20 أبريل، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

“راديو الغد” الأميركي يكشف .. رهانات “ترامب” الثلاث على العقوبات الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أعادت “الولايات المتحدة”، فجر الاثنين، العمل بالعقوبات الاقتصادية الشديدة ضد “إيران”. لكن الرئيس، “دونالد ترامب”، يراهن على إجبار “إيران” على تغيير سلوكها عبر استغلال القوة الاقتصادية الأميركية لإجبار الدول التي تعارض العقوبات.

وهو يراهن على مسألة أنه؛ حتى لو عجزت “الولايات المتحدة” عن وقف الكثير من عوائد النفط الإيرانية، فلن تستأنف “إيران” برامج تخصيب النفط والإنطلاق في مسار بناء قنبلة نووية. كذلك هو يراهن على مسألة إلتزام البنوك الأوروبية والشركات النفطية بـ”العقوبات الأميركية”، (إذا كانت تريد البقاء في السوق الأميركية الأكبر)، رغم انتقاد الدول الأوروبية، “البيت الأبيض”، لانسحابه من “الاتفاق النووي”. وبالأخير هو يراهن على الإضرار التي ستقع على الحكومة الإيرانية بسبب العقوبات، وأنها سوف تضطر بالنهاية إلى التفاوض مجددًا بشأن “الاتفاق النووي” وفق شروط “دونالد ترامب”، وإلا سوف تقع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية التي تهدد الصادرات والعُملة الإيرانية. كما نشر (راديو الغد) الأميركي؛ الناطق بالفارسية، نقلاً عن صحيفة (نيويورك تايمز).

مدى نجاح “ترامب”..

وفي اعتراف ضمني بالرغبة الأميركية في تغيير “النظام الإيراني”؛ قال “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي: “نحن نريد إحياء الديمقراطية هناك، (إيران)، ونعتقد أن الشعب الإيراني يتطلع إلى ذلك”.

ويعتقد الكثير من الخبراء الأجانب، الذين تعاملوا مع “إيران” خلال العقود الماضية، بأنه ربما ينجح “ترامب” في رهانه الأول والثاني، لكنه بالتأكيد سوف يفشل في سحق حكومة “حسن روحاني”؛ تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.

وفي الصدد؛ قال “ريتشارد. إن. هاس”، رئيس مجلس العلاقات الخارجية ووزير الخارجية وعضو مجلس الأمن القومي سابقًا: “إنحسر إنتاج النفط الإيراني، وكذلك عوائده، وإيران تواجه أزمة العزلة أكثر من أي وقت مضى. مع هذا لا يوجد شيء في تاريخ العقوبات يثبت أنهم تمكنوا من إجبار دولة أخرى على القيام بعمل كبير وآخاذ. وهذه الحكومة، (الإيرانية)، لا تريد إثبات أنها مجبرة على فعل شيء. أضف إلى ذلك هوية إيران الثورية”.

مع هذا يتبنى “ترامب” موقف التهديد والإجبار سواءً حيال الحلفاء أو المخالفين. وفي هذا الصدد فلقد أثبتت “العقوبات” إلتزام “ترامب” بالوعود التي أطلقها في السباق الانتخابي، عام 2016م، وكان قد وعد بإنهاء الاتفاق “المرعب” مع “إيران”.

أوروبا أمام شتاء “ترامب” العاصف..

في المقابل؛ وعد الأوروبيون والصينيون والروس، أعضاء “الاتفاق النووي” مع “إيران”، بعدم التقدم في المسار الأميركي.

وقال الأوروبيون: “إنهم بصدد إقرار نظام مقايضة يتيح إمكانية شراء النفط الإيراني بعملات غير الدولار”.

وكما حاولت “أوروبا” المناورة، فقد تلذذ “ترامب” بإيلامهم. حيث أعلن الانسحاب من “الاتفاق النووي” رغم معارضة “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الفرنسي، و”أنغيلا مركل”، المستشارة الألمانية، و”تريزا ماي”، رئيس وزراء بريطانيا.

ورغم أن “ترامب” إتخذ، بعد ذلك، قرارًا باستثناء “الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية” من العقوبات، لكن خلت قائمة الدول التي بمقدورها شراء “النفط الإيراني”، خلال فترة زمنية محددة، (180 يومًا)، من الحلفاء الأوروبيين المقربين من “الولايات المتحدة”، (باستثناء الحكومة البريطانية فقط).. ورغم تحذيرات “ترامب” من “الشتاء القادم”، لكن من غير المعلوم إذا ما كان بمقدور “ترامب” إستقدام شتاء عاصف ضد الاقتصاد الإيراني، لكن مع هذا فقد أصيب الاقتصاد الإيراني، الذي حقق طفرة أوائل العام الجاري، بالركود.

في المقابل يُصر المسؤولون الإيرانيون على الإلتزام بـ”الاتفاق النووي”، الموقع عام 2015م، مع “جون كيري”، وزير الخارجية الأميركي السابق، وهذا في حد ذاته رهان “ترامب” الثاني: ففي الوقت الذي تنسحب فيه الشركات الأجنبية من “إيران”، فقد أعلنت الأخيرة البقاء على إلتزامها بـ”الاتفاق النووي”.

ورغم تطبيق “العقوبات” بشكل كامل، لكن من غير الواضح إذا ما كانت “إيران” سوف تخضع للمفاوضات مجددًا. وكان “حسن روحاني” قد أكد، أثناء زيارته الأخيرة إلى “نيويورك”، أن على “الولايات المتحدة” الإلتزام بتعهداتها المنصوص عليها في “الاتفاق النووي”، إذا كانت تريد التفاوض مجددًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب