19 أبريل، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

رجال إيران يردون على ترامب.. قصف يستهدف السفارة والخزعلي والنجباء والحوثي يدعون لطرد الأمريكيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغداد – كتابات

لم تمر غير ساعات محدودة على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا السرية والمفاجئة إلى قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار غرب العراق، حتى استفزت إيران وابتعلت الطعم، فحشدت رجالها في العراق للرد على تلك الزيارة التي جاءت بردا لا سلاما على بغداد وطهران.

أول ردود الأفعال الغاضبة، والتي تكشف كيف نجح الرجل في استفزازه لإيران، ما أعلن عن قصف بصاروخين لموقع السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة بغداد دون الإعلان عن تفاصيل ما إذا كان الاستهداف أسفر عن أضرار أم لا.

لكن وفق ما ذكرت وسائل إعلام نقلا عن موظفين وإعلاميين بالمنطقة الخضراء، فقد دوت صافرات الإنذار بالسفارة الأمريكية عقب الاستهداف فجر اليوم الخميس 27 كانون الأول/ ديسمبر 2018، دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل.

ثم خرج الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي بتغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيها إن زيارة ترامب لقاعدة عسكرية أمريكية دون مراعاة الأعراف الدبلوماسية، تكشف حقيقة المشروع الأمريكي في العراق.

وتابع الخزعلي بنبرة تصعيدية، بأن رد العراق سيكون بقرار البرلمان بإخراج قوات ترامب العسكرية رغم “عن أنفه” – على حد قوله، وأنه إذا رفض الخروج فإن لديهم الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها القوات الأمريكية التي خرجت من العراق ذليلة في العام 2011.

رجل آخر من رجال إيران، تحرك للرد على زيارة ترامب، لكنه خارج الحدود، وهو محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن – أحد أبرز أذرع إيران في اليمن -، إذ غرد هو الآخر على تويتر قائلا ” ليبقى العراق حرا.. أؤيد ما قالت حركة النجباء العراقية – أعلنت على لسان المتحدث باسمها هاشم الموسوي بأنهم لن يسمحون لأن يكون العراق قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار وأنه لن يكون للأمريكيين مكان في العراق- وأدعو حكومة وجيش العراق لاتخاذ موقف حازم مما قاله ترامب.

وتابع الحوثي مطالبا بالتصعيد ضد الولايات المتحدة، بدعوته الحشد الشعبي والفصائل الأخرى للتحرك الجاد والعمل على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، مؤكد أن أمريكا هي من تسبب في تقديم العراق شهداء وتضحيات أثناء قتال داعش في الموصل، بدعمها وتخطيطها وتنفيذها.

يبدو أن الرئيس الأمريكي قد نجح في أولى خطواته لاستفزاز رجال إيران في العراق، إذ أقدم على تلك الزيارة والتصريح بأنه لا نية للانسحاب من العراق، بل أكثر من ذلك أكد أنها من الممكن أن تصبح نقطة انطلاق جيدة لأي عمليات مستقبلية في سوريا، وهو يعي جيدا أن وصوله العراق بهذا الأسلوب وجلوس زوجته في وجه قواته والكاميرات وهي تضع قدما على الأخرى أحد أبرز اللقطات المقصودة بعناية لاستفزاز الإيرانيين ورجالهم في العراق.

هي رسالة المقصود منها إحداث حالة من الغضب الشعبي لدى جموع العراقيين ومن ثم ستزداد المطالبات بالتحرك لطرد الوجود الأمريكي من العراق ومن هنا تبدأ الجولة الثانية من استهداف المكون الشيعي في العراق وإيران، لتصبح أحد أسباب وذرائع المواجهة المرتقبة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب