7 أبريل، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

“راهبرد معاصر” تكشف .. إحباط مؤامرة غربية ضد “إيران” بإحياء العلاقات مع “السعودية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

انتهى مأزق العلاقات السياسية “الإيرانية-السعودية”؛ بعد مرور 07 سنوات، بإبرام اتفاق بين الجانبين ووسّاطة “بكين”. وقد تقدم “محور المقاومة”؛ خلال العقود الأخيرة، على مسّار النمو والازدهار؛ حيث نجح في إحباط الهجمات والمخططات المختلفة؛ بحسّب ما استهل موقع (راهبرد معاصر) الإيراني تقريره.

وتتطلع “المملكة العربية السعودية” إلى إحياء نفوذها بالمنطقة، ولذلك تعي جيدًا أن الحل يمر بالتعامل مع دول المنطقة مثل “إيران”، وأن التفاهم مع “طهران” يُسّاعدها في التغلب على مشكلاتها الإقليمية.

كذلك فقد اقتنعت “السعودية” بمسألة أن توطيد العلاقات مع “الولايات المتحدة” و”الكيان الصهيوني” لا يمكن أن يُحقق لها أي فائدة، وقد أثبت ذلك اندلاع الاحتجاجات في الأراضي المحتلة.

اختبارات نجحت “طهران” بها..

كذلك فشل مشروع إثارة الشغب والاضطرابات داخل “إيران”، كشف للكثير من دول العالم أن “إيران” أقوى من تصوراتهم الذهنية. فلقد اختبرت “إيران”؛ خلال الأشهر الأخيرة، قوتها على الساحات المختلفة، وهذا الموضوع إلى جانب ضعف “الولايات المتحدة” و”الكيان الصهيوني”؛ أثبت لدول المنطقة و”السعودية”، أنها لا تستطيع الاعتماد على قوى وهمية.

وتعليقًا على تداعيات إحياء العلاقات “الإيرانية-السعودية”، قال “أبوالفضل بهشتي”؛ عضو مركز أبحاث (الاتحاد الأوروبي): “إحياء العلاقات يجعل من المستحيل القيام بأي هجوم أو محاولة التآمر على إيران. ووفق معطيات الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الغربية والصهيونية، نية مهاجمة إيران ستكون مرعبة ولا يمكن للمهاجم التنبؤ بالتداعيات. علاوة على ذلك، فإن إحياء العلاقات مع السعودية، أفضل مثال على فشل العقوبات الغربية ضد إيران، وكذلك فشل مؤامرة الولايات المتحدة لاستهداف إيران عن طريق الاقتصاد. على الصعيد الداخلي؛ نجح إحياء العلاقات في إحباط المؤامرة الغربية ضد إيران لخلق الفوضى والاضطرابات”.

وأضاف: “لطالما أبدى السعوديون قلقًا لإزاء هجوم المقاومة المنضوية تحت الراية الإيرانية على منشآتهم النفطية، ويمكن القول: إن هذا لاتفاق يكفل (بغض النظر عن مزاياه بالنسّبة للمنطقة)؛ أمن المصالح الوطنية السعودية إزاء هجمات المقاومة. ولقد حذرت الدول الغربية؛ آل سعود، من تأثر العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا حال التعرض لمثل هكذا هجوم، هذا في الوقت الذي تُصارع فيه أوروبا أزمة في قطاع الطاقة نتيجة الحرب الأوكرانية والعقوبات على روسيا. وقد أسّفر هجوم المقاومة على (آرامكو) النفطية في السعودية، وكذلك المنشآت الإماراتية، عن ارتفاع أسعار الطاقة بشكلٍ غريب، وهذا شيء لا تريد الدول الغربية تحمله في التعامل مع المملكة العربية السعودية. وعليه فقد أدرك ولي العهد؛ محمد بن سلمان، أنه سوف يتعرض إلى هزة شديدة حال أراد إشعال الحرب مع اليمن وإيران، ولم يجد بديل رغم التحذيرات العربية عن التصالح والاتفاق مع إيران”.

أميركا ومشاكلها الداخلية..

وأوضح عضو مركز أبحاث (الاتحاد الأوروبي) ورئيس معهد “الشعب الأوروبي”: “يُعاني الغرب أوضاعًا اقتصادية سيئة، والمصارف في الولايات المتحدة بصدد إعلان الإفلاس. والغرب لا يستطيع تحمل خسارة اقتصادية أخرى في التعامل مع السعودية. وتمتلك إيران حاليًا اليد الطولي في المنطقة، والسعودية لن تُريد الدخول في مرحلة أخرى من المواجهات؛ حيث تعلم أنها سوف تتعرض إلى ضربات موجعة وغير متوقعة من المقاومة. والغرب يعلم لو أن إيران تُصارع مشكلات أمنية في هذه المرحلة، فإنها ستحظى بدعم مجلس التعاون وحلفاءها، ولذلك لا يميل إلى رفع مستوى التوتر مع إيران في أي مجال. وحاليًا يتبلور نظام عالمي جديد، ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا الدول الغربية الحيلولة دون ذلك. لكن يخوض الغرب حربًا إعلامية ضد إيران ويسعى لإثارة التوترات عبر مجموعة من الأدوات تشمل المشاهير والمعارضة الداخلية في إيران. وقد اتفقت السعودية من موقف ضعف مع إيران بموقفها القوي، ولكن يجب الحذر من احتراق الفرصة بسبب تكرار بعض السلوكيات القديمة. فلطالما سّعت الدول العربية بإثارة الخوف من الحرب إلى إجبار إيران على التراجع عن مواقفها في المفاوضات، حتى أن بعض القيادات السابقة شعرت بالخوف وقررت التراجع. وقد شغلت (دبلوماسية الخوف) عقول بعض القيادات الإيرانية فترة من الزمن، ما دفعهم إلى التراجع عن السياسات الأصولية الإيرانية”.

واختتم “بهشتي” حديثه؛ بالقول: “التطورات الدولية تنحو سريعًا باتجاه عالم جديد بمركزية التحالف الآسيوي؛ هو عالم يخلو من الحروب والتهديدات، ويقوم على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول، والعيش في سلام. لقد فهم آل سعود أن العالم يختلف عن الروايات الغربية، وأدركوا أخطاءهم، وأن أحوالهم كانت ستزداد سوءً حال عدم الاتفاق مع إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب