7 أبريل، 2024 7:43 ص
Search
Close this search box.

رجال دين كبار .. قالوا “لا” للجمهورية الإسلامية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يشكل رجال الدين أحد قواعد الحكم في “الجمهورية الإسلامية”، لكن هذا لم يمنع بعض مراجع التقليد ورجال الدين البارزين من مقاطعة استفتاء، عام 1979، بل إن بعضهم شعر بالخجل بعد وقت قصير من التصويت وأعلنوا تبرؤهم من عمليات الحكومة.

وكان آية الله “الخميني”؛ قد صرح: “الناس أحرار في التصويت سلبًا أو إيجابًا للجمهورية الإسلامية”. لكنه وصف في الوقت نفسه المعارضين بـ”حفنة من دعاة الفتنة الذين لا يعلمون شيئًا عن الله”. بحسب ما نشره “إحسان مهرابي”، على موقع راديو (الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

أولئك الذين قالوا “لا” للجمهورية الإسلامية..

رفض “محمد حسين طباطبايي”، المعروف بـ”العلامة طباطبايي”، صاحب كتاب (تفسير الميزان)؛ المشاركة في الاستفتاء على “الجمهورية الإسلامية”. ويحظى آية الله “طباطبايي”، في الدعاية الرسمية لـ”الجمهورية الإسلامية” وخطب رجال الدين، بالتكريم الشديد ويطلقون على تفسيره “كرامة الشيعة”.

ولم يكن آية الله “طباطبايي” يعبأ بالممارسات السياسية، لكن وقع، كما يقول، “إبراهيم أميني”، إمام جمعة “قم” سابقًا، مع آخرين مثل المرجع التقليدي، آية الله “گلپایگاني”، رسالة اعتراض على قانون إصلاح الأراضي.

كان آية الله “طباطبايي”، وآية الله “الخميني”، من رجال الدين الذين قدموا دروس الفلسفة بخلاف التقليد السائد في الحوزة العلمية، لكن دروس الأول كانت تحظى برونق أكبر. ولم تكن علاقة الرجلين، قبل الثورة، قوية حتى في المسائل الشخصية. واستنادًا للروايات؛ حتى كان آية الله “طباطبايي” مستأجرًا عند آية الله “الخميني”، وتأخر في دفع الإيجار عدة أشهر، أخلى المنزل فورًا ورفض تمديد المهلة.

وتؤكد “نجمة السادات طباطبايي”، ابنة آية الله “طباطبايي” وزوجة، “علي قدوسي”، صحة الرواية؛ وتضيف: “راسله آية الله الخميني قائلاً؛ لو تريد أمكث بالمنزل وأدفع الإيجار من (سهم الإمام)، لكن آية الله رفض وقام بإخلاء المنزل”.

“رضا الصدر” في سجون ولاية الفقيه..

آية الله “رضا الصدر”، شقيق “موسى الصدر”، من جملة رجال الدين البارزين الذين صوتوا ضد “الجمهورية الإسلامية”.

عمل “رضا الصدر”؛ بتدريس الفلسفة في الحوزة العلمية، ويقال إن آية الله “الخميني” أوصاه، في لقاء بـ”النجف”، بالاستمرار في تدريس الفلسفة رغم المعارضة. وقد أوصاه آية الله “شريعتمداري”، بالصلاة عليه، لكن وروي هذا المرجع الثرى سرًا واعتقل آية الله “رضا الصدر” مدة يوم، وقد سجل آية الله “رضا الصدر”، هذه الأحداث، في كتاب مفصل باسم (في سجون ولاية الفقيه).

وحسبما كتب؛ فقد طلب إلى آية الله “الخميني” إعلان “الجمهورية” وليس “الإسلامية”؛ لأن الحكومة الإسلامية سوف تواجه الكثير من السخط والاستياء، وسوف يحاول أعداء الإسلام إلحاق الضرر بـ”الجمهورية الإسلامية”.

كما أكد معارضته إجراءات المحاكم الثورية، والحجاب الإجباري، وتكوين “حزب الله” اللبناني.

آية الله “أحمد خوانساري”.. المرجع الحذر..

بعد وفاة، آية الله “بروغردي”، رفض مرجع التقليد، “أحمد خوانساري”، طبقًا للروايات، التصويت لصالح “الجمهورية الإسلامية”.

وقال آية الله “منتظري”، في وصف آية الله “خوانساري”: “كان نقده من باب المزاح، حتى أنه ما كان ليوقع ورقة كتبوا فيها فقط لا إله إلا الله”.

وانتقد آية الله “الخميني”، وتلامذته، عزوف هذا المرجع عن المشاركة السياسية. تقول زوجة آية الله “الخميني”: “بعد نفى آية الله الخميني إلى تركيا، نجح فضل الله خوانساري، صهر آية الله خوانساري، في الحصول على تصريح من النظام الملكي بزيارة آية الله الخميني”.

لكن بعد الثورة تعرض آية الله “خوانساري” للإيذاء وحشد رجال الدين المقربون من آية الله “الخميني” الأجواء ضد آية الله “خوانساري”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب