خاص : ترجمة – لميس السيد :
عقد “البرلمان الإيراني” جلسة خلف الأبواب المغلقة، يوم الإثنين 29 تموز/يوليو 2019، لمناقشة مشكلة توفير السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، حيث يؤثر النقص وارتفاع الأسعار في مناطق كثيرة من البلاد.
قال رئيس البرلمان، “علي لاريغاني”، في الجلسة المغلقة التي حضرها “وزير الجهاد الزراعي”: “نوقشت المشاكل المتعلقة بتوفير المنتجات الأساسية، بما في ذلك الأرز والقمح، وكذلك تغذية الماشية وإعداد الأراضي الزراعية”.
أكد “لاريغاني” أيضًا أن “وزير الجهاد الزراعي” قد كُلف بتزويد البرلمان بخطة تهدف إلى جعل البلاد “مكتفية ذاتيًا” في إنتاج السلع الأساسية.
العقوبات الأميركية وتلاعب المَصدرين..
منذ إعادة فرض “العقوبات الأميركية” على “طهران”، تعاني “الجمهورية الإسلامية” من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها بشكل عام، وفقًا لشبكة (راديو فاردا) المتخصصة في شؤون “إيران”.
السبب الرئيس وراء المشكلة هو حقيقة أن العديد من المصدرين يحصلون على دولارات مدعمة من الدولة لشراء السلع الأساسية، لكن في بعض الأحيان لا يقومون بتسليمها. لذلك، فإن إدارة الرئيس، “حسن روحاني”، تنفذ من الخيارات لكبح الأسعار المرتفعة للأغذية الأساسية.
وفي الوقت نفسه؛ تقول مدير قسم تحسين التغذية بوزارة الصحة في “إيران”، إن ثماني مقاطعات في البلاد تعاني من نقص الغذاء.
أكثر المحافظات حرمانًا..
في حديث مع وكالة الأنباء العمالية الإيرانية، (ILNA)، الحكومية، حددت مديرة وزارة الصحة، “زهرة عبدالله”، سبعة من المحافظات الثماني، “سيستان وبلوشستان وكوغلوييه وبوير أحمد وإيلام وهرمزغان وخوزستان وجنوب خراسان”، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء.
مؤكدًة على: “إن المقاطعات الثمانية تعاني من نقص في الغذاء ومشاكل سوء التغذية، إلى جانب أنواع أخرى من الحرمان”، وفقًا لما قالت “عبدالله”.
وفي إشارة إلى ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، بما في ذلك سوء التغذية، أكدت “عبدالله”: “قبل عامين، كانت النسبة 76%، لكنها ارتفعت حاليًا إلى 82%”.
ارتفاع الأسعار يأكل ميزانية الدولة !
دق ممثلو المحافظات الأكثر حرمانًا، في البرلمان، مرارًا وتكرارًا ناقوس الخطر بشأن سوء التغذية ونقص الغذاء في دوائرهم الانتخابية.
أكد النائب “اليمني يار محمدي”، وهو نائب من “زاهدان”، عاصمة “سيستان وبلوشستان”، في العام الماضي؛ على أن 75% من سكان المقاطعة يعانون من الفقر الغذائي.
وقال “يار محمدي”: “سكان قرى هذه المقاطعة ليس لديهم مياه شرب كافية أو حتى الخبز. إنهم يعيشون في ظروف يرثى لها بكل المقاييس”.
وأضاف “يار محمدي”: “هذه المقاطعة هي موطن لجميع أنواع الأمراض، ولا يمكن لأحد أن ينكرها. حتى في مدينة زاهدان يعاني أكثر من 350 ألف شخص من نقص المياه الجارية، إلا أن شاحنات المياه تغطي الكثير من أجزاء المدينة” .
وفي إشارة إلى جلسة البرلمان، يوم الإثنين، قال المتحدث باسم مجلس إدارة المجلس، “أسدالله عباسي”: “بناءً على الميزانية الحكومية الحالية، تحتاج إيران إلى ما يقرب من 10.9 مليون طن من القمح، و3.25 مليون طن من الأرز كل عام”.
وفقًا لـ”عباسي”، فإن الحكومة ملزمة بإنفاق ما يصل إلى 14 مليار دولار من دخلها النفطي لدعم الأشخاص على الحصول على سلعهم الأساسية.
ومع ذلك؛ فإن أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في عدم الاستقرار للعائلات التي تحاول إيجاد ميزانية للإيجار والطعام. علاوة على ذلك، يرفع المستثمرون الأسعار يوميًا، ويضطر المستهلكون إلى تخزين السلع قبل موجة ارتفاع الأسعار التالية.