5 حالات وفاة، وكانت الحكومة قد أعلنت حزمة من القرارات تستهدف الحد من انتشار الفيروس تتضمن منع المواطنين من الإبتعاد لأكثر من 100 متر عن منازلهم، وحظر الصلاة في الكنائس والمعابد والمساجد، بما فيها “المسجد الأقصى”، كما فرضت غرامات مالية على من ينتهك الحظر تصل قيمتها إلى 1250 يورو، وأمرت الشركات بقياس درجات حرارة الموظفين قبل دخولهم إلى المقر.

أزمة بين “أدلشتاين” والمحكمة العليا..

صرح “أدلشتاين”، في بداية الجلسة التي أعلن بها استقالته؛ بأن: “القرار الذي أصدرته المحكمة العليا، الإثنين، يخنق أسس الديموقراطية، لكنني لن أسمح بإغراق إسرائيل في الفوضى”، وشدد على أنه بصفته “شخص دفع الثمن غاليًا وتعرض للسجن من أجل أن يتمكن من العيش في إسرائيل، لا أحتاج إلى تبرير أسباب قراراي”، كما وصف قرار “المحكمة العليا”؛ بأنه يفتقر إلا السند القانوني، وينتهك قواعد “مجلس النواب”، واتهم “المحكمة العليا” بإلحاق أضرارًا جسيمة بالسيادة الوطنية، ثم رفع الجلسة وأعلن أن موعد إنعقاد الجلسة التالية، هو يوم الإثنين المقبل، دون السماح للنواب بالتصويت على انتخاب خلفه، وبسبب الطريقة التي استقال بها لن يتم التصويت على انتخاب، “مئير كوهين”، الذي ينحدر من أصول مغربية؛ وينتمي إلى تحالف (أزرق-أبيض)، حتى الأسبوع المقبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب