رجال دين مصريون يهاجمون مقتدى الصدر

رجال دين مصريون يهاجمون مقتدى الصدر

 شنت قيادات دينية مصرية هجوماً حاداً على مقتدى الصدر، قائد التيار الصدرى في العراق، معتبرة تصريحاته بشأن غلق ضريح الحسين في يوم عاشوراء، تدخلاً في شؤون الدولة المصرية.
وبدأت الأزمة، حين قال قائد التيار الصدري الشيعي، إن قرار النظام الحاكم في مصر، بغلق ضريح الحسين، الذي يقع بمسجد الحسين في محيط منطقة الأزهر الشريف، يعد بمثابة بداية النهاية، كما أنه بداية لإعادة الإرهاب إلى مصر، واصفاً قرار غلق الضريح بأنه يشبه غلق بيت المقدس أمام المسلمين، بحسب قوله، كما وصف القرار بـ”الديكتاتوري”.
وأرجعت وزراة الأوقاف قرارها بإغلاق ضريح مسجد الحسين، لمنع الاحتفال بذكرى عاشوراء، في خطوة لمنع المحاولات الإيرانية لتأجيج الصراع الطائفي في الدولة.
ويذكر أن معظم الرموز والمؤسسات الدينية في مصر ترفض إقامة حسينيات شيعية في مصر، ومن بين تلك الرموز والمؤسسات التي تذكرها البرقية شيخ اﻷزهر، وبعض أعضاء مجمع البحوث اﻹسلامية، ورموز التيار الإسلامي المصري.
وكان الصدر هاجم قرار مصر باغلاق مقام الامام الحسين في القاهرة معتبرا ذلك نهاية لنظامها مثلما حصل لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين .. 
وقال القائد الشيعي الصدر في بيان صحافي اليوم ردا على سؤال لمجموعة من اتباعه عن موقفه من قرار وزارة الأوقاف المصرية بغلق مقام الإمام الحسين في القاهرة أمام الزوار خلال شهر محرم ان هذا الاجراء هو بداية النهاية كما حصل لهدام اي صدام حسين رئيس النظام السابق . واضاف في بيانه ان هذا القرار يذكره بغلق بيت المقدس أمام المسلمين وهو يشكل بداية النهاية كما حدث في أماكن عديدة على رأسها صدام الذي كان يحظر شعائر عاشوراء في العراق.
واكد الصدر أنه ليس من واجب السلطات أن تقرر صلة تلك الطقوس بالإسلام أو لا .. وناشد الأزهر الشريف وشيخه إلى التدخل لمنع مثل هذه الممارسات وداعيا “المحبين بعدم التصرف بما لا يلق حتى لا تكون هناك حجة لهؤلاء لمنع الشعائر وغلق المساجد”. 

خطيب جامع عمر مكرم
وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أحد أشهر المساجد في مصر، تعليقاً على تصريحات الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر: “إن هذه التصريحات لا مكان لها سوى مقالب القمامة”.
وكتب شاهين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى: “تعقيب مقتدى الصدر على قرارات الأوقاف بغلق ضريح الإمام الحسين مرفوض، وتهديداته لمصر لا مكان لها سوى مقالب القمامة، وأحذره من أن يسرح بخياله فيما هو أكبر من حقيقته.. مصر وحدها هي من تقرر ومن تحافظ على ما يليق بها وبهويتها السنية الوسطية”.
وكانت وزارة الأوقاف قررت مؤخراً غلق الضريح من الخميس إلى السبت، تجنباً لبعض الممارسات التي تسبب أزمة في الاحتفال بيوم عاشوراء، كذلك ما تردد بشأن إمكانية حدوث مناوشات أثناء الاحتفال، أو إقامة ممارسات شيعية بالمسجد كما روج البعض.

وزارة الأوقاف ترد
وانتقد الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، تصريح مقتدى الصدر، مشيراً إلى أن هذا القرار شأن داخلي، يهدف لعدم استغلال المقام بشكل خاطئ، معلناً إعادة فتح الضريح خلال الساعات القادمة، بعد انتهاء مدة غلقه التي حددتها الأوقاف.
وأكد عبد الرازق، رفض الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لأي مد شيعي في مصر، أو استغلال المساجد لأي توجهات دينية أو مذهبية حفاظا على قدسيتها، وكذلك الأضرحة بداخل تلك المساجد.
واعتبر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في تصريحات صحفية أن تصريحات مقتدى الصدر تدخل سافر فى شؤون الدول، ولمصر الحق في وضع الإجراءات التي تراها ضرورة لحماية أمنها، بحسب تصريحه.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة